الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عباس محمود العقاد في غزة وتل أبيب

تاريخ النشر : 2019-11-18
عباس محمود العقاد في غزة وتل أبيب
عماد الاصفر - رام الله

زار المفكر المصري عباس محمود العقاد فلسطين صيف عام 1945 وسجل عدة احاديث في دار الاذاعية الفلسطينية وطاف في القدس ورام الله ويافا وغيرها، وكان مما لمحه ان فلسطين على صغر مساحتها تعادل قارة من ناحية التعدد المناخي، فساعة او اقل كافية للانتقال من المصيف الى المشتى

حتى ان هذه المفارقة دفعت قائدا عسكريا بريطانيا الى كتابة البرقية التالية عن احد ايام الحرب: " الى اللورد اللنبي في وزارة الدفاع البريطانية حلقت طائراتنا هذا الصباح تحت سطح البحر الابيض المتوسط بستمئة قدم ولاحقت العدو في اريحا من هذا الارتفاع!"

ورأى العقاد في كتابه "حياة قلم" ان الفلسطيني وسط بين المصري والسوري واللبناني، غير ان سلطان البادية ظاهر في تقاليد الاسرة الفلسطينية سواء الاسلامية او المسيحية وكذلك هو ظاهر في الحياة السياسية، وقال ان بين فلسطين ومصر جوار اكثر من الجوار ففي مصر تجد الغزي والرملي والعكاوي، وفي فلسطين تجد الانشاصي والبلبيسي والطنطاوي، ولقد اكلت الملوخية في بيت ابي خضرة فوجدتها كما هي على افخر موائدنا.

وقال عن يافا: "كانت الاسكندرية جنينا في الغيب بينما كان شعراء اليونان يتغنون بجمال يافا، ولا اظن مدينة في الشرق الادنى قد عرض لها من السعود والنحوس ما عرض ليافا عبر التاريخ، فقد عمرت وخربت مرارا على ايدي البشر والجوائح الطبيعية وصمدت في المعارك وها هي تخوض اليوم اعجب صراع في تاريخ البشرية مع مدينة مجاورة هي تل ابيب".

ويضيف: "كانت يافا علما مشهورا في التاريخ قبل نيف وثلاثين قرنا من الزمان، وها هي اليوم تتماسك على مضض، وعلى صبر اليم، فإلى جانب هذه "الشيخة" الصبور هناك فتاة ماكرة لعوب تتيه عليها بدلال الفتنة وجمال الشباب، تلك تل ابيب لم تتجاوز الثانية والعشرين اذا ما نظرنا لقيامها الصحيح بعد الحرب او الستة والثلاثين عاما اذا ما نظرنا لنشأتها ايام الدولة العثمانية وكان وقتها متنزها لا مدينة ولذلك سميت بداية تل الربيع".

ويختم العقاد حديثه عن يافا وتل ابيب بالقول: "يا له من صراع عجيب بين شيخة الامس وفتاة اليوم، ويا له من صراع ظالم لان يافا تقف وحدها هناك، اما تل ابيب فورائها امة موزعة في شتى ارجاء العالم تعينها بالمال والمخترعات واقوى ما تسيطر عليه الساسة من الخدع والاحاييل، يافا لن تقوى على هذا الصراع العنيف على انفراد، ولا بد لها من عون سريع كالعون الذي ترجع اليه غريمتها".
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف