محمود درويش صاقل الماس
غريب عسقلاني
يربكنا زياد عبد الفتاح بكتابه الأخير "صاقل الماس", يضع القارئ في بحر من الحيرة عند التصنيف والتجنيس!
فلا هو تسجيل تاريخي ولا هو تحليل سياسي, ولا هو سبق صحفي للإعلامي الذي خاض في دروب الصحافة المكتوبة في أكثر من منبر, وناطق إعلامي رسمي متمرس, وأديب قدّم عددا من الروايات والمجموعات القصصية.
فهل جاء كتابه الأخير مغامرة إبداعية توثق لسيرة حياة وتطلعنا على بعض المسكوت عنه او المعروف عن قامة احتلت مكانتها العربية والدولية,
كتاب صاقل الماس عمل يأخذ شكل الرواية وليس برواية, وسيرة ذاتية من خلال سيرة غيرية موازية, وهو تحليل نفسي يعتمد على تفاعل توأمين لا يربطهما نسب وراثي, ولكن يجمعهما أكثر من انتساب إنساني ومعرفي لطول العشرة, أعطى الكاتب والشاعر حق البوح عن مساحات مغلقة لم يختبرها احد من قبل, ما وفر لزياد عبد الفتاح اكتشاف مساحات أخرى عند توأمه, قد تعيد حسابات الكثيرين حول "محمود درويش" في عدد من القضايا والمواقف, عند محمود الشاعر والمؤرخ السياسي والفيلسوف والعاشق والمعشوق الراغب والكاره, والمتسلل من كوة المعاش إلى فضاء العبث الساكن عند فاصلة الغياب والخلود, ليبقى محمد درويش سؤالاً لا يموت.
نجد في الكتاب سيرة ومسيرة متوازيتين ومتفاعلتين والتزام سياسي عنيد, وفهم عميق لمراحل الصراع وفهم عميق لدور المثقف الذي يحارب بالكلمة ويشتهي الحياة دون ابتذال يكتفي بطاقته وحرصه على فنه وكشوفه فهو المفاجئ الذي يرهص بالبدايات ويحترق بالنهايات لاستشعاره بمغامرات السياسي, عزوف عن المناصب, مبادر لحل الأزمات عند المفاصل الصعبة, ما قد يفسر أحداث مفصلية في مسيرة الثورة الفلسطينية المسلحة.
وأعتقد أن كتاب صاقل الماس, سيفتح بوابات جديدة لإعادة اكتشاف الشاعر في أكثر من صعيد, كما سيطرح من خلال حكايات ووثائق وأجندات زياد عبد الفتاح كثير من اللبس والغموض في المسيرة الفلسطينية, قبل وبعد اتفاقية أسلو وحتى الآن.
غريب عسقلاني
يربكنا زياد عبد الفتاح بكتابه الأخير "صاقل الماس", يضع القارئ في بحر من الحيرة عند التصنيف والتجنيس!
فلا هو تسجيل تاريخي ولا هو تحليل سياسي, ولا هو سبق صحفي للإعلامي الذي خاض في دروب الصحافة المكتوبة في أكثر من منبر, وناطق إعلامي رسمي متمرس, وأديب قدّم عددا من الروايات والمجموعات القصصية.
فهل جاء كتابه الأخير مغامرة إبداعية توثق لسيرة حياة وتطلعنا على بعض المسكوت عنه او المعروف عن قامة احتلت مكانتها العربية والدولية,
كتاب صاقل الماس عمل يأخذ شكل الرواية وليس برواية, وسيرة ذاتية من خلال سيرة غيرية موازية, وهو تحليل نفسي يعتمد على تفاعل توأمين لا يربطهما نسب وراثي, ولكن يجمعهما أكثر من انتساب إنساني ومعرفي لطول العشرة, أعطى الكاتب والشاعر حق البوح عن مساحات مغلقة لم يختبرها احد من قبل, ما وفر لزياد عبد الفتاح اكتشاف مساحات أخرى عند توأمه, قد تعيد حسابات الكثيرين حول "محمود درويش" في عدد من القضايا والمواقف, عند محمود الشاعر والمؤرخ السياسي والفيلسوف والعاشق والمعشوق الراغب والكاره, والمتسلل من كوة المعاش إلى فضاء العبث الساكن عند فاصلة الغياب والخلود, ليبقى محمد درويش سؤالاً لا يموت.
نجد في الكتاب سيرة ومسيرة متوازيتين ومتفاعلتين والتزام سياسي عنيد, وفهم عميق لمراحل الصراع وفهم عميق لدور المثقف الذي يحارب بالكلمة ويشتهي الحياة دون ابتذال يكتفي بطاقته وحرصه على فنه وكشوفه فهو المفاجئ الذي يرهص بالبدايات ويحترق بالنهايات لاستشعاره بمغامرات السياسي, عزوف عن المناصب, مبادر لحل الأزمات عند المفاصل الصعبة, ما قد يفسر أحداث مفصلية في مسيرة الثورة الفلسطينية المسلحة.
وأعتقد أن كتاب صاقل الماس, سيفتح بوابات جديدة لإعادة اكتشاف الشاعر في أكثر من صعيد, كما سيطرح من خلال حكايات ووثائق وأجندات زياد عبد الفتاح كثير من اللبس والغموض في المسيرة الفلسطينية, قبل وبعد اتفاقية أسلو وحتى الآن.