غاليتي....،،،
أعلم كم تعشقين رسائلي هذه ، إنني أرى فرحتك و أنتي تتأملين كلماتها ، أسمع تنهيدتك "و أخيراً" و أنتي تعقدين خصل شعرك الليلكية ، وتضعين قلمك الرصاصي في نهاية عقد شعرك، آمل أنك تستطعين تصفح صندوقك البريدي يومياً في عالمك ذاك و أن مساحته كافية لاستقبال كل رسائلي و رسائل ابننا حين يبدأ التعلم على كتابة الرسائل.
إنها العاشرة، عشر أيام وبضع ساعات من التمحور حول اللاشئ، لقد ضجرت من الكتاب الذي أوصيتني بقراءته كل صباح أنه يزيد شعوري بالكآبة لا أدري عن أي فلسفةٍ نفسية يأمل أن أغيرها هذا الكاتب الأحمق، لا يوجد في ذاكرتي الكثير من الأحداث كي أسرده لكِ خلال اليوم الفائت سوى أن ابننا بات يسأل عنكِ كثيراً وأما أنا فما زلت رافضاً للعودة إلى العمل رغم كل محاولاتهم، و حقيقةً بدأت بالاضمحلال أكثر و أما الشمس فلم أرها منذ عشرة أيام .
تعريف الفاجعة تغير كثيراً، لم أكن أعلم أن أعماقي قد يخلو ساكنها يوماً ما و أن الإنسان بلا مأوىً يسكن إليه يصبح مجرداً من المعنى، مجرداً من التفكير، اكتشفت البارحة أن الأشخاص الجميلون مثلكِ حين يغادرون تسقط معركة الحياة قبل أن تبدأ، الصبر بات فعلاً ناصباً لي رافعاً لكل مصطلحات الأمل إلى عالمٍ لم أمتلك مفرداته بعد.
كانوا يصافحونني ويهمسون في أذني " سوف تشفى من حزنك قريباً، ابحث عن حليف آخر" في الواقع لم أكن أشعر بهم، الذين يصافحون الموت بيدهم يفقدون خصوصية نكهة الزمن، لا أحد يدرك معاناتهم أو حتى بؤسهم لا أحد يراهم وهم ينظرون إلى السماء كل يوم، ولا أحد يدرك كيف هم يشيخون في ثوانٍ لا سنوات، تعلمت بعدك أن مصطلحات كالبهجة والأمل والربيع والحياة وحتى السعادة ترتبط بركاب الطائرة وليس الربان.
في النهاية ما أزال موعوداً بزيارتك في أي عالم تشائين أن تأتي إليه.
محبك ...,,,
أعلم كم تعشقين رسائلي هذه ، إنني أرى فرحتك و أنتي تتأملين كلماتها ، أسمع تنهيدتك "و أخيراً" و أنتي تعقدين خصل شعرك الليلكية ، وتضعين قلمك الرصاصي في نهاية عقد شعرك، آمل أنك تستطعين تصفح صندوقك البريدي يومياً في عالمك ذاك و أن مساحته كافية لاستقبال كل رسائلي و رسائل ابننا حين يبدأ التعلم على كتابة الرسائل.
إنها العاشرة، عشر أيام وبضع ساعات من التمحور حول اللاشئ، لقد ضجرت من الكتاب الذي أوصيتني بقراءته كل صباح أنه يزيد شعوري بالكآبة لا أدري عن أي فلسفةٍ نفسية يأمل أن أغيرها هذا الكاتب الأحمق، لا يوجد في ذاكرتي الكثير من الأحداث كي أسرده لكِ خلال اليوم الفائت سوى أن ابننا بات يسأل عنكِ كثيراً وأما أنا فما زلت رافضاً للعودة إلى العمل رغم كل محاولاتهم، و حقيقةً بدأت بالاضمحلال أكثر و أما الشمس فلم أرها منذ عشرة أيام .
تعريف الفاجعة تغير كثيراً، لم أكن أعلم أن أعماقي قد يخلو ساكنها يوماً ما و أن الإنسان بلا مأوىً يسكن إليه يصبح مجرداً من المعنى، مجرداً من التفكير، اكتشفت البارحة أن الأشخاص الجميلون مثلكِ حين يغادرون تسقط معركة الحياة قبل أن تبدأ، الصبر بات فعلاً ناصباً لي رافعاً لكل مصطلحات الأمل إلى عالمٍ لم أمتلك مفرداته بعد.
كانوا يصافحونني ويهمسون في أذني " سوف تشفى من حزنك قريباً، ابحث عن حليف آخر" في الواقع لم أكن أشعر بهم، الذين يصافحون الموت بيدهم يفقدون خصوصية نكهة الزمن، لا أحد يدرك معاناتهم أو حتى بؤسهم لا أحد يراهم وهم ينظرون إلى السماء كل يوم، ولا أحد يدرك كيف هم يشيخون في ثوانٍ لا سنوات، تعلمت بعدك أن مصطلحات كالبهجة والأمل والربيع والحياة وحتى السعادة ترتبط بركاب الطائرة وليس الربان.
في النهاية ما أزال موعوداً بزيارتك في أي عالم تشائين أن تأتي إليه.
محبك ...,,,