إبراهيم الشابوري
وهن
تعلق بحبال الحياة؛ داهمته الوفاة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قراءة تحليلية بقلم/ مجدي شلبي (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العنوان (وهن): مفردة تعني حالة من حالات: الضعف، العجز، التعب... مما يدفع القارئ (بقوة) لاستشراف المتن الذي عبر عنه هذا العنوان:
ـ (تعلق بحبال الحياة) و هو تعبير مجازي أراد به الكاتب وصف حالة شخص داهمه المرض فأعياه، و خارت بسببه قواه، إلا أنه مستمسك بالحياة (الدنيا) (و بحبالها الواهية)، دون إدراك لحقيقة أن حبل الله المتين هو الأجدر بأن يستمسك به كل كيس فطن؛ يقول الشاعر (أحمد محرم):
من معشر غير أنكاس و لا وهن *** مستمسكين بحبل الله أكياس.
فماذا حدث لهذا الذي ركن إلى الدنيا الفانية، و لم يكن كيسا فطنا:
(داهمته الوفاة) فلا نفعه الاستمساك بالحياة لأنها زائلة، و لا قوَّاه ما ركن إليها و هي هلوك؛ يقول الشاعر (إيليا أبو ماضي):
لا تركننّ إلى الحياة فإنّها *** دنيا هلوك للرّجال قتول.
تلك هي الحكمة التي أراد الكاتب أن يوصلها من خلال ومضته القصصية، ببلاغة تكثيف، و بديع عبارة؛ محدثا مفارقة بين شطري النص، و طباقا بين كلمتي (الحياة/ الوفاة) و بين (التعلق/ المداهمة)، فضلا عن الاستعارة المكنية في (حبال الحياة) و (داهمته الوفاة)، و ما أحدثه من نغم موسيقي يثير النفس و تطرب إليه الأذن بالسجع بين (الحياة/ الوفاة).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) مجدي شلبي:
عضو اتحاد كتاب مصر ـ و مبتكر فن الومضة القصصية
وهن
تعلق بحبال الحياة؛ داهمته الوفاة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قراءة تحليلية بقلم/ مجدي شلبي (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العنوان (وهن): مفردة تعني حالة من حالات: الضعف، العجز، التعب... مما يدفع القارئ (بقوة) لاستشراف المتن الذي عبر عنه هذا العنوان:
ـ (تعلق بحبال الحياة) و هو تعبير مجازي أراد به الكاتب وصف حالة شخص داهمه المرض فأعياه، و خارت بسببه قواه، إلا أنه مستمسك بالحياة (الدنيا) (و بحبالها الواهية)، دون إدراك لحقيقة أن حبل الله المتين هو الأجدر بأن يستمسك به كل كيس فطن؛ يقول الشاعر (أحمد محرم):
من معشر غير أنكاس و لا وهن *** مستمسكين بحبل الله أكياس.
فماذا حدث لهذا الذي ركن إلى الدنيا الفانية، و لم يكن كيسا فطنا:
(داهمته الوفاة) فلا نفعه الاستمساك بالحياة لأنها زائلة، و لا قوَّاه ما ركن إليها و هي هلوك؛ يقول الشاعر (إيليا أبو ماضي):
لا تركننّ إلى الحياة فإنّها *** دنيا هلوك للرّجال قتول.
تلك هي الحكمة التي أراد الكاتب أن يوصلها من خلال ومضته القصصية، ببلاغة تكثيف، و بديع عبارة؛ محدثا مفارقة بين شطري النص، و طباقا بين كلمتي (الحياة/ الوفاة) و بين (التعلق/ المداهمة)، فضلا عن الاستعارة المكنية في (حبال الحياة) و (داهمته الوفاة)، و ما أحدثه من نغم موسيقي يثير النفس و تطرب إليه الأذن بالسجع بين (الحياة/ الوفاة).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) مجدي شلبي:
عضو اتحاد كتاب مصر ـ و مبتكر فن الومضة القصصية