الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ظرف حالك بقلم: د. ميسون حنا

تاريخ النشر : 2019-11-27
ظرف حالك بقلم: د. ميسون حنا
ظرف حالك

مقال بقلم د ميسون حنا /الأردن

في أحلك الظروف لا يتوانى المرء عن اجترار أحزانه، والأحزان تتوالد وتتناسل كالشرور، الفرق بينهما أن الحزن قد لا يكون الشر سببا له أحيانا ، وإن كان بطبيعته فعل مكروه ليسبب لنا الحزن كالمرض مثلا ، والفعل المكروه هو شر، ولكنه شر بغير قصد وترصد وإصرار فيقل حقدنا عليه ومع ذلك رغبة الإنتقام تسيطر على المرء عند تلقيه فعل الشر ، وقديما قالوا العين بالعين، الأمر يختلف أمام المرض ، نحن نقاوم مسبب المرض بالعلاج الطبي المناسب فإما نقهره وإما ننتصر عليه جزئيا ، ولكننا حتما سنحقق انتصارا ما ، وبينما نقاومه نرأف بمريضنا ونتحنن عليه وعلى مرضه ونرفع أيدينا بالدعاء والصلوات من أجل شفائه .

إن الشر المقصود أو الأذية التي نتلقاها فإننا نصب جام غضبنا على فاعلها ونتأهب للمقاومة ولا نكتفي بالدعاء على الشرير بل نشرع جميع طاقاتنا وإمكانياتنا وأحيانا نكون مدركين أن عدونا سيهزمنا ومع ذلك نقاوم ولا نستسلم ، وعلينا بالمرض كذلك ألاّ نستسلم ، وإمكانية تغلبنا على مرضنا أكبر من إمكانية نصرنا على عدونا ، فالعدو يعد العدة لنا ويملك جاهزية تحيلنا إلى رماد في غمضة عين ونقاوم ... وبصيص أمل ينبت في أعماقنا ألاّ نستسلم ، وهكذا علينا أن نقتدي بالمنكوبين في العالم ، الصامدين أمام أعدائهم اللذين يقاومون بشتى الوسائل ، ونقف بإجلال أمام مقاومتهم بفكرهم ، فالفكر النيّر أشد فتكا من نصل سيف حاد ، وهم بفكرهم وحبهم للحرية التي هم حقيقة يعشقونها حتى النخاع يشمخون . علينا بمرضنا أن نعشق التحرر منه ، قد لا نستطيع ذلك تماما ، ولكننا سنحقق نصرا ما يجعلنا نبتسم ، والابتسامة المغتصبة من حضن ا لألم لذيذة ، لها طعم مميز ، طعم عشق الزهور للماء ، وشغف الرضيع بلبن أمه ، وتوق العبد لحريته أو بالأحرى فرحته بحريته التي نالها ورفس العبودية إلى الأبد، ونحن بتحررنا من مرضنا نخطو خطوة للأمام ، وننحني إجلالا للعلم ولأرادة الإنسان في داخلنا ، فلا يجب على المرء أن ييأس أمام المرض وليترك مجالا لصنيع الله به ، وإن الله لا ينسى عباده . والله ولي التوفيق .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف