الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فِرَاقُكَ هذا عودة بقلم: أمير المقوسي

تاريخ النشر : 2019-11-19
قصة قصيرة: فِرَاقُكَ هذا عودة
جلست ليالٍ عديدة في مختبر سهري أستخدم مُركب الفراق لعل بعض من مكوناته تقودني إلى تركيبة العودة، فشلت في إختبار تجارب كثيرة ووصل الأمر بي في حينه إلى مخاطبتي لأدواتي كل على حدا ولا استجابة كانت، وفي لحظة نال مني التعب تماماً فيها بعد أن الْتَهَمَ الكثير فيها من أفكاري، فخارت قواي، وبعد قليل تمكنت من الوقوف أمام تلك المرآة التي كنت اتحاشاها جيئةً وذهاباً، وكنت كقوس فقد وتره، كاشفاً عن صدري محادثاً قلبي ومُذكراً إياه بكل ما ومن يحب كي يرق ويشور عليَّ ببعض المركبات التي قد تساعدني في الوصول إلى عودتي، ولكن لا أذن تسمع ولا لسان ينطق، فهو كالصدر الذي يسكنه أصبح صلد أصم.
وعندما قررت أن اغادر مرآتي لمحت عقلي واقفاً خلفي ينظر إليَّ مستمتعاً بنوبة ضحك هيستيرية ترج أركان المرآة، فتعجبت لحظتها من ذاتي كيف لم أسمعه ألهذه الدرجة كنت متوحد مع صمم القلب؟!
تجمدت ملامحه فجأة، وبعبوس وبجدية حادة بدأ يخاطبني بنظرة جعلتني انكمش على ذاتي، وفي لحظتها غاب عني السمع مرة أخرى وبدأت تصل إلى أنفي رائحة مكونات مُركب الفراق الذي أستخدمه من الكذب، واللوع، والجحود، والإهمال، واللؤم، و....
فترنحت شاعراً بألم لا أعرف مصدره وأوشكت على فقدان توازني بالكامل، ولكنني ولسبب ما أجهله دققت النظر في أعلى المرآة، فلمحت طيف أمل قادم طائراً على بساط من السعادة، فعاد إليَّ وعيي كاملاً في حينه فوجدت يد العقل تربت على يدي وتقول:
يا عديم العقل كيف لكَ أن تحاول مرة أخرى في أن تأمن جانب من قَبَلَ فيك بعد كثير، وقَبَلَ بكثير معك، وأنت للأسف ساعدته وقبلت؟!
أيها الغر انصرف عن تجاربك فَفِرَاقُكَ هذا عودة.

Tue 19/11/2019
[email protected]
بقلم/ أمير المقوسي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف