الأخبار
(القناة 12) الإسرائيلية: (كابينت) يصادق على إدخال المساعدات لجميع أنحاء قطاع غزةالحوثيون يعلنون استهداف مطار "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتيشاهد: خامنئي يظهر علنا لأول مرة منذ الحرب الإسرائيلية على إيرانمؤسسة هند رجب: الحكومة الإسرائيلية تخصص موارد كبيرة لإيقاف عملناالرئيس اللبناني: لن يكون في جنوب البلاد قوة مسلحة غير الجيشإعلام إسرائيلي: عملية (عربات جدعون) مُنيت بفشل ذريع"الأغذية العالمي" يدعو لفتح مزيد من الطرق الآمنة في قطاع غزةالاحتلال يعلن اعتراض صاروخ من اليمن بعد دويّ صفارات إنذارإصابات بالاختناق واعتقال ثلاثة مواطنين خلال اقتحام قوات الاحتلال الخضر جنوب بيت لحم(القناة 14) تكشف تفاصيل جلسة (كابينت) حادّة بشأن غزة.. نتنياهو يضرب الطاولة لوقف المشادّاتأميركا: ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات تكساس إلى 50 بينهم 15 طفلاتظاهرة في هولندا ضد شركة تصدر قطع غيار مقاتلات (إف-35) لإسرائيلنتنياهو يرفض تعديلات (حماس) على مقترح وقف إطلاق النارشهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنازل وخيام تؤوي نازحين في أنحاء متفرقة من القطاعإيلون ماسك يعلن تأسيس حزب سياسي أميركي جديد
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تُفاحة الإنسان بقلم: عادل بن حبيب القرين

تاريخ النشر : 2019-11-17
تُفاحة الإنسان بقلم: عادل بن حبيب القرين
تُفاحة الإنسان
إلى مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية
الدكتور: إبراهيم بن عبد الكريم العريفي

بقلم/ عادل بن حبيب القرين

لا يربطني به إلا بوح القدر، ولسان السهر، وآهات الممر؛ لعضيدٍ غالٍ على أنفسنا..
حيث أردتْ أخي "توفيق" الآلام، وشكلتها الأوهام، وتابعها الزحام، إلى أن كانت الحتمية وتباريح العملية!
فقد راجع أخي جُل المُستشفيات، وتتابع الوصفات، ولم تُجدي معه الحلول، ولا ريح النزول، فما أقسى نسيجه، وما أرق خديجة..

إلى أن دخل على الطبيب السيد، وكلامه الجيد، ليستقر به المقام في العيادات الخارجية بمُستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام..
بعد جُهدٍ مُكثفٍ، واتصال مُرهَف، وعناية وتلطف، من قبل الأُستاذ عقيل العليوي، والأستاذ عبد الله الحاجي محمد هُنا وهُناك..

نعم، قد رافقته في أول موعدٍ له بعيادة الدكتور: إبراهيم بن عبد الكريم العريفي بعد أن أكمل بعض الفحوصات والتحاليل، (والأشعّات) والتفاصيل..
كانت الساعة الواحدة ظهراً إن لم تخني الذاكرة، وربما يزيد عليها، والجو قد أرهقته الحرارة، وأتعبته العبارة، لتلك الرطوبة التي أثقلت كاهل البحر بمده وجزره!

كانت العيادة مُزدحمة بالمرضى، فذاك ينظر لتقاسم الساعة، وتلك تفحص بالسماعة، وهذا يقصُّ على أتباعه، وهاذي تُخفف من أرياعه..
إلى أن نادى مُساعد الطبيب: "تفضل يا توفيق"..

دخل أخي العيادة وهو يجر أذيال الوجع، وقبل أن يلتحق "توفيق" خلف خطواته الأخيرة للداخل، خرج الدكتور العريفي للغرفة المُجاورة، وهو يتحدث بجهازه النقال!
كانت نظراتي تُلاحقه من غرفة الانتظار، ومسامعي تُدون عنه القرار، للأحاسيس الفياضة للمُتحدث معه..
حيث كان يواسي تارةً، ويُذكر بالأُخرى بالابتسامة والضحك، وتحنان الاحتواء؛ ولك أخي القارئ أن تُشاركني المنظر، وتلوين المعبر لهذه البُرهة الزمنية والمشهد..

جاء الوقت المحتوم، والجناح المعلوم، ليدخل العيادة الرئيسية مرةً أُخرى، والانشراح يُزين ملامحه ــأي الدكتورــ والتبسم يزيد لواقحه.. كمشلحٍ نجفيٍّ قد خاطته أنامل الأحساء، وطرزته فنون الزري بالذهب والفضة..
سويعات قليلة، فانحلت أزرة قميص الشكوى لأخي، وأخذ يسرد قصص أوجاعه، وحكايات إتباعه لبداية الآلام.. وبعدها ضجت ومضة الفُكاهة عن تفاصيل العمل والحياة والغُربة لأخي!

لاحظ الطبيب التخوّف والارتباك على نظرات أخي، فأخذ يُسهب ببعض الجوانب الأُسرية، حتى استقر الورد بين أنامل مُزارعه ومُفرعه بالحقل وأتباع البساتين..
إلى أن دنى موعد إجراء العملية الجراحية، والتي تكللت بفضل الله يوم أمسٍ بالنجاح والمنة..
فشكراً لك أيها الطبيب الحاذق، والنخل الباسق، والتمر المُتناسق، بجميل المُفردات، وأعذب العبارات، على الكلمات التي أودعتها في ضواحي كل مريضٍ ومُحتاج بالإفادة والإيجاب..
فقد قالوا لنا الآباء والأجداد بالحياة، وبعد الممات بطباشيرهم المُعلقة: كلما كبر الإنسان بعلمه، زاد حلمه، وتجلى صلمه بالحكمة والتواضع..

أجل، خُذ كلامي من جوار العطر، وترفق بهذا الزهر.. فطوبى لأبٍ رعاك، ولحجرٍ ناغاك، وحليبٍ أشبعك يا ابن العابد للكريم..
فإذا ما أردت سوح الجمال، وتعداد الخصال، فافترش حصير وعيك، وألحقه بطبق خيرك، وحركه بأسباب النزول..
لترى نتيجة أعمارنا بالحياة..
فاللسان الذي صمت لفترةٍ سينطلق بفكرةٍ..
فادفع القلم ليكون الحب شمعة بين المداد..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف