صَيْحَة فَجْر
...
ألَم وَجُرْح من جَدِيد، فتحت صَدْرِهَا الْمَجْرُوح لِلْعَالم تُنَادِي بِكُلّ أَلَم وَأَنِين، تُنَادِي دُون جَدْوَى...
مرة أُخْرَى عَلى وَشْكِ الانْهِيَار، لَكِنَّهَا تَقَلَّصَت وَوَضَعَت يَدَاهَا بِشِدَّةٍ عَلَى صَدْرِهَا، تَمَاسَكْت بِكُلِّ مَا أُوتِيت مِنْ حَوْلِ وَقُوَّة، كَالْعَادَة فَقَطْ كَانَتْ كُلُّ مَا تُرِيدُ إيقَاف الْأَلَم حُزْنُهَا الذي يمتد لَا الْمَوْت وَالِانْكِسَار . . .
إنها غزتي!
...
*12/11/2019*
جُرْح جَدِيد وجريمة أُخْرَى !
نِيَامٌ بِأَمَان وَسَلَام لَكِنْ لَا أَمَانَ بغزتنا لطالما يحتلها ويحاصرها مُحْتَلّ لِعَيْن!
فِي سَاعَات الْفَجْر وَمَع يَوْمٌ جَدِيدٌ، صَبَاح جَدِيد مُخْتَلَفٌ بغزتنا يُحْمَلُ كُلُّ مَعَانِي الْحُزْن!
بَلْ كَانَ صبااح الْفَقْد وَالدمَاء...
صَبَاح يحمل أَلْف اسْتِفْهَامٌ ! ! ! ! ! !
فِي لَحْظَة تَحَوَّل كُلِّ شَيْءٍ إلَى جَحِيم وَدِمَاء وصراخ الْفِرَاق الموجع للغاية!
أنَّهُ بَطَل جَدِيد اغْتِيل بغارة حاقدة دُون رَحْمَةٌ وَلَا ضَمِيرُ، طَائِرَة حَمْقَاء، وَجُنْدِيّ لِعَيْن يَنْتَظِر إشَارَةٌ الإستهداف، ليفعلوها بِكُلّ هَمَجِيَّة، لَحَظَات مِن التَّخْطِيط الحاقد لاغتيال بَطَل الْجِهَاد الْإِسْلَامِيّ (بهاء أبو العطا)...
وَهُو نَائِمًا فِي سَلَامِ لَكِنْ لَا سَلَامُ مَعَ وُجُودِ طَيْرَان الْعَدُوّ!
هي غَارَة إلَى مَنْزِلِ الْبَهَاء دَبّ صَوْتهَا فِي أَرْجَاءِ الْمَدِينَةِ، وَيَتَحَوَّل كُلِّ شَيْءٍ وَكُلّ حِلْمٍ إلَى رُكام وَدِمَاء...
ضل نَائِمًا وَلَمْ يَسْتَيْقِظْ بَعْد ولترحل رُوحُهُ إلَى أَعْلَى نُقْطَة بِالسَّمَاء، وترحل زَوْجَتِة الَّتِي اُسْتُشْهِدَت مَعَه وَبِنَفْس الْوَقْتِ دُونَ رَحْمَةٌ مِنْ ذَاكَ الْمُحْتَلّ الصَّهْيُونِي اللَّعِين، زَوْجَتِهِ الَّتِي لطالما كَانُوا يَسْأَلُونَهَا مَا هُوَ شُعُورك عِنْدَمَا تتلقين خَبَر اسْتِشْهَاد زَوْجك كَوْنه مِنْ عَنَاصِرَ الْمُقَاوَمَة الفلسطينة؟!!
كَانَت تتبسم وبكل ثقة وَتَقُول:
(لَن أَحْزَن لِأَنَّنِي سَأَكُون شَهِيدَةٌ مَعَه)
بالغعل كَمَا تَمَنَّت وَدَعَت حَصَل !
لَقَد رَحَلْت واستشهدت برفقتة، كَأَنَّهَا واثقة بدعائها مِنْ شِدَّةِ إيمَانُهَا...
ذَهَبُوا وانتزعت الرُّوحُ مِنْ بَيْنِ الْمَصَاعِب ومتاعب الْحَيَاة إِلَى خَالِقِ الْكَوْنِ حَيْث هُنَاك الرَّاحَة الْأَبَدِيَّة...
تَارِكِين وَرَائِهِم أَطْفَال تَبَدَّلَت ملامحهم الْجَمِيلَة إلَى حُزْنٌ وَبُكَاءٌ يَقْطَع نِيَاطُ الْقَلْبِ، أمَّا عَنْ الطِّفْلَة الَّتِي تتوسطهم (لليان) يَكَاد صَوْتَهَا يَبْكِي الْحَجْرِ مِنْ كَلِمَاتِهَا حِينَمَا قَالَت وَالْبُكَاء يحتلها (ابي لَمْ يَنَمْ فِي الْبَيْتِ مِنْ فَتْرَة لَكِنْ أَرَادَ أَنْ يفاجئني بعيدٌ مِيلادِي لَكِنَّه رَحَل قَبْلَ أَنْ يفاجئني لَكِنْ فِي الْحَقِيقَةِ جَاء لِيَأْخُذ أُمِّي مَعَه ويرحلا )
لَكِنْ كُلُّ شَيْءٍ تَبَدَّل إلَى حُزْن...
ورحلت الْأُمِّ، ولَمْ يَبْقَى لَا أَبَ يطبطب عَلَيْهِمْ، وَلَا أُمّ تحنحن عَلَيْهِم، اسْتَيْقظوا عَلَى الدِّمَاء وصراخ الْفراق المرعب وَبُكَاءٌ الْوَدَاع الْأَخِير، اسيقظوا وأجسادهم مضمخة بِالدِّمَاء، لَكِن كَتَبَ اللَّهُ لَهُمْ أَنْ يَبْقَوْا الْأَطْفَالَ عَلَى قَيْدِ الحياةُ، حَيَاة مَلِيئَة بِالدُّمُوع وَالْحَسْرَة وَالْفَقْد . . .
حَقًّا؛ إنه وَجَع الْفراق أَصْعَب للحد الذي لا حد له مِنْ وَجَع الإِصابات الَّتِي بأَجْسَادُهُم، ليواجه كُلٍّ مِنْهُمَا مَرَّ الْحَيَاة بِكُلّ قُوَّة كَيْفَ لَا وَهُمْ أَبْنَاءُ بَطَل لَمْ يَرْكَعْ للإحتلال وَلَا يَنْكَسِر أمَامُهُم إلَّا أَنْ قهرهم كُلّ الْقَهْر!
حَقًّا قَهْر الشِّعْبَ الَّذِي لَا يقْهَر بصمودة ومقاومته إلَّا أَنْ رَحْلَ شَهِيدٍ كَمَا تَمَنَّى أَنْ يَكُونَ؛
لَمْ يَتَوَقَّفْ هَذَا الْوَجَعَ عِنْد اسْتِشْهَاد الْبَهَاء وَزَوْجَتِه فَقَط!
نَهَضْت مدينتي كلها وبمقاومتها تَصِيح بِكُلّ غَضِب، ليسقط الشَّهِيد يَلُوه شَهِيدٌ وَمَجْزَرَة تلوها مَجْزَرَة...
وَمَنْ يَبْكِي بَعْدَهَا عَلَى صَدْرِ مِنْ؟!
كَالْعَادَة الحزن يَتَجَدَّد وَيَعُمّ ع الْجَمِيعِ فِي غزتي
...
ألَم وَجُرْح من جَدِيد، فتحت صَدْرِهَا الْمَجْرُوح لِلْعَالم تُنَادِي بِكُلّ أَلَم وَأَنِين، تُنَادِي دُون جَدْوَى...
مرة أُخْرَى عَلى وَشْكِ الانْهِيَار، لَكِنَّهَا تَقَلَّصَت وَوَضَعَت يَدَاهَا بِشِدَّةٍ عَلَى صَدْرِهَا، تَمَاسَكْت بِكُلِّ مَا أُوتِيت مِنْ حَوْلِ وَقُوَّة، كَالْعَادَة فَقَطْ كَانَتْ كُلُّ مَا تُرِيدُ إيقَاف الْأَلَم حُزْنُهَا الذي يمتد لَا الْمَوْت وَالِانْكِسَار . . .
إنها غزتي!
...
*12/11/2019*
جُرْح جَدِيد وجريمة أُخْرَى !
نِيَامٌ بِأَمَان وَسَلَام لَكِنْ لَا أَمَانَ بغزتنا لطالما يحتلها ويحاصرها مُحْتَلّ لِعَيْن!
فِي سَاعَات الْفَجْر وَمَع يَوْمٌ جَدِيدٌ، صَبَاح جَدِيد مُخْتَلَفٌ بغزتنا يُحْمَلُ كُلُّ مَعَانِي الْحُزْن!
بَلْ كَانَ صبااح الْفَقْد وَالدمَاء...
صَبَاح يحمل أَلْف اسْتِفْهَامٌ ! ! ! ! ! !
فِي لَحْظَة تَحَوَّل كُلِّ شَيْءٍ إلَى جَحِيم وَدِمَاء وصراخ الْفِرَاق الموجع للغاية!
أنَّهُ بَطَل جَدِيد اغْتِيل بغارة حاقدة دُون رَحْمَةٌ وَلَا ضَمِيرُ، طَائِرَة حَمْقَاء، وَجُنْدِيّ لِعَيْن يَنْتَظِر إشَارَةٌ الإستهداف، ليفعلوها بِكُلّ هَمَجِيَّة، لَحَظَات مِن التَّخْطِيط الحاقد لاغتيال بَطَل الْجِهَاد الْإِسْلَامِيّ (بهاء أبو العطا)...
وَهُو نَائِمًا فِي سَلَامِ لَكِنْ لَا سَلَامُ مَعَ وُجُودِ طَيْرَان الْعَدُوّ!
هي غَارَة إلَى مَنْزِلِ الْبَهَاء دَبّ صَوْتهَا فِي أَرْجَاءِ الْمَدِينَةِ، وَيَتَحَوَّل كُلِّ شَيْءٍ وَكُلّ حِلْمٍ إلَى رُكام وَدِمَاء...
ضل نَائِمًا وَلَمْ يَسْتَيْقِظْ بَعْد ولترحل رُوحُهُ إلَى أَعْلَى نُقْطَة بِالسَّمَاء، وترحل زَوْجَتِة الَّتِي اُسْتُشْهِدَت مَعَه وَبِنَفْس الْوَقْتِ دُونَ رَحْمَةٌ مِنْ ذَاكَ الْمُحْتَلّ الصَّهْيُونِي اللَّعِين، زَوْجَتِهِ الَّتِي لطالما كَانُوا يَسْأَلُونَهَا مَا هُوَ شُعُورك عِنْدَمَا تتلقين خَبَر اسْتِشْهَاد زَوْجك كَوْنه مِنْ عَنَاصِرَ الْمُقَاوَمَة الفلسطينة؟!!
كَانَت تتبسم وبكل ثقة وَتَقُول:
(لَن أَحْزَن لِأَنَّنِي سَأَكُون شَهِيدَةٌ مَعَه)
بالغعل كَمَا تَمَنَّت وَدَعَت حَصَل !
لَقَد رَحَلْت واستشهدت برفقتة، كَأَنَّهَا واثقة بدعائها مِنْ شِدَّةِ إيمَانُهَا...
ذَهَبُوا وانتزعت الرُّوحُ مِنْ بَيْنِ الْمَصَاعِب ومتاعب الْحَيَاة إِلَى خَالِقِ الْكَوْنِ حَيْث هُنَاك الرَّاحَة الْأَبَدِيَّة...
تَارِكِين وَرَائِهِم أَطْفَال تَبَدَّلَت ملامحهم الْجَمِيلَة إلَى حُزْنٌ وَبُكَاءٌ يَقْطَع نِيَاطُ الْقَلْبِ، أمَّا عَنْ الطِّفْلَة الَّتِي تتوسطهم (لليان) يَكَاد صَوْتَهَا يَبْكِي الْحَجْرِ مِنْ كَلِمَاتِهَا حِينَمَا قَالَت وَالْبُكَاء يحتلها (ابي لَمْ يَنَمْ فِي الْبَيْتِ مِنْ فَتْرَة لَكِنْ أَرَادَ أَنْ يفاجئني بعيدٌ مِيلادِي لَكِنَّه رَحَل قَبْلَ أَنْ يفاجئني لَكِنْ فِي الْحَقِيقَةِ جَاء لِيَأْخُذ أُمِّي مَعَه ويرحلا )
لَكِنْ كُلُّ شَيْءٍ تَبَدَّل إلَى حُزْن...
ورحلت الْأُمِّ، ولَمْ يَبْقَى لَا أَبَ يطبطب عَلَيْهِمْ، وَلَا أُمّ تحنحن عَلَيْهِم، اسْتَيْقظوا عَلَى الدِّمَاء وصراخ الْفراق المرعب وَبُكَاءٌ الْوَدَاع الْأَخِير، اسيقظوا وأجسادهم مضمخة بِالدِّمَاء، لَكِن كَتَبَ اللَّهُ لَهُمْ أَنْ يَبْقَوْا الْأَطْفَالَ عَلَى قَيْدِ الحياةُ، حَيَاة مَلِيئَة بِالدُّمُوع وَالْحَسْرَة وَالْفَقْد . . .
حَقًّا؛ إنه وَجَع الْفراق أَصْعَب للحد الذي لا حد له مِنْ وَجَع الإِصابات الَّتِي بأَجْسَادُهُم، ليواجه كُلٍّ مِنْهُمَا مَرَّ الْحَيَاة بِكُلّ قُوَّة كَيْفَ لَا وَهُمْ أَبْنَاءُ بَطَل لَمْ يَرْكَعْ للإحتلال وَلَا يَنْكَسِر أمَامُهُم إلَّا أَنْ قهرهم كُلّ الْقَهْر!
حَقًّا قَهْر الشِّعْبَ الَّذِي لَا يقْهَر بصمودة ومقاومته إلَّا أَنْ رَحْلَ شَهِيدٍ كَمَا تَمَنَّى أَنْ يَكُونَ؛
لَمْ يَتَوَقَّفْ هَذَا الْوَجَعَ عِنْد اسْتِشْهَاد الْبَهَاء وَزَوْجَتِه فَقَط!
نَهَضْت مدينتي كلها وبمقاومتها تَصِيح بِكُلّ غَضِب، ليسقط الشَّهِيد يَلُوه شَهِيدٌ وَمَجْزَرَة تلوها مَجْزَرَة...
وَمَنْ يَبْكِي بَعْدَهَا عَلَى صَدْرِ مِنْ؟!
كَالْعَادَة الحزن يَتَجَدَّد وَيَعُمّ ع الْجَمِيعِ فِي غزتي