الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إثبات الرواية الإنسانية في مواجهة جرائم الاحتلال

تاريخ النشر : 2019-11-14
إثبات الرواية الإنسانية في مواجهة جرائم الاحتلال
 إثبات الرواية الإنسانية في مواجهة جرائم الاحتلال.
بقلم: أحمد طه الغندور.
14/11/2019.
في دراسة صادرة حديثاً خلال أكتوبر الماضي، عن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى بعنوان " توجيهات لاستراتيجية الأمن القومي الإسرائيلي"، أعدها جنرالان سابقان في جيش الاحتلال؛ هما: غادي آيزنكوت وغابي سيبوني.
جاء فيها ما يُثير الانتباه، وما تم التعبير عنه بشكل دقيق في رأي الخبراء، حول مهددات "الأمن القومي الإسرائيلي"، حيث أورد التقرير ما مغزاه؛ "أن الهجمات المباشرة التي يتعرض لها "الكيان" من "التنظيمات المتطرفة" قد لا تكون في خطورة "التهديدات" التي يمارسها "أطراف" والتي تستهدف الأمن القومي "الإسرائيلي" من خلال الوسائل الاقتصادية، وتطوير المجتمع، والتعليم، والثقافة من أجل تعزيز الصهيونية، وتعزيز التماسك الاجتماعي، والتضامن من خلال الابتكار التكنولوجي، لأنها كما يرى "الخبراء" تسعى إلى "نزع السيادة" عن "الكيان" ، بل هي ـ حسب تعبيرهما ـ "ستؤدي بيقين مطلق إلى خسارة أصوله الرئيسية، لدرجة أنها تهدّد بقاء القيادة السياسية والشخصية الخاصة به".
لذلك يمكن الاستنتاج بأن " الدفاع عن النفس " الذي تمارسه التنظيمات الفلسطينية ضد "الاحتلال الإسرائيلي" ليس على تلك الدرجة من الخطورة لأن "المؤسستين الأمنية والعسكرية الإسرائيلية" جاهزة للتعامل معها حتى بـ "إجراءات استباقية"، ولكنهما غير قادرتين على التعامل بنفس الطريقة مع "حركة مقاطعة البضائع " أو "رافضي التطبيع" ولذلك هم يلجؤون إلى طلب الدعم من "الولايات المتحدة" و "الصهيونية العالمية" دفاعاً عن أمنهم القومي!
فالدراسة تناقش القوة، وتناقش الضعف، وإمكانية الاستعانة بالداعمين في العالم!
من هنا يأتي الحديث عن " الرواية الإنسانية الفلسطينية " وأهميتها في مواجهة "جرائم الاحتلال".
ولعل خير نموذج نبتدأ به حديثنا، يتمثل في مناقشة العدوان الإسرائيلي الأخير ـ فجر أمس الأول ـ على غزة والتي بدأت شرارته باغتيال المرحوم " بهاء أبو العطا " وزوجته المرحومة " أسماء أبو العطا " أثناء نومهما في منزلهما بواسطة "طائرة حربية" بـ "قنبلة صغيرة" تبلغ زنتها (125 كيلوغراماً)، اخترقت غرفة النوم وأصابت السرير المحدد!
الادعاء الرسمي الإسرائيلي جاء يبرر هذه الجريمة بأن "بهاء" يعتبر "قنبلة موقوتة"، هذا الادعاء ناقشته "الصحافة الإسرائيلية" من جهتها على أنه "هدية مزدوجة لناتنياهو"، يتمثل أولها في تصفية "مسألة شخصية" مع "رئيس الوزراء"!
فهو "مهندس" اليوم الأسوأ الذي مر على "ناتنياهو" يوم أطلق إعلاناً مفاجئاً عن “نيته” ضم غور الأردن، في مناسبة "انتخابية" في "أسدود" حيث اضطر إلى إخلاء المكان على عجل بسبب "قذائف" أُطلقت ذلك اليوم، فكان "القرار" بالاغتيال!
ثانياً: "ناتنياهو" من خلال المؤسستين "الأمنية" و "العسكرية" أدخل "الكيان" في حالة من "الطوارئ"، بالتالي أصبح قادراً على البقاء في الحكم من خلال "حكومة تداول" يسبق فيها "غانيتس" في تولي "رئاسة الحكومة" وبالتالي لا يستطيع "المستشار القانوني" عزله في حال تقديمه للمحاكمة بتهم الفساد!
لذلك لا يمكن القبول بالرواية الرسمية "الإسرائيلية" حول وصف " المرحوم " بـ "القنبلة الموقوتة"، فالمعايير لا تنطبق على هذه الحالة، ثم ماذا عن السيدة " أسماء "، ما هو المبرر على الاغتيال؟ أم "اغتيالها" مجرد "أضرار جانبية"؟!
ما يثير الدهشة حقيقةً، هو غياب "الرواية الإنسانية" عن "ضحايا العدوان" عشرات الشهداء، وعشرات المصابين، عشرات المُشردين الذين فقدوا أعزائهم، بيوتهم وممتلكاتهم!
لماذا يعكس "الإعلام الفلسطيني" ووسائل التواصل الاجتماعي عنصر "العضوية في التنظيمات" المختلفة، والتي قد تكون مفتعلة وغير حقيقية لضحايا العدوان!
وما الفائدة في أن نضع أنفسنا في "ميزان العالم المائل" أننا نملك ما يملك الاحتلال من القوة والعتاد، وأننا يمكننا أن نفرض عليه ما نريد، مما يدفع العالم إلى تقديم مزيداً من الدعم الغير منقطع النظير له وفي كل المجالات؟!
لماذا لا نقدم للعالم "الحقيقة المجردة" أننا بشر ضعفاء مضطهدون، " نألم كما يألمون"، يترك الشهيد فينا أيتاماً ومفجوعين، وأن لا حد لحزن الأم، والزوجة والأعزاء؟!
لماذا نُظهر حزننا ونحن نطالب العالم بدعمنا، ومعاقبة الاحتلال؟!
لماذا نخلق المبرر للعالم بالتخلي عنا؛ جهلاً أو إرضاءً لغرور البعض؟!
لذلك من الضروري توضيح "معاناتنا الحقيقية" وبسطها بحذافيرها لدى العالم، كما فعلت وتفعل سائر الشعوب حتى نتمكن من التخلص من هذا "الاحتلال الجائر".
إن التعبير عن الألم ليس ضعفاً، فإن " أنبغ ما في الإنسان الألم ".
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف