تعتقد إسرائيل من خلال ظواهر متكررة تقوم بها بأنها ستأخذ زمان المبادرة فى اغتيال رموز المقاومة فى قطاع غزة ختامها اغتيال القيادي البارز فى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامى الشهيد / بهاء ابو العطا، فإن إسرائيل بدأت جولة التصعيد، وتعتقد بأن السيطرة على مجريات التصعيد من حيث البدء والانتهاء بيدها، من خلال سيطرتها على معظم قواعد اللعبة.
إلا أن الوضع الميداني، والمقاومة الفلسطينية، وسلوكها على الأرض يُغاير ذلك، وهو ما يدل على أن زمام دحرجة الأمور ليست بيد إسرائيل ( وخير شاهد على ذلك كمية التصريحات الإسرائيلية بعدم الرغبة فى التصعيد، بالإضافة لإرسال طلب فوري للمخابرات المصرية بالوساطة)
وإنما فى يد المقاومة الفلسطينية ( وخير شاهد على ذلك ما أكدته تصريحات المقاومة الفلسطينية على لسان الناطق الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي الأستاذ/ مصعب البريم، بأنه من السابق لأوانه الحديث عن التهدئة )
تداعيات التصعيد :
1- التصعيد السابق بتاريخ ١٨/١٠/٢٠١٨م كان هناك دوراً بارزاً لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامى، حيث أن الحركة لم تخضع إلى نداء الوساطة ووقف التصعيد، وقد برز ولمع اسم القيادى فى سرايا القدس / بهاء ابو العطا فى الصحف العبرية، واتهامه بالمسؤولية عن إطلاق الصواريخ والعمليات الفدائية، والأهم من ذلك فض اجتماع بنيامين نتنياهو فى سيدروت وهروبه أمام الكاميرات.
2- اعتقدت إسرائيل بأن القيادى بهاء ابو العطا يشكل قنبلة موقوتة فى وجه إسرائيل، وفى وجه أى مباحثات للتهدئة مستقبلاً مع قطاع غزة.
3- التقارب الفلسطيني الفلسطيني لتجاوز الانقسام، وتوحيد شطرى الوطن ( من خلال الأجواء الإيجابية بخصوص إجراء الانتخابات)
4- الأزمة السياسية التى تعصف برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جانبين:
أ- عدم القدرة على تشكيل الحكومة بسبب رفض المعارض غينتس الدخول معهُ فى ائتلاف موحد.
ب- القضاء الإسرائيلي وتوجيه التهم له فى قضايا فساد.
5- العوامل الإقليمية التى تمثلت بحالة التشتت العربي نتيجة ما يسمى بالربيع العربي، وإنشغال الأنظمة العربية بالأوضاع الداخلية على حساب القضية الفلسطينية.
6- العوامل الفلسطينية المتمثلة فى الإنقسام الفلسطيني الذى أضعف الجبهة الداخلية ( عسكرياً، إجتماعياً، سياسياً، اقتصادياً).
سيناريوهات متوقعة :
أولاً:
توسيع الرقعة بدخول حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى المعركة بجانب الجهاد الإسلامى، وذلك على قاعدة الدم الفلسطيني يوحدنا، بالإضافة إلى مواقف الجهاد الإسلامى المؤيدة لحركة حماس سواء على الصعيد العسكري أو السياسي، مما سيؤدي إلى حرب واسعة...
ثانياً:
التفرد بحركة الجهاد الإسلامي على أرض المعركة لاستنزاف الحركة عسكرياً و القضاء على قيادتها بعد أن أصبحت تشكل عائقا في وجه التهدئة و ذهاب الحركة إلى استراتيجية الاستنزاف و ذلك بتقليل عدد الصواريخ و الاعتماد على نوعية الأهداف أكثر من الكم، بالإضافة إلى العمل بتكتيك يحبط الدوائر الأمنية الإسرائيلية، بعدم الرد من الأقرب إلى الأبعد أو من الأبعد إلى الأقرب، ولكن الأمر حسب تكتيك قدرته شل الحياة فى إسرائيل، من خلال الدقة العالية فى إصابة الهدف، مما يؤدي إلى توقف قدرتها على فهم تكتيك المقاومة ( بمعني قصف اسديروت وبعدها بمدة بسيطة القدس ومن ثم صوفا وبعدها بمدة بسيطة تل أبيب، واللعب على موضوع الوقت وهذا إرهاق للجانبين.
ختاماً،
يتوجب على حركة الجهاد الإسلامى استخدام كل وسائل نظرية البقاء، بدءاً من الوسائل الناعمة مروراً بالوسائل الخشنة وانتهاء بالوسائل الذكية للحفاظ على بقائها.
رحم الله شهداء الوطن،
بقلم / علاء ابو زيد
[email protected]
ماجستير علوم سياسية جامعة القدس ابو ديس
إلا أن الوضع الميداني، والمقاومة الفلسطينية، وسلوكها على الأرض يُغاير ذلك، وهو ما يدل على أن زمام دحرجة الأمور ليست بيد إسرائيل ( وخير شاهد على ذلك كمية التصريحات الإسرائيلية بعدم الرغبة فى التصعيد، بالإضافة لإرسال طلب فوري للمخابرات المصرية بالوساطة)
وإنما فى يد المقاومة الفلسطينية ( وخير شاهد على ذلك ما أكدته تصريحات المقاومة الفلسطينية على لسان الناطق الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي الأستاذ/ مصعب البريم، بأنه من السابق لأوانه الحديث عن التهدئة )
تداعيات التصعيد :
1- التصعيد السابق بتاريخ ١٨/١٠/٢٠١٨م كان هناك دوراً بارزاً لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامى، حيث أن الحركة لم تخضع إلى نداء الوساطة ووقف التصعيد، وقد برز ولمع اسم القيادى فى سرايا القدس / بهاء ابو العطا فى الصحف العبرية، واتهامه بالمسؤولية عن إطلاق الصواريخ والعمليات الفدائية، والأهم من ذلك فض اجتماع بنيامين نتنياهو فى سيدروت وهروبه أمام الكاميرات.
2- اعتقدت إسرائيل بأن القيادى بهاء ابو العطا يشكل قنبلة موقوتة فى وجه إسرائيل، وفى وجه أى مباحثات للتهدئة مستقبلاً مع قطاع غزة.
3- التقارب الفلسطيني الفلسطيني لتجاوز الانقسام، وتوحيد شطرى الوطن ( من خلال الأجواء الإيجابية بخصوص إجراء الانتخابات)
4- الأزمة السياسية التى تعصف برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جانبين:
أ- عدم القدرة على تشكيل الحكومة بسبب رفض المعارض غينتس الدخول معهُ فى ائتلاف موحد.
ب- القضاء الإسرائيلي وتوجيه التهم له فى قضايا فساد.
5- العوامل الإقليمية التى تمثلت بحالة التشتت العربي نتيجة ما يسمى بالربيع العربي، وإنشغال الأنظمة العربية بالأوضاع الداخلية على حساب القضية الفلسطينية.
6- العوامل الفلسطينية المتمثلة فى الإنقسام الفلسطيني الذى أضعف الجبهة الداخلية ( عسكرياً، إجتماعياً، سياسياً، اقتصادياً).
سيناريوهات متوقعة :
أولاً:
توسيع الرقعة بدخول حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى المعركة بجانب الجهاد الإسلامى، وذلك على قاعدة الدم الفلسطيني يوحدنا، بالإضافة إلى مواقف الجهاد الإسلامى المؤيدة لحركة حماس سواء على الصعيد العسكري أو السياسي، مما سيؤدي إلى حرب واسعة...
ثانياً:
التفرد بحركة الجهاد الإسلامي على أرض المعركة لاستنزاف الحركة عسكرياً و القضاء على قيادتها بعد أن أصبحت تشكل عائقا في وجه التهدئة و ذهاب الحركة إلى استراتيجية الاستنزاف و ذلك بتقليل عدد الصواريخ و الاعتماد على نوعية الأهداف أكثر من الكم، بالإضافة إلى العمل بتكتيك يحبط الدوائر الأمنية الإسرائيلية، بعدم الرد من الأقرب إلى الأبعد أو من الأبعد إلى الأقرب، ولكن الأمر حسب تكتيك قدرته شل الحياة فى إسرائيل، من خلال الدقة العالية فى إصابة الهدف، مما يؤدي إلى توقف قدرتها على فهم تكتيك المقاومة ( بمعني قصف اسديروت وبعدها بمدة بسيطة القدس ومن ثم صوفا وبعدها بمدة بسيطة تل أبيب، واللعب على موضوع الوقت وهذا إرهاق للجانبين.
ختاماً،
يتوجب على حركة الجهاد الإسلامى استخدام كل وسائل نظرية البقاء، بدءاً من الوسائل الناعمة مروراً بالوسائل الخشنة وانتهاء بالوسائل الذكية للحفاظ على بقائها.
رحم الله شهداء الوطن،
بقلم / علاء ابو زيد
[email protected]
ماجستير علوم سياسية جامعة القدس ابو ديس