ليتنا نشعرّ كما ينبغي !
اشعرُ وكأنني من تلك الفئة الفضوليةِ جداً ، التي اعتادت محاولة معرفة التفاصيل !
ولكن ليست اي تفاصيل ولست اقصد بفضولي ، الناس بعامتهم وحياتهم الخاصه ؛ إنما يحضى به فئةٌ بعينها ممن يحيطهم شيءٌ من المشاعر الفريدة التي لا تتكرر كثيراً ولا يمكننا لحظها بكل زمان؛
ك أنثى ارسل لها شاعرها قصيدةً غزليةً ، في كُلِ شطرٍ يذكرُ صفةٌ من صفاتها ، وتناقلها أبناء الحي والمدينه ووصلت حتى أقصى احد القرى البعيده فقرأها احد الشبان لمحبوبته وضلت تسمعه وعندما أنهى أخبرها أنه سهر الليل كله وهو يكتبها لها ، ففرحت وأصابها غرور العاشقين ذاك ، بالرغم أنها سمعت حكاية هذه القصيدة في الصباح الذي سبق هذه الليله من فتيات الحي حينما اصابتهن الغيره ، فأخبرن بعضهن بها .
أشعر بفضولٍ لمعرفة شعور نجلاء غارت منها صبايا ذلك الحي ؟
وأيضاً حيال شعور شخص يقف على منصة تكريم وكل جهاتهِ حشودٍ مصفقه ،
وبطبيعة الحال شعور ذلك الشخص الذي كان يمشي في احد ازقة بلدةٍ قديمة ويدَهُ في جيبه ، يتذكر تلك اللحظات التي خضبتها دموع شبابه فرحاً بلمة أحبه ، وصخب بحكايا أصدقاء ، وكلما مر من عند حجرٍ أخبره حكاية ، ولا حيلة له سوا تلك التنهيده الخمسينية الوحيده .
كُل مشاعر الأرض تعنيني أحس وكأنني أنتمي لها ، ولست أرها شيءٌ عادي او بسيط ، لطالما احسستها جاءت من فوق غيمةٍ حزينه ، بقيت طوال احد الليال تبكي فوق مدينةٍ بعيده توادع شخصان في احد ازقتها أحدهم ذهب بغير عودة الي البرزخ والآخر مات وهو يتنفس ، فغصت هي بالدموع حزناً وباتت الليله حزينه.
احس تلك المشاعر وكأنها هدير بحر مزاجي يعتو بموجهِ إن كان صاخباً و ينشر عليل نسيمهُ حين يروق .
لستُ أرى الناس تشعُرُ كما ينبغي ، مجحفون اظنهم أحيانا ؛ فلم يكترثو لذلك التاريخ القديم على ساق شجرةٍ ذنبها الوحيد أنها ما عادت قادره على حمل الثمار على أغصانها ، تناسو فيض حنانها حينما كانت تضفي عليهم بضلالها بعدما ارهقتهم أشعة الشمس اللاهبه مطاردةً ، فتعطيهم كأمٌ حنون ما ينع من ثمارها !
تناسو ذلك لمجرد شيخوخةٍ هم مقبلون عليها أيضاً فقطعوها من دونما ذرة إشفاق على لحظاتها تلك.
أظن أننا بحاجةٍ لسنين طوالٍ من التفكير كي نستطيع الإحساس بالأشياء كما يجب ، علينا تذكر كل مشاعر الحنين واللهفة أن نستجدي اللحظات المرهفة تلك التي تسرُع الدموع بفضولها كي تراها ، التي لا يمكن ل حروف الابجديةِ وصفها ، علينا ادراك حجم اجحافنا بحق الشعور وإعطاء كل ذي بساطةٍ ودهشة ودفء وغرابة حقه علينا أن نشعر كما يجب وكما يليق بلحظاتنا .
اشعرُ وكأنني من تلك الفئة الفضوليةِ جداً ، التي اعتادت محاولة معرفة التفاصيل !
ولكن ليست اي تفاصيل ولست اقصد بفضولي ، الناس بعامتهم وحياتهم الخاصه ؛ إنما يحضى به فئةٌ بعينها ممن يحيطهم شيءٌ من المشاعر الفريدة التي لا تتكرر كثيراً ولا يمكننا لحظها بكل زمان؛
ك أنثى ارسل لها شاعرها قصيدةً غزليةً ، في كُلِ شطرٍ يذكرُ صفةٌ من صفاتها ، وتناقلها أبناء الحي والمدينه ووصلت حتى أقصى احد القرى البعيده فقرأها احد الشبان لمحبوبته وضلت تسمعه وعندما أنهى أخبرها أنه سهر الليل كله وهو يكتبها لها ، ففرحت وأصابها غرور العاشقين ذاك ، بالرغم أنها سمعت حكاية هذه القصيدة في الصباح الذي سبق هذه الليله من فتيات الحي حينما اصابتهن الغيره ، فأخبرن بعضهن بها .
أشعر بفضولٍ لمعرفة شعور نجلاء غارت منها صبايا ذلك الحي ؟
وأيضاً حيال شعور شخص يقف على منصة تكريم وكل جهاتهِ حشودٍ مصفقه ،
وبطبيعة الحال شعور ذلك الشخص الذي كان يمشي في احد ازقة بلدةٍ قديمة ويدَهُ في جيبه ، يتذكر تلك اللحظات التي خضبتها دموع شبابه فرحاً بلمة أحبه ، وصخب بحكايا أصدقاء ، وكلما مر من عند حجرٍ أخبره حكاية ، ولا حيلة له سوا تلك التنهيده الخمسينية الوحيده .
كُل مشاعر الأرض تعنيني أحس وكأنني أنتمي لها ، ولست أرها شيءٌ عادي او بسيط ، لطالما احسستها جاءت من فوق غيمةٍ حزينه ، بقيت طوال احد الليال تبكي فوق مدينةٍ بعيده توادع شخصان في احد ازقتها أحدهم ذهب بغير عودة الي البرزخ والآخر مات وهو يتنفس ، فغصت هي بالدموع حزناً وباتت الليله حزينه.
احس تلك المشاعر وكأنها هدير بحر مزاجي يعتو بموجهِ إن كان صاخباً و ينشر عليل نسيمهُ حين يروق .
لستُ أرى الناس تشعُرُ كما ينبغي ، مجحفون اظنهم أحيانا ؛ فلم يكترثو لذلك التاريخ القديم على ساق شجرةٍ ذنبها الوحيد أنها ما عادت قادره على حمل الثمار على أغصانها ، تناسو فيض حنانها حينما كانت تضفي عليهم بضلالها بعدما ارهقتهم أشعة الشمس اللاهبه مطاردةً ، فتعطيهم كأمٌ حنون ما ينع من ثمارها !
تناسو ذلك لمجرد شيخوخةٍ هم مقبلون عليها أيضاً فقطعوها من دونما ذرة إشفاق على لحظاتها تلك.
أظن أننا بحاجةٍ لسنين طوالٍ من التفكير كي نستطيع الإحساس بالأشياء كما يجب ، علينا تذكر كل مشاعر الحنين واللهفة أن نستجدي اللحظات المرهفة تلك التي تسرُع الدموع بفضولها كي تراها ، التي لا يمكن ل حروف الابجديةِ وصفها ، علينا ادراك حجم اجحافنا بحق الشعور وإعطاء كل ذي بساطةٍ ودهشة ودفء وغرابة حقه علينا أن نشعر كما يجب وكما يليق بلحظاتنا .