الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تونس...عندما يلتقي الارهاب والفساد! بقلم: ميلاد عمر المزوغي

تاريخ النشر : 2019-11-14
تونس...عندما يلتقي الارهاب والفساد! بقلم: ميلاد عمر المزوغي
تونس...عندما يلتقي الارهاب والفساد! ميلاد عمر المزوغي
الشعب التونسي وبعد ثماني سنوات من ثورته التي اعتقد انها تخلصه من الديكتاتورية والفساد, يجد نفسه ربما دون ان يعلم بأنه اتى بمحض ارادته وبشهادة صناديق الاقتراع,بزمر فاسدة وأخرى تدعي التدين والالتزام بتعاليم الاسلام,ولكن ممارساتها ارهابية ظاهرة للعيان,بدءا من ارسالها شباب تونس الى سوريا عبر تركيا الراعي الرسمي للإرهاب وزعيمة الاخوان العرب والزج بهم في اتون حرب كانوا وللأسف حطب وقودها,ومن عاد منهم استخدم قدراته وخبراته في قتل الابرياء وعناصر الامن الوطني وإحداث شلل في قطاع السياحة,المصدر الرئيس للعملة الصعبة للبلاد,كذلك تصفية المعارضيْن لها (شكري والبراهمي) وسجلت القضية ضد مجهول.
لقد اتى برنامج خليل تونس (الخيري)الذي استهدف بعض الفقراء والمعوزين اكله في بضع شهور,فتحصل حزب القروي على الترتيب الثاني برلمانيا ليبعد عنه صفه الفساد المالي وغسيل الاموال,ومن ثم يعتبر فوزه بالانتخابات شهادة تقدير له في الفساد المالي ليزداد ثراءا,ولينعم فقراء تونس بما يجود به عليهم من صدقاته.
بعيد الانتخابات الرئاسية اوهمت النهضة وقلب تونس الجماهير عدائهما الشديد لبعضهما ونعتَ كل منهما الاخر بأبشع الاوصاف وهي بالمناسبة حقيقية لا لبس فيها,ومن الصعوبة بمكان التقائهما في حكومة واحدة,وما ان جرت الانتخابات البرلمانية وعرف كل منهما حصة الاخر في الوليمة (الكعكة),حتى كشفا عن رغبتهما في التعاون معا لأجل النهوض بتونس كما يدعيان, ليتقاسما السلطة التنفيذية وليفوزا بمقدرات تونس لفترة قادمة,لقد اجادت حركة النهضة اللعبة الديمقراطية باقتدار,واستطاعت الوصول الى قمة الهرم بعد ان كانت تقود الدولة في الخفاء, شعبيتها في تراجع مستمر.
اما عن السيد الرئيس(قيس سعيّد)الذي يبدو للعامة بأنه رجل طيب يرغب في خدمة البلد,لكن تحالفه مع النهضة انتخابيا يضع العديد من علامات الاستفهام حوله ومهما خلصت النوايا فان سيطرت النهضة وقلب تونس على البرلمان والحكومة المقبلة يجعلانه في موقف محرج نظرا لتقلص صلاحيته ومن ثم احراقه شعبيا,وهناك من يعتبره مرزوقي جديد في قصر قرطاج مع الفرق في عقلية الرجلين الفكرية.
على مدى الاعوام الماضية,تعطلت القطاعات الانتاجية والخدمية,تدنى دخل الفرد,ساءت ظروفه المعيشية,فالهبات والقروض الدولية لم تؤت اكلها,بل ذهبت الى جيوب من يتداولون على السلطة,الذين كبّدوا الخزينة بالديون وخدمتها,لتزداد مأساة المواطن.
عندما يلتقي الارهاب والفساد في هرم السلطة,فنحن على ثقة تامة بان الفساد سيستشري في البلاد,تفلس الخزينة العامة,تقل فرص الانتاج,تزداد البطالة,ينعدم الامن,وتعم الجريمة المنظمة, انه الشرق الاوسط الجديد,الفوضى الهدامة وليست الخلاقة كما ادعى اصحابها,فالحقيقة هي ما نشاهدها في كافة اقطارنا المنكوبة بربيع لم يزهر,لأن امطاره كانت دماءا فسالت انهرا انبتت شوكا,ادمت المجتمع وأحدثت شروخا في مكوناته,ليس من السهل علاجها.
لقد دخل الشعب التونسي في دوامة التغيير,انتقل من الحزب الواحد او الاوحد الى مجموعة احزاب,لكن المؤكد كأنه من يبحث عن شيء ثمين في كومة نفايات,ربما حاليا ليس امامه خيارات اخرى لتحسين اوضاعة المعيشية,وعليه ان ينتظر فترة اخرى من حكم الأحزاب ,انه سيأخذ على عاتقه تغيير هذه الطبقة القديمة المتجددة,التي قضت بتصرفاتها على كل اماله في العيش الكريم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف