الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الرسالة العاشرة بقلم:د. يمان أحمد الابرزي

تاريخ النشر : 2019-11-17
غاليتي....،،،

أعلم كم تعشقين رسائلي هذه ، إنني أرى فرحتك و أنتي تتأملين كلماتها ، أسمع تنهيدتك "و أخيراً" و أنتي تعقدين خصل شعرك الليلكية ، وتضعين قلمك الرصاصي في نهاية عقد شعرك، آمل أنك تستطعين تصفح صندوقك البريدي يومياً في عالمك ذاك و أن مساحته كافية لاستقبال كل رسائلي و رسائل ابننا حين يبدأ التعلم على كتابة الرسائل.

إنها العاشرة، عشر أيام وبضع ساعات من التمحور حول اللاشئ، لقد ضجرت من الكتاب الذي أوصيتني بقراءته كل صباح أنه يزيد شعوري بالكآبة لا أدري عن أي فلسفةٍ نفسية يأمل أن أغيرها هذا الكاتب الأحمق، لا يوجد في ذاكرتي الكثير من الأحداث كي أسرده لكِ خلال اليوم الفائت سوى أن ابننا بات يسأل عنكِ كثيراً وأما أنا فما زلت رافضاً للعودة إلى العمل رغم كل محاولاتهم، و حقيقةً بدأت بالاضمحلال أكثر و أما الشمس فلم أرها منذ عشرة أيام .

تعريف الفاجعة تغير كثيراً، لم أكن أعلم أن أعماقي قد يخلو ساكنها يوماً ما و أن الإنسان بلا مأوىً يسكن إليه يصبح مجرداً من المعنى، مجرداً من التفكير، اكتشفت البارحة أن الأشخاص الجميلون مثلكِ حين يغادرون تسقط معركة الحياة قبل أن تبدأ، الصبر بات فعلاً ناصباً لي رافعاً لكل مصطلحات الأمل إلى عالمٍ لم أمتلك مفرداته بعد.

كانوا يصافحونني ويهمسون في أذني " سوف تشفى من حزنك قريباً، ابحث عن حليف آخر" في الواقع لم أكن أشعر بهم، الذين يصافحون الموت بيدهم يفقدون خصوصية نكهة الزمن، لا أحد يدرك معاناتهم أو حتى بؤسهم لا أحد يراهم وهم ينظرون إلى السماء كل يوم، ولا أحد يدرك كيف هم يشيخون في ثوانٍ لا سنوات، تعلمت بعدك أن مصطلحات كالبهجة والأمل والربيع والحياة وحتى السعادة ترتبط بركاب الطائرة وليس الربان.


في النهاية ما أزال موعوداً بزيارتك في أي عالم تشائين أن تأتي إليه.

محبك ...,,,
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف