الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

توقعت هذا بقلم : أحمد شعبان أبو حديد

تاريخ النشر : 2019-11-14
توقعت هذا
بقلم : أحمد شعبان أبو حديد
علاقتى بالمبدع والصديق بل وأخى الأصغر سنا إبراهيم خليل إبراهيم ترجع لمرحلة طفولته بحكم درجة القرابة التى تربطنا وأيضا محبتى لشخصه وموهبته .. ومازالت علاقتى الطيبة معه ممتدة حتى يومنا هذا وسوف تستمر إن شاء الله تعالى حتى تقوم الساعة .
أذكر أننى كنت أتباع ممارسة المبدع إبراهيم خليل إبراهيم لرياضة كرة القدم وكنت معجب بموهبته لدرجة أنه كان يلعب مع من هم أكبر منه سناً نظراً لموهبته .. وذات يوم من أيام فترة البسعينيات طلب القريب والحبيب ( محمد عبد المنعم صالح ) من إبراهيم خليل إبراهيم فانلة نادى الزمالك فقال : حاضر .. غدا سوف تكون عندك إن شاء الله تعالى .. وبالفعل أحضرها ووفى وعده .
كان لابد من ذكر هذا لنؤكد أن الإنسان كلمة .. والوفاء بالوعد من شيم الكرام .
أنا أكبر من المبدع إبراهيم خليل إبراهيم بسنوات ولذا حرصت على إحاطته مع جيله من المبشرين بالخير بكل الأهتمام وكنت أعاملهم معاملة الأخ الأكبر ولذا التفوا حولى فكنت سياج الأمن والحماية لفكرهم وسلوكياتهم .. وبفضل الله تعالى اليوم أفتخر بهم فمنهم الآن المستشار والطبيب والمحامى والمعلم والكاتب والأديب والشاعر والدكتور
كما أذكر هنا أن إبراهيم خليل إبراهيم فى طفولته كان كثير الحركة وسريع البديهه وكان يتمتع بالحياء والأدب الجميل وكان يحرص على صداقة من هم أكبر منه سناً وعلماً وكان الحب يجمعنا لأننا أبناء عائلة واحدة فقرية السدس مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية والتى هى قرية والدته وعمتى أيضا .. كل أهالى القرية ينحدرون لعائلة واحدة وهى عائلة والدته
وكان إبراهيم خليل إبراهيم فى طفولته يتمتع بصوت جميل وكنت عندما أستمع لصوته وأنا جالس فى المنزل أعرفه دون أن أشاهده وجها لوجه .. وقد حرص ( إبراهيم ) على النشأة وسط العائلة فهو من مواليد سراى القبة بمحافظة القاهرة وانتقل مع الأسرة لمدينة أسوان نظراً لعمل والده ( رحمه الله ) فى مشروع السد العالى العظيم وحضر هناك فترة الحضانة المدرسية وعندما عادت الأسرة من أسوان أصر (إبراهيم ) على الاستقرار فى قرية والدته ( السدس ) وبها التحق بالمدرسة الابتدائية ثم الإعدادية ثم انتقل إلى القاهرة بعد الانتهاء من الدراسة فى الصف الثانى الثانوى وبرغم ذلك لم تنقطع علاقته بأهله وعائلته .
أسجل هنا أيضاً هذا الموقف .. فخلال معارك الاستنزاف التى أندلعت بعد نكسة يونيو عام 1967 طُلب ( عابد حسينى ) أبن العائلة للخدمة العسكرية وكان منزل ( عابد ) مجاور لمنزل ( إبراهيم ) وهو فى نفس الوقت أبن خال ( إبراهيم ) وبعد التدريبات كان (عابد ) فى صمود بالبحيرات المرة وفجأة هجمت الطائرات الإسرائيلية على الموقع وظل ( عابد ) يقاتل على مدفعه برغم استشهاد رفاق الكفاح حتى نال الشهادة .. وأشاد بهذا الموقف الرئيس ( جمال عبد الناصر ) وعندما جاء خبر استشهاد البطل ( عابد) أنفجر ( إبراهيم ) فى ثورة بكاء وصمم على الذهاب للجبهة والأخذ بثأر البطل الشهيد ( عابد حسينى ) وشهداء مصر الأبرار .. وبعد محاولات كثيرة تمكن كبار وحكماء العائلة من إقناع ( إبراهيم ) بأن مطلبه سوف يتحقق عندما يكبر ويحين الوقت لذلك
وأذكر أيضا أن ( إبراهيم ) وهو فى المرحلة الإبتدائية كان يحرص على شراء مجلات سمير وميكى والكواكب والعربى والصحف وكان يكتب التعبير فى حصة اللغة العربية بلغة جميلة ورشيقة وأسلوب أدبى يؤكد الموهبة التى بداخله وأيضا كان يتابع مباريات كرة القدم ودونما تعصب وكان فى شهر رمضان يتفق معى ومع مجموعة من أبناء العائلة على أن من يستيقظ أولا يمر على الآخرين بعد السحور لآداء صلاة الفجر فى المسجد وأثناء الأجازة الصيفية التى سبقت دخوله الصف السادس الإبتدائى أستيقظ ( إبراهيم ) وبعد السحور ذهب إلى الصديق والقريب ( مصباح إبراهيم عثمان ) وكان الصباح ليوم الخميس فوجده نائما فاستيقظ ولحق هو والأسرة بالسحور وبعدها كان المرور علينا جميعا وعندما أشرقت الشمس ذهب ( مصباح ) مع والدته إلى سوق الخميس الأسبوعى بمدينة الإبراهيمية والتى تبعد عن القرية بحوالى ( 4 ) كيلو مترات وكان من المتفق عليه أن يذهب ( إبراهيم) مع ( مصباح ) ولكن جاء موعد مع صديق لإبراهيم ولذا لم يذهب مع ( مصباح ) للسوق .. وقبل صلاة الظهر كان الخبر المحزن .. وفاة ( مصباح ) فى حادثة أثناء العودة من سوق الخميس .. وهنا كان الحزن العميق وظل ( إبراهيم ) فى حالة حزن وشجن لفترة طويلة .
وأذكر أيضا وأسجل هنا أنه عندما توفى الرئيس جمال عبد الناصر في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1970 خرجنا ونحن نحمل نعشا وجبنا القرية ونحن نردد ( كلنا جمال عبد الناصر ) و ( ياجمال ياحبيب الملايين إلى جنة الخلد ودار الخالدين ) كان (إبراهيم خليل إبراهيم ) يتبعنا وهو يبكى ويردد معنا مانقوله .. وأيضا عندما أندلعت المعارك فى السادس من أكتوبر عام 1973 الموافق للعاشر من رمضان عام 1393 هــ كان ( إبراهيم خليل إبراهيم ) يتابع الأحداث من خلال الصحف والإذاعة ووسائل الأعلام ومع مرور السنوات شاء الله تعالى أن يلتقى بنخبة من الأبطال وأجرى معهم الحوارات الصحفية كما كتب عن بطولاتهم فى الكثير من إصداراته .
أيضاً عندما توفى العندليب عبد الحليم حافظ يوم الأربعاء الثلاثين من شهرمارس عام 1977 بكاه (إبراهيم خليل إبراهيم ) مثلما بكاه كل المخلصين والمبدعين ولذا اصدر فى عام 2002 كتابه ( العندليب لا يغيب ) والذى يعد تحفة أدبية وفنية فى المكتبات المصرية والعربية والتأريخ الفنى والأدبى .
كل تصرفات ( إبراهيم خليل إبراهيم ) خلال مرحلة الطفولة وكل المؤشرات كانت تؤكد على أنه سوف يكون فى المستقبل من المبدعين وأهل الفكر والأدب والثقافة وبالفعل تحقق كل ماتوقعته فمن شب على شىء شاب عليه .. وهاهو قد أصدر وقدم للمكتبة المصرية والعربية :
ملامح مصرية - من سجلات الشرف - العندليب لايغيب - أصوات من السماء - رؤى إبداعية فى شعر رفعت المرصفى فى طبعتين – الحب والوطن فى شعر فاروق جويدة - قال التاريخ - موسوعة حلوة بلادى
وطنى حبيبى - أغنيات وحكايات ..إلخ .
هذا على سبيل المثال وليس الحصر ناهيكم عن نشاطه الأدبى والثقافى وعضويته فى العديد من الاتحادات والنقابات والجمعيات والروابط الأدبية والثقافية .. وكل هذا توقعته من المبدع إبراهيم خليل إبراهيم ومازلت أنتظر منه الكثير فهو درة فى عالم الأدب والثقافة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف