الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ظرف حالك بقلم: د. ميسون حنا

تاريخ النشر : 2019-11-27
ظرف حالك بقلم: د. ميسون حنا
ظرف حالك

مقال بقلم د ميسون حنا /الأردن

في أحلك الظروف لا يتوانى المرء عن اجترار أحزانه، والأحزان تتوالد وتتناسل كالشرور، الفرق بينهما أن الحزن قد لا يكون الشر سببا له أحيانا ، وإن كان بطبيعته فعل مكروه ليسبب لنا الحزن كالمرض مثلا ، والفعل المكروه هو شر، ولكنه شر بغير قصد وترصد وإصرار فيقل حقدنا عليه ومع ذلك رغبة الإنتقام تسيطر على المرء عند تلقيه فعل الشر ، وقديما قالوا العين بالعين، الأمر يختلف أمام المرض ، نحن نقاوم مسبب المرض بالعلاج الطبي المناسب فإما نقهره وإما ننتصر عليه جزئيا ، ولكننا حتما سنحقق انتصارا ما ، وبينما نقاومه نرأف بمريضنا ونتحنن عليه وعلى مرضه ونرفع أيدينا بالدعاء والصلوات من أجل شفائه .

إن الشر المقصود أو الأذية التي نتلقاها فإننا نصب جام غضبنا على فاعلها ونتأهب للمقاومة ولا نكتفي بالدعاء على الشرير بل نشرع جميع طاقاتنا وإمكانياتنا وأحيانا نكون مدركين أن عدونا سيهزمنا ومع ذلك نقاوم ولا نستسلم ، وعلينا بالمرض كذلك ألاّ نستسلم ، وإمكانية تغلبنا على مرضنا أكبر من إمكانية نصرنا على عدونا ، فالعدو يعد العدة لنا ويملك جاهزية تحيلنا إلى رماد في غمضة عين ونقاوم ... وبصيص أمل ينبت في أعماقنا ألاّ نستسلم ، وهكذا علينا أن نقتدي بالمنكوبين في العالم ، الصامدين أمام أعدائهم اللذين يقاومون بشتى الوسائل ، ونقف بإجلال أمام مقاومتهم بفكرهم ، فالفكر النيّر أشد فتكا من نصل سيف حاد ، وهم بفكرهم وحبهم للحرية التي هم حقيقة يعشقونها حتى النخاع يشمخون . علينا بمرضنا أن نعشق التحرر منه ، قد لا نستطيع ذلك تماما ، ولكننا سنحقق نصرا ما يجعلنا نبتسم ، والابتسامة المغتصبة من حضن ا لألم لذيذة ، لها طعم مميز ، طعم عشق الزهور للماء ، وشغف الرضيع بلبن أمه ، وتوق العبد لحريته أو بالأحرى فرحته بحريته التي نالها ورفس العبودية إلى الأبد، ونحن بتحررنا من مرضنا نخطو خطوة للأمام ، وننحني إجلالا للعلم ولأرادة الإنسان في داخلنا ، فلا يجب على المرء أن ييأس أمام المرض وليترك مجالا لصنيع الله به ، وإن الله لا ينسى عباده . والله ولي التوفيق .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف