الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بربرة الليل بقلم: ميسون أسدي

تاريخ النشر : 2019-11-14
بربرة الليل بقلم: ميسون أسدي
بربرة الليل

بقلم: ميسون أسدي

زائر الليل

خلا الليل من الأصوات وفاحت رائحة الوحدة التي سمّمتها. أصابها الأسى. ليلها كان سيلًا من الملل الرمادي المستمر الذي لا يرحم، لا أمل يرجى منه. أمر واحد لم تستطع فهمه هو كيف استطاعت أن تحلم بالدفء فجو الغرفة لديها بارد.

الليلة الأولى

شعرت بنشوة عارمة لذيذة. دبّت بها حيوية شديدة حين أدلت بثديها لحبيبها وامتص رحيقه بقسوة. انتصب جسدها. سلمت روحها وزاغت عيناها طربًا شعرت بسعادة لا مثيل لها، واتسعت ابتسامتها عندما دعك حلمة ثديها بقوة لا تليق بثدي بريء فكان دعكه كالنسيم العليل يداعب ثديها في أواخر يوم صيفي.

الليلة الثانية

انتابتها في الليلة الثانية أوجاعًا في فخدها، امتدّت الأوجاع من ركبتها إلى آخر فخدها حتّى قاع بطنها. يأتي الوجع ويروح وتغفو بين موجات الوجع وهي ذاهبة وآتية. واشتعلت خدوش روحها كلها. انها أوجاع العادة الشهرية وما يصيبها كل شهر قبل هلولها. نكأت جراحها فالأفكار كانت تتوالد في رأسها مثل فقاعات الصابون. استيقظت من نومها تتفحص هل كانت الاوجاع حقيقيّة أم...

الليلة الثالثة

تطارحت الغرام مع جارها الحداد وهو انسان سمج بليد له كرش كبير ممتلئ الجسد. لديه حاجبان مثلثان وعينان زجاجيتين فولاذيتان.

فهو أولا معدوم الذكاء، وفظّا ثانيًا، ومتعجرفا ثالثا. رمت نفسها إليه وكأنّهما زوج عصافير ودعكت بشفتيها شفتيه وكانت باردتين ميتتين واشتعلت خدوش روحها. وعانت من ألم الشقيقة كثيرًا.

الليلة الرابعة

بعد بعض الوقت استيقظت من نومها أثر أوجاع تشبه آلام "زنار النار" تتأجّج في طرف صدرها. جلست في سريريها. بَرَمت الكلمات على لسانها، وراجعت أفكارها من جديد. تحسّست موقع ثدييها اللذين بترا بقسوة قبل أكثر من عشرة أعوام مع مبيضيها وتذكرت دفء حبيبها الذي تحللت عظامه تحت الأرض منذ حين. وأملها هو كل ما بقي من كل ما برق. حلمها غريب وأثره فظيع. من أين لها بهذه الروح الحيّة في هذا اليوم المغبر.

****

في الصباح

استيقظت تنتحب وظلت ترتجف في الظلمة طويلا في غرفتها المنفّرة، إلى أن أدركت انها بعيدة إلى حد لا يعقل عما تنشده وأن الليل يبربر من حولها. كان القلب قد هدأ منذ وقت، وصار انتظار الحلم يبدو مخجلا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف