الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مجموعة فتيان الحجارة سعادة أبو عراق بقلم: رائد الحواري

تاريخ النشر : 2019-11-28
مجموعة فتيان الحجارة سعادة أبو عراق  بقلم: رائد الحواري
مجموعة فتيان الحجارة
سعادة أبو عراق
الأديب يسبق عصره، فيبدو وكأنه عراف أو محلل اجتماعي، يقص علينا ما سيكون عليه المستقبل، مجموعة قصصية كتبت في عام 1983، وكلها تتحدث عن الحجارة، كوسيل/كأداة/كسلاح نضال للفلسطيني، وطبعا المناضلون هم أطفال أو طلاب، والعدو هو الاحتلال، وإذا ما تقدمنا من المكان سنجده محدد الصفة الغربية، نابلس، رام الله، البيرة، القدس وبعض القرى الفلسطينية، وكأن القاص يتنبأ/يحلل ما سيكون عليه الشعب الفلسطيني في 1987، أما الفلسطيني السلبي فيتمثل بالمختار، الذي نجده في قصة "الرسالة": "لماذا لم يطلب المختار ما يجب أن يطلبه، لماذا أغفل الأشياء الكبير ولم يجرؤ على البوح بها، لماذا لم يعترض على الأراضي التي صودرت قبل شهرين، وضمت إلى المستعمرة الجديدة، لماذا لم يثر قضية سليمان السعيد الذي قتل قبل اسبوعين وهو يرعى أغنامه" ص7و8، وفي قصة "وامعتصماه".
والقاص يخرج من أسلوب القص العادي، إلى استخدام ضمير المخاطب في قصتي "الاصابة المميتة، العطف" وهما جاءتا لتخاطب الأولى الحاكم العسكري لمدينة نابلس، والثانية تخاطب "دان جلجال" اليهودي الالماني الأصل، والامريكي الجنسية، الذي يأتي لفلسطين لمارس التمييز العنصري كما مارس بحق الزنوج في امريكيا، واعتقد أن القاص أراد بهذه القصتين ومن خلال استخدام ضمير المخاطب أن يدين المحتل وأن يكشف حقيقته، فكان هذا الشكل من الخطاب يكشف حقيقة المحتل ويبين عيوبه.
وإذا أخذنا حجم القصص سنجدها بمجملها لا تتجاوز أربع صفحات، ونجد اللغة السلسة والمتناسقة التي تألق بها "سعادة أبو عراق": والتي تجاوزت القص العادي: "فقد أفاق على الحياة، وهو يراها محشوة بالجنود، تتواجد في شتى الامكنة" قصة القنبلة، ص5، فلفظ "محشوة" تعطي مدلول الاكتظاظ وضيق المكان، فالقاص بهذا التعبير يقدم صورة كثرة انتشار جنود الاحتلال، والضيق والأذية التي يلحقونها في الناس، وأيضا هو يهينهم، لأن لفظ "حشو" متعلق بالتبن تحديدا، وبهذا يكون "سعادة أبو عراق" قدم فكرة تحقير لجنود الاحتلال دون أن يأتي ذلك بطريقة مباشرة، وهذا ينم عن ذكاء القاص وقدرته على التعبير عن أفكاره من خلال استخدام لفظ (عادي) لكنه يُصل الفكرة للقارئ.
المجموعة من منشورات دار آسيا للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، الطبعة الأولى 1985.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف