الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كتاب بطعم الشكولاتة بقلم:صالح الطائي

تاريخ النشر : 2019-11-25
كتاب بطعم الشكولاتة
صالح الطائي

منذ أن أيقنت أن "خير جليس في الزمان كتاب" وعلاقتي بالكتب تتأطر بحالة طقوسية غريبة، أشعر معها حينما أمسك كتابا ما؛ مهما كان موضوعه، أني أقف بين يدي سلطان لا أدري إذا ما كنت سأفهم ما يريد مني أم أني سأغضبه نتيجة جهلي فيصب على رأسي جام غضبه.

ومن تفرعات تلك الطقوسية أني كنت لا أجلس مع كتاب إلا حينما أكون مستعدا للحوار والأخذ والرد، وان أكون مرتاحا نفسيا وعقليا، بمعنى أن أكون مهيآ لفخامة الجلسة ومطالبها وآدابها ومخرجاتها.

ولأني ـ بسبب ما يمر به العراق اليوم ـ قلقا مستفزا غير مستقر، تتقاذفني غرابة الرؤى وتنوع الآراء ـ امتنعت مؤخرا عن القراءة، التي كنت أراها مضيعة للوقت طالما أن المكتوب لن يترك في نفسي القلقة أثرا، ولن يعطيني درسا، بل إن سماعي للأخبار ولاسيما أخبار شهداء الوطن الذين يقتلهم الوطن، الذين يعرجون إلى السماء والشكوى تأكل قلوبهم من فساد الحكام وظلم الأيام، كان يزيدني حيرة وقلقا وانصرافا عن طلب العلم، مع أني غادرت عهد المهد واقتربت من دنيا اللحد، وفي امتناعي مخالفة لصريح قول النبي (ص): "أطلب العلم من المهد إلى اللحد".

لكن على خلاف كل تلك القواعد، قيض لي أن أخرق نواميس تلك الطقوسية لما مددت يدي إلى كتاب كان قد أهداه لي مؤلفه الأخ الدكتور رحيم الغرباوي، لا بدافع الرغبة بالقراءة، بل بدافع الملل، وبدأت أقلب أوراقه عبثيا، فتسقط عيوني على عناوينه دون أن أبدي رغبة في قراءة المتون، بل دون أن أجد ولو بصيص أمل أني قد أجازف وأجلس معه ولو للحظات، ولذا أعدته إلى الطاولة، واستدرت لأنصرف فوقع بصري على عنوانه "نباهة العرب"، وهنا عدت إلى الكتاب وحملته لأرى عن أي نباهة يتحدث المؤلف، والعرب يأكل بعضهم بعضها، وهم غارقون بالفرقة والشقاق والنفاق والنزاع والصراع وتردي الأوضاع، تجتاحهم جيوش الجهل، ويفرق صفوفهم الهبل.

هذا العنوان المُستَفِزْ أجبرني على العودة إلى الصفحة الأولى من صفحات الكتاب، ومنها بدأت رحلة المجازفة والمناكفة، بعد أن ركنت الطقوسية في مكان لا تراني فيه ولا أراها، لأتواصل مع مواضيع الكتاب، ولأصل دون شعور بالملل، بل بنشوى عارمة كأنها فيض قبل بين محبين هالهما الوجل إلى موضوع الكناية وهو آخر مواضيع الكتاب، وانتبهت أني قرأت خلال وقت قصير كتابا مؤلفا من 132 صفحة وأن في نفسي حاجة لقراءة المزيد، كان قد تحدث عن نظرية النظم، ودلالات الحركة الإعرابية في شعر المتنبي، والظاهر والمؤول، واختيار العرب للأسماء، والضاد والظاء، والتغليب، والالتفات، والاستعارة والمجاز، وأخيرا الكناية!.

هذا الكتاب هو جزء من المشروع الثقافي للأخ الدكتور رحيم الغرباوي، وضعه من حيث الاطار العام ـ في الأصل ـ لطلابه ليعينهم في فهم درس البلاغة الذي يلقيه عليهم، أما إطاره الأعم فلا يقف عند حد، لأنه مملوء بالمتعة والإمتاع بما يعني أنه حاجة ضرورية للعالم والمتعلم.

صدر الكتاب عن دار المتن العراقية التي يديرها الأخ الصديق عامر الساعدي بحلة قشيبة وإخراج جميل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف