الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فِرَاقُكَ هذا عودة بقلم: أمير المقوسي

تاريخ النشر : 2019-11-19
قصة قصيرة: فِرَاقُكَ هذا عودة
جلست ليالٍ عديدة في مختبر سهري أستخدم مُركب الفراق لعل بعض من مكوناته تقودني إلى تركيبة العودة، فشلت في إختبار تجارب كثيرة ووصل الأمر بي في حينه إلى مخاطبتي لأدواتي كل على حدا ولا استجابة كانت، وفي لحظة نال مني التعب تماماً فيها بعد أن الْتَهَمَ الكثير فيها من أفكاري، فخارت قواي، وبعد قليل تمكنت من الوقوف أمام تلك المرآة التي كنت اتحاشاها جيئةً وذهاباً، وكنت كقوس فقد وتره، كاشفاً عن صدري محادثاً قلبي ومُذكراً إياه بكل ما ومن يحب كي يرق ويشور عليَّ ببعض المركبات التي قد تساعدني في الوصول إلى عودتي، ولكن لا أذن تسمع ولا لسان ينطق، فهو كالصدر الذي يسكنه أصبح صلد أصم.
وعندما قررت أن اغادر مرآتي لمحت عقلي واقفاً خلفي ينظر إليَّ مستمتعاً بنوبة ضحك هيستيرية ترج أركان المرآة، فتعجبت لحظتها من ذاتي كيف لم أسمعه ألهذه الدرجة كنت متوحد مع صمم القلب؟!
تجمدت ملامحه فجأة، وبعبوس وبجدية حادة بدأ يخاطبني بنظرة جعلتني انكمش على ذاتي، وفي لحظتها غاب عني السمع مرة أخرى وبدأت تصل إلى أنفي رائحة مكونات مُركب الفراق الذي أستخدمه من الكذب، واللوع، والجحود، والإهمال، واللؤم، و....
فترنحت شاعراً بألم لا أعرف مصدره وأوشكت على فقدان توازني بالكامل، ولكنني ولسبب ما أجهله دققت النظر في أعلى المرآة، فلمحت طيف أمل قادم طائراً على بساط من السعادة، فعاد إليَّ وعيي كاملاً في حينه فوجدت يد العقل تربت على يدي وتقول:
يا عديم العقل كيف لكَ أن تحاول مرة أخرى في أن تأمن جانب من قَبَلَ فيك بعد كثير، وقَبَلَ بكثير معك، وأنت للأسف ساعدته وقبلت؟!
أيها الغر انصرف عن تجاربك فَفِرَاقُكَ هذا عودة.

Tue 19/11/2019
[email protected]
بقلم/ أمير المقوسي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف