الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

آخر متاريس مقاومة الانقسام الفلسطيني بقلم: فادي أبوبكر

تاريخ النشر : 2019-11-20
آخر متاريس مقاومة الانقسام الفلسطيني بقلم: فادي أبوبكر
آخر متاريس مقاومة الانقسام الفلسطيني

أدّت جولة العدوان الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة والتي استمرت لمدة يومين منذ فجر الثلاثاء الموافق 12 نوفمبر/تشرين ثاني 2019، وراح ضحيتها 34 شهيداً و111 إصابة متفاوتة الخطورة، إلى تعميق جراح الانقسام الفلسطيني، عوضاً أن تكون محفزاً لتضميدها، حيث أصابت الجسم الفلسطيني بندبة جديدة تمثلت في انقسام واضح بين حركتي حماس والجهاد الاسلامي. 

ظهر هذا الانقسام الجديد بوضوح في تصريحات الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، التي أوضح فيها استياءه العلني حينما أشار إلى أن "الجهاد وحده من يشتبك مع العدو، والآخرين يجلسون على مقاعدهم". وفي نفس السياق أبدى مصدر في الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي خشيته من وجود تنسيق بين أجهزة حماس وإسرائيل في عملية اغتيال بهاء الدين أبو العطا أحد أبرز قادة سرايا القدس (الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي)، وخاصةً بعد عدم التزامه بتفاهمات حماس.

وفي المقابل، أكد فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة (حماس)، أن "المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي، إذا وسّع الاحتلال جرائمه"،  في دلالة واضحة على أن حماس اتّخذت موقف الحياد إزاء العدوان الإسرائيلي المركّز ضد الجهاد الإسلامي.  

حقّق بنيامين نتنياهو هدفه بعد يومين من التصعيد العدواني على غزة، بعدما اتفق هو وبيني غانتس على تشكيل حكومة وحدة وطنية موسّعة. وبذلك تبدّد الخطر الذي كان يُحدق بحياته السياسية. كما استغل الاعلام الإسرائيلي هذا العدوان لإيقاع الشرخ بين "حماس" و"الجهاد" بالقول أنه تم تحييد "حماس" من هذه المعركة.

وفي المقابل، فإن كل فصيل فلسطيني - دون استثناء - يتعامل وكأنه بحجم هذا الوطن، والمتحكم بمصيره، فكلٌ يغني على ليلاه في برنامجه السياسي أو في الشأن الميداني أو  السياسي الخارجي. وهذه الثقافة الفصائلية جعلت نوازع الانقسام ومحفزاته تطغى أكثر فأكثر على المشهد الفلسطيني.

إن التعالي على الجراح وتجاوز كل المعيقات لإجراء الانتخابات العامة هو طوق النجاة الأمثل حالياً لإنهاء حالة الانقسام المُعدية. وهي فرصة ثمينة لتعميق الوعي الوطني، وإنشاء منصة حوار فعلية بين القيادة السياسية والأجيال الشابة. وخلاصة القول أن الانتخابات هي آخر متاريس مقاومة الانقسام، فلا تفشلوها.

فادي أبوبكر
كاتب وباحث فلسطيني 
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف