الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رمزيّة التّسامح في الأدب العربي بقلم:إبتسام عبد الرّحمان الخميري

تاريخ النشر : 2019-11-18
رمزيّة التّسامح في الأدب العربي بقلم:إبتسام عبد الرّحمان الخميري
رمزيّة التّسامح في الأدب العربي
إبتسام عبد الرّحمان الخميري

إنّ التّسامح بما هو قيمة إنسانية راقية يخوّل للبشريّة جمعاء العيش في كنف المحبّة و السّلام حيث ترتقي الأنفس و تلامس عوالم مدهشة، فالتّسامح و إن ورد في المعجم العربي الحديث بما هو تساهلٌ، نجد سَمَحَ لغة سماحًا بكذا جادَ و سمح لي بالشّيء أعطاني إيّاه عن طيب نفس، على هذا الأساس يصبح التّسامح هو الجود و الكرم و لعمري إنّها من شيم العرب..
و هكذا نعرّج في مرحلة أولى على جذور التّسامح في الدّيانات السّماويّة(1) ثمّ نقف على رمزيّة التّسامح في الأدب العربي القديم(2) التّسامح في الشّعر القديم(أ) لنصل إلى التّسامح في شعر نور الدّين بن محمود نموذجا (ب)
1)- جذور التّسامح في الدّيانات السّماويّة:
إنّ عبارة سامح تشير إلى القدرة على الصّفح و المغفرة و المسامحة أي استخدام الحريّة الخاصّة في جميع الحالات، كما أشار أحمد بن نعّوم، من أجل قبول بعض الأشياء، يتمّ التّعبير عن أفكار الخير و الصفح و المودّة و الرّفق و الاستطاعة و التّنازل و المصالحة
و التّسامح... هي قيمة دعت و تدعو إليها كلّ الدّيانات السّماويّة و أكّدت عليها القوانين الوضعيّة في البلدان العربيّة و الإسلامية المعاصرة و غيرها و الموقّعة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و الدّساتير الوضعيّة.
الجدير بالذّكر أنّ التّسامح له جذور في الدّين الإسلامي إذ تكرّرت كلمة رحمة 79مرّة في القرآن و عدالة و مساواة، تكرّرت وصايا اللّه تعالى للإنسان في 45 سورة من أصل 114 و للنّاس في 245مرّة، في حين أنّ الإنسان حرّ في الاعتقاد بقول تعالى: "و قلِ الحقُّ من ربّكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفرْ." (الكهف آية29 ) كما نجد رفض العنف
و الإكراه " لا إكراه في الدّين."(البقرة 256)
هذا و قد تميّزت أفعال سيّدنا محمّد عليه الصّلاة و السّلام بلمسة كونيّة و مطبوعة بالمساواة و الرّحمة و تحتوي فكرة التّسامح بمعناه الرّاهن.
تجدر الإشارة أنّه تمّ تحديدها من قبل القضاة بشكل بدت مختلفة و متنوّعة إذ عملت الإمبراطورية العثمانيّة على إلغاء وضعيّة العبودية سنة 1856 .
و ها هي كلّ الأنظمة و التّشريعات الوضعيّة تدعو إلى التّسامح. و لأنّ الأدب أو الشّعر مرآة عصره ننتقل إلى رمزيّة التّسامح في الأدب العربي.
2) رمزيّة التّسامح في الأدب العربي:
أ-التّسامح في الشّعر القديم:
إنّ الأدب العربي بما هو جملة الآثار المكتوبة باللغة العربيّة من نثر و شعر و رواية
و مسرح و نقد و سينما... يمكن القول إنّه ظهر في القرن الخامس من خلال عميد الأدب العربي طه حسين لكن قبل هذه الحقبة الزّمنيّة نجد الأدب و الشّعر تحديدا في الجاهليّة في الجزيرة العربيّة أو شبه الجزيرة العربيّة (امرأ القيس) كانت له عدّة أغراض كالغزل
و المدح..الخ..و قد كان للشّاعر دور المصلح بين طرفي نزاع (أفراد أو قبائل) بل لعلّ كلمته هي العليا.. لذلك نجد بعض الأدباء قد سعْوا إلى التّسامح كقيمة إنسانيّة ثابتة، التّسامح مع الأنا أو مع الآخر إذ أصبح ثقافة مهمّة في المجتمع.
و من أقدم النّماذج الشّعريّة حول قيم التّسامح معلّقة زهير بن أبي سلمى في مقام التّمثيل و التّأريخ فهو قد طرح طرحا مختلفا كما أشارت إلى ذلك دكتورة نجمة إدريس في مقال لها تحت عنوان" التّسامح و قيمه الأدب العربي". و لعمري إنّ الشعراء و الأدباء و كلّ المبدعين في مجالاتهم قد تبنّوا هذه القيمة بما هي الحبّ و السّلام و التّعايش مع الآخر و القبول به، فكانت النّصوص عموما ذات تراكيب مباشراتيّة للدّعوة إلى التّسامح، يمكننا حصرها إجمالا في صيغ محدّدة التقت عندها أغلب الأقلام مهما اختلفت الفترة الزّمنيّة، هذه الصّيغ هي: الأمر، التّأكيد، الشّرط و السّببيّة.. نلمس ذلك في أغلب ما كتبه شعراؤنا و عملهم على إبراز قيمة التّسامح و أهميّته على الأنا الذّات المسامحة قبل أن تكون الفائدة في المجتمع بين أفراده، إذ أعلن الشّافعيّ:
لمّاَ عفوْتُ و لمْ أحقِدْ على أحدٍ أرحْتُ نفسي منْ همِّ العَداواتِ
ثمّ يدعونا إلى السّلام و الخير و دفع الشرّ إذ يقول:
إنّي أحيّي عدوّي عند رؤيته لأدفع الشرّ عنّي بالتّحيّاتِ
و ينتصر هذا الفعل لبلوغ المحبّة رغم ما يكتنزه القلب من بغضاء فيأمرنا بإظهار غير الباطن إذ يقول:
و أُظهرُ البِشْرَ للإنسان أ بغضه كما إن قد حشا قلبي محبّات
هكذا يبدو التّسامح تسامحا مع الآخر لراحة البال و الطّمأنينة، ثمّ يأمرنا الشّافعي صراحة بالتّسامح:
و عاشرْ بمعروفٍ و سامحْ من اعتدَى و دافعْ و لكن بالّتي هيَ أحسنُ
و في السّياق نفسه نجد المعرّي يأمرنا و يدعونا هو أيضا إلى التّسامح و الغفران:
إذا عثر القومُ فاغفرْ لهم فأقدامُ كلّ فريقٍ عُثَرْ
أ و ليس من طبع الإنسان الخطأ و التّعثّر و من واجب أخيه الإنسان أن يصفح عنه و يسامحه و يلتمس له العذر؟ تلك هي القيم الإنسانية العليا الّتي تسمو بالذّوات و ترفّعها و هو مطلب نخبة القوم و رسالاتهم النّبيلة كلّما أمكنهم ذلك، فها هو الشّاعر أبو عثمان بن لئون التّجيبي يؤكّد نفس الرّسالة النّبيلة: التّسامح:
إنَّ المُسيءَ إذا جازَيْتَهُ أبدا بفعله ردْتَهُ في غيِّهِ شططا
العفوُ أحسنُ ما يُجْزَى المسيءَ بهِ يهينهُ أو يُريهِ أنّهُ سَقطا
و كذلك يدعونا مصطفى الغلاييني:
سامحْ صديقك إنْ زلّت به قدمٌ فليس يسلم إنسانٌ من الزّلَلِ
و تتواصل الرّسالات و تعلو الأصوات الدّاعية إلى التّسامح و المحبّة و الصّفح فيقول أسامة بن منفذ:
إذا جَرحتْ مساويهم فؤادي صبرتُ على الإساءة و انطويتُ
و رحتُ إليهم طلقَ المُحيّا كأنّي ما سمعتُ و ما رأيتُ
و بدوره يؤكّد لنا القرويّ أنّ العفو من شيم الكرام بل و كذلك يُلام الحاقد و عندئذ يبرأ منه الإسلام و يفضّل شاعرنا الشّخص المسامح و إن كان مسيحيّا:
إذا استطعتَ كنْ إمّا مسيحا مسامحَا عِداكَ و إمّا فارسَ الحربِ عنترَ
فما اللّومُ إلّا إن حقدتَ فلم تكنْ كريما فتعفو أو شجاعا فتثأرا
و لا يفوتنا ذكر أمير الشّعراء أحمد شوقي الّذي يلخّص لنا التّسامح في المروءة و المعاني الإنسانيّة السّامية و بلوغ السّعادة و هناء الرّوح البشريّة إذ يأمرنا:
سامحْ النّفس معنى من مروءتها بل المروءةُ في أسمى معانيها
تخلق الصّفح تسعدْ في الحياة به فالنّفسُ يُسعدها خلقٌ و يشقيها
و ها هو صفيّ الدّين الحليّ يرجعنا إلى طبيعة النّفس البشريّة و تكوينها الرّاسخ في الخُلُق الحسن و التّسامح بأسلوب استنكاريّ:
أَ تطلبُ من أخٍ خلقا جليلا و خلقُ النّاس من ماءٍ مهينٍ
فسامحْ إنْ تكدّرَ ودُّ خلٍّ فإنّ المرء من ماءٍ و طينٍ
هكذا فإنّ شعراءَنا قد رفعوا مشعلا ينير الدّرب نحو قيمة طبيعيّة إنسانيّة بامتياز لها جذورها في تكوين الإنسان و أصله.
و لأنّ التّسامح هو مطلب و مبتغى الإنسانيّة جمعاء يتبلور لنا في أعمال نخبة الأدباء العرب اللّامعين على غرار نجيب محفوظ و يوسف إدريس و جمال ألغيطاني و يحي الطّاهر بن عبد اللّه...الخ.
ب)التّسامح في شعر نور الدّين بن محمود نموذجا:
لأنّ الشّعر هو مرآة عصره بل هو لجين صدق و صفاء، ينسلّ من أعماق النّفس و يترجم لنا شعور ناثره بيننا و رسالته الّتي يروم تبليغها لنا، حتّى نشاركه رحلته و سفرته على جناح صور و رسوم بكلماته المنفردة به باستعاراته و انزياحاته و إيقاعه الّذي رام عزفه لنا، نحمل مجاديفنا و نجلس لشاعرنا كي نرتحل معه في رحلة دعانا إليها بما يحمله وجدانه من صدق هو: الصّحفيّ الأديب التّونسيّ الّذي عرف بمقولة:
"قلْ للمحسن أحسنتَ و للمسيء أسأتَ"
نور الدّين بن محمود( 1914-1990) اشتغل مذيعا و صحفيّا، هو من قال:
و إذا ما شاهدوا الأمل ينفذُ لأرواح بعضهم
إلى تلك الأرواح الّتي عبث بها الجزع و انتابها الهلع
طار قلبهم إليها حاملا البشرى
و مشاركا لها في فرحها بعد أن شاركها في حزنها (ص94)
فنجده في قصيدته "غيّبوا القلب في الثّرى" حملنا معه في سفرة مميّزة قلّما نبحر فيها و هي القيم الإنسانيّة الرّاقية، فأن نشارك الآخر فرحه و ألمه، معاناته و صفاء روحه لعمري إنّها أرقى معاني الإنسانيّة.. فيرسم لنا شاعرنا لوحة فنيّة حيث ظهرت "يمامة" و مرّت" يمامة" فرأت القوم يتحاورون و هي رمز السّلام و السّكينة و نقاء القلب و ما هي سوى أمل الشاعر في غد أبهى و أفضل كما قال:
تبدّل وجه الأرض و تغيّر وجه السّماء
و علا البشر ذلك الإهاب الّذي حرثه القنوط (ص95)
هو الأمل رغم صعوبة الواقع الّذي كان يعيشه الشّاعر من حروب و استعمار و أهوال
و موت.. ينضح الوجود أملا في الأفضل و الأبهى و يصرّ في ختام قصيدته و يدافع دفاعا مميتا عن قيم التّسامح و المحبّة إذ يقول:
فرجع ماء الحياة إلى ينبوعه
فإذا النّفوس مطمئنة إلى بعضها
و الطّبيعة الزّاهية تغري المحبّين و تذكر لهم
هذه جنّتهم فامرحوا فيها و اعبثوا و تحابّوا (ص97)
إذن الاطمئنان للآخر هو ما يصبو إليه شاعرنا و التّحابب و الاستمتاع بالحياة الزّاهية المرحة الّتي غدت جنّة للنّفوس المطمئنّة إلى بعضها، و هو تأكيد منه على قيمة و أهميّة التّسامح و المحبّة.. ذلك ما دعا إليه طيلة حياته، التّسامح هو قبول الآخر و محبّته، هو التّعاون و التّلاحم و التّكاتفُ، هو أن يكون الجميع معا رغم اختلاف الآراء و الخيارات..
التّسامح هو الحياة و الجنّة على وجه الأرض كما أصرّ لنا نور الدّين بن محمود في قصيدة "وقف الحكيم" عندما نصّب نفسه الحكيم الّذي ينشر رسالة لبني عصره و قومه:
وقف الحكيم و قال يا قومي الكرام ألا اسمعوا
لا تحفلوا بالخطب إنّه هيّن لا تجزعوا
كونوا جميعا للخطوب تعاونوا و تجمّعوا
و تلاحموا و تناصروا إنّ التّخاذل مصرع
أمّا التّعاون في الشّدائد عبرة للمعتبر (ص104)
لقد أفنى نور الدّين بن محمود عمره في الدّعوة للتّسامح و المحبّة للانتصار للحياة و البقاء و الإنسانيّة فكانت مقاييس الدّقة في إبداعه الشّعريّ بارزة بوضوح تؤكّد للقارئ مدى صدقه و صحّة قوله المفعم وضوحا و مباشراتيّة موغلا في النّقاء و في صفاء السّريرة معبّرا عن حبّه العميق لوطنه لبني جنسه و للحياة عموما.
الخاتمة:
إنّ التّسامح يبقى شرعة كلّ مبدع و فنّان من شعراء و أدباء و رجالات قانون و مسرحيّين و رسّامين، و لا سيّما في الأدب العربي و الإفريقي في الآونة الأخيرة و ما نشهده من تغيّرات على جميع الأصعدة.. مع أنّه وجب التّذكير بأنّ المشهد الثّقافي تحديدا السّينما المصريّة قد عملت طيلة العشر السّنوات الأخيرة على تسليط الضّوء على العنف و القوّة
و الانتصار للأقوى كمحاولة منها لبثّ ما هو موجود في الواقع كما نلحظ تراجعا طفيفا في هذا الخيار انتصارا للسّلام و التّسامح.. بيد أنّ أغلب الأفلام و لئن لم تدع إلى التّسامح مباشرة و بصورة واضحة فإنّها رسمت لنا رفضها لخلاف التّسامح و المحبّة و أعلنت رفضها القهر و الظّلم بأشكاله و أنواعه، أو ليس ذلك في حدّ ذاته دعوة إلى التّسامح؟؟
"و ليس التّسامح ضعفا و لكنْ هو النّبلُ بل كرمُ المحتدِ"
و قد أكّد لنا خبير التّنمية البشريّة إبراهيم الفقيّه:
"إنّ الذّات السّلبيّة في الإنسان هي الّتي تغضب و تأخذ بالثّأر و تعاقب بينما الطّبيعة الحقيقيّة للإنسان هي النّقاء و سماحة النّفس و الصّفاء و التّسامح مع الآخرين." و أعلن نزار قبّاني: فيك التّسامح و العفو منك أكبر
ميرْ الخطأ مرفوض بينك و بيني
المسامحة هي قدرة على إطلاق مشاعر متوترة مرتبطة بأمر حصل في الماضي القريب البعيد و النّظر إليها على أنّها لم تكن حصلت أصلا و مواصلة التّعايش مع الآخر و التّعامل معه بكلّ احترام و رقيّ و صفاء سريرة و ذلك يعني أنّ النّفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح لأنّه التّجاوز عن الأخطاء و الزّلاّت و الحقد و الكراهيّة.. و عليه وجب أن يكون التّسامح دستورا مقدّسا فهو حسب رينهولد نيبوز: " التّسامح هو الشّكل النّهائيّ للحبّ."
و أقول: التّسامح هو بداية الحبّ و الحياة بسلام.

المراجع:
-مجلّة الجامعة العدد السّابع جانفي 1938
-الصّحافي الأديب: نور الدّين بن محمود حياته و مختاراته جمعها الحبيب شيبوب
-في معنى التّسامح" عمار حسن
-د. نجمة إدريس: مقال بجريدة الجريدة: "التسامح و قيمه الأدب العربي".
-المعجم العربي الحديث
-أحمد بن نعّوم ترجمة محمّد الإدريسي (المغرب) "التّسامح في القرآن و المجتمعات العربيّة.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف