الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المقاومة ستبقى حتى كنس الاحتلال بقلم:عبدالحميد الهمشري

تاريخ النشر : 2019-11-20
المقاومة ستبقى حتى كنس الاحتلال بقلم:عبدالحميد الهمشري
المقاومة ستبقى حتى كنس الاحتلال
* عبدالحميد الهمشري

ما يجري في غزة امتداد للعدوان الإرهابي المنظم على الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع وعاصمة دولة فلسطين القدس الشريف التي تحتضن المقدسات الإسلامية منها والمسيحية خاصة المسجد الأقصى الذي يتعرض لاعتداءات متواصلة من احتلال طال ولا يرعى إلاًّ ولا ذمة مصداقاً لقوله تعالى : {كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلاً ولا ذمة { .

هذا هو حال الشعب العربي الفلسطيني الرازح تحت نير الاحتلال في ظل حالة التمزق الفلسطيني منذ الانقسام الذي حصل بعد العام 2006 ، وحالة الهوان العربي الإسلامي وغياب العدالة الدولية . وأنا إذ أقف إجلالاً واحتراماً لصمود الأهل في الأرض المحتلة ومقاومتهم الباسلة ضمن ما هو ممكن ومتاح من وسائل في المقاومة ضد محتل التقت قوى الظلم العالمي بمده بكل أسباب القوة والدعم ما يمكنه أمام التباين الكبير في موازين القوى مع جيش مدجج بمختلف أنواع أسلحة الدمار حتى الشامل منها من التمادي في غيه ومواصلة تجاوزاته العدوانية .
وأعود هنا للقول أنه ومنذ اتخذ شارون قراره بفك الارتباط مع قطاع غزة من جانب واحد كان يعني إلغاء أي اتفاق جرى مع منظمة التحرير الفلسطينية في أوسلو وما تبعه من ملاحق ، أعقبه فرض حصار عليه حوله لأكبر زنزانة اعتقال جماعي في العالم تتحكم بدخول وخروج سكانه وبكيفية تزويدهم باحتياجاتهم من وقود ومواد غذائية ودوائية ومستلزمات بنى تحتية وغير ذلك، ناهيك عن إسهامها في شق وحدة الصف الفلسطيني لاختلال الرؤى بين الفرقاء المتخاصمين ، ففرضت على قطاع العزة والصمود قيوداً صارمة جعلته أسير قرارات الحكومات الصهيونية المتعاقبة وتحت رحمة التصعيد العسكري والاختراقات الأمنية والعسكرية لجيش الاحتلال وشاباكه وموساده، فمن « العصف الماكول « لـ « حجارة السجيل « فعمليات القصف والاغتيال العشوائي والطلعات الجوية والاغتيالات والتصعيد الأخير الذي أطلقت عليه عملية "الحزام الأسود" الذي جاء يعد اغتيالها للقائد العسكري لسرايا القدس بالجهاد الإسلامي في القطاع الصامد ، والذي يبقيه والضفة الغربية في مزاد الأحزاب الصهيونية في الوطن المحتل من انتخابية أو لإظهار من يلحق أذى أكثر بشعب فلسطين في الداخل والخارج.

فالاختراقات التوغلية والاغتيالات المنظمة والاعتداءات على حرم البيوت والمقدسات الإسلامية والمسيحية ومن هدم للبيوت ، ومن استخدام لطائرات متطورة جدأ أمريكية الصنع في قصف جوي لمواقع محددة ومرسوم لها مسبقاً لتكون بدائرة الاستهداف وتراشق مدفعي وصاروخي بين قوى المقاومة الباسلة في القطاع وجيش الاحتلال الباغي وبتوجيه من قياداته السياسية والعسكرية ستبقى ما بقي الاحتلال جاثماً على الأرض الفلسطينية ولن تحد منها سوى عودة اللحمة الفلسطينية مدعومة بسند عربي إسلامي لا ينقطع حبل تواصله مع أهلنا الصامدين في الأرض المحتلة ، وليتذكر العرب والمسلمون أن فيتنام لم تتحرر من نير الاحتلال الأمريكي لولا الدعم اللامتناهي من الصين وروسيا وكوريا الشمالية ، فتجاوزات الاحتلال تدلل بشكل واضح على تهربه من أي حل حقيقي أو التزام يمكن الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والقطاع من إدارة شؤون نفسه بنفسه بعيداً عن همجية الاحتلال .. وما دام ظلت تجاوزاته قائمة فستبقى جذوة المقاومة مستعرة ولن تتوقف حتى تحقيق مبتغاها بالتحرر من نير الاحتلال ، وعلى غلاة التعصب الصهيوني أن تدرك أن إرادة الشعوب لا تقهر وأن النصر في نهاية المطاف حليف المقاومين ، وأن ما تحاوله من شق وحدة رفاق الدرب الفلسطيني ، لن تفلح فيها رغم ما بينها من اختلافات في الرؤى لأنها تلتقي في الهدف الأسمى ألا وهو الاستقلال بعد كنس الاحتلال.
abuzaher_2006 @yahoo .com
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف