الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ليتنا نشعر كما ينبغي بقلم: نوال عبدالله العظامات

تاريخ النشر : 2019-11-17
ليتنا نشعرّ كما ينبغي !

اشعرُ وكأنني من تلك الفئة الفضوليةِ جداً ، التي اعتادت محاولة معرفة التفاصيل !
ولكن ليست اي تفاصيل ولست اقصد بفضولي ، الناس بعامتهم وحياتهم الخاصه ؛ إنما يحضى به فئةٌ بعينها ممن يحيطهم شيءٌ من المشاعر الفريدة التي لا تتكرر كثيراً ولا يمكننا لحظها بكل زمان؛
ك أنثى ارسل لها شاعرها قصيدةً غزليةً ، في كُلِ شطرٍ يذكرُ صفةٌ من صفاتها ، وتناقلها أبناء الحي والمدينه ووصلت حتى أقصى احد القرى البعيده فقرأها احد الشبان لمحبوبته وضلت تسمعه وعندما أنهى أخبرها أنه سهر الليل كله وهو يكتبها لها ، ففرحت وأصابها غرور العاشقين ذاك ، بالرغم أنها سمعت حكاية هذه القصيدة في الصباح الذي سبق هذه الليله من فتيات الحي حينما اصابتهن الغيره ، فأخبرن بعضهن بها .
أشعر بفضولٍ لمعرفة شعور نجلاء غارت منها صبايا ذلك الحي ؟

وأيضاً حيال شعور شخص يقف على منصة تكريم وكل جهاتهِ حشودٍ مصفقه ،
وبطبيعة الحال شعور ذلك الشخص الذي كان يمشي في احد ازقة بلدةٍ قديمة ويدَهُ في جيبه ، يتذكر تلك اللحظات التي خضبتها دموع شبابه فرحاً بلمة أحبه ، وصخب بحكايا أصدقاء ، وكلما مر من عند حجرٍ أخبره حكاية ، ولا حيلة له سوا تلك التنهيده الخمسينية الوحيده .

كُل مشاعر الأرض تعنيني أحس وكأنني أنتمي لها ، ولست أرها شيءٌ عادي او بسيط ، لطالما احسستها جاءت من فوق غيمةٍ حزينه ، بقيت طوال احد الليال تبكي فوق مدينةٍ بعيده توادع شخصان في احد ازقتها أحدهم ذهب بغير عودة الي البرزخ والآخر مات وهو يتنفس ، فغصت هي بالدموع حزناً وباتت الليله حزينه.

احس تلك المشاعر وكأنها هدير بحر مزاجي يعتو بموجهِ إن كان صاخباً و ينشر عليل نسيمهُ حين يروق .

لستُ أرى الناس تشعُرُ كما ينبغي ، مجحفون اظنهم أحيانا ؛ فلم يكترثو لذلك التاريخ القديم على ساق شجرةٍ ذنبها الوحيد أنها ما عادت قادره على حمل الثمار على أغصانها ، تناسو فيض حنانها حينما كانت تضفي عليهم بضلالها بعدما ارهقتهم أشعة الشمس اللاهبه مطاردةً ، فتعطيهم كأمٌ حنون ما ينع من ثمارها !
تناسو ذلك لمجرد شيخوخةٍ هم مقبلون عليها أيضاً فقطعوها من دونما ذرة إشفاق على لحظاتها تلك.

أظن أننا بحاجةٍ لسنين طوالٍ من التفكير كي نستطيع الإحساس بالأشياء كما يجب ، علينا تذكر كل مشاعر الحنين واللهفة أن نستجدي اللحظات المرهفة تلك التي تسرُع الدموع بفضولها كي تراها ، التي لا يمكن ل حروف الابجديةِ وصفها ، علينا ادراك حجم اجحافنا بحق الشعور وإعطاء كل ذي بساطةٍ ودهشة ودفء وغرابة حقه علينا أن نشعر كما يجب وكما يليق بلحظاتنا .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف