الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

باغتيال أبي العطا.. هل قررت إسرائيل تسخين جبهة غزة ؟! بقلم : حماد صبح

تاريخ النشر : 2019-11-14
باغتيال أبي العطا .. هل قررت إسرائيل تسخين جبهة غزة ؟! بقلم : حماد صبح 
لا يمكن اعتبار جريمة اغتيال إسرائيل لبهاء أبي العطا قائد المنطقة الشمالية في حركة الجهاد الإسلامي ؛ جريمة عابرة ، والتقدير أنها قد تكون بداية لتسخين جبهة غزة . إسرائيل تعلم أن حركة الجهاد وغيرها من حركات المقاومة سترد على جريمة بهذا الحجم ، وحتما هيأت إسرائيل نفسها لهذا الرد ، وما قد يؤدي إليه من تطورات تالية . وردت الجهاد بعد ساعات قليلة من جريمة الاغتيال التي وقعت في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء ، فاستهدفت تل أبيب برشقة صاروخية كبيرة ، وأصيب 6 مستوطنين ، وامتدت صواريخها إلى مدن وقرى أخرى في غلاف غزة ، وأصيب منزل في سديروت إصابة مباشرة ، والأحداث تتابع ، وأكتب هذه السطور ضحى الثلاثاء في جو انطلاق صواريخ المقاومة ، وهدير الطائرات الإسرائيلية . وكل شيء يقنع أن إسرائيل أرادت أمرا أبعد من اغتيال القائد أبي العطا ، وهو أول جريمة تنفذ في ولاية المتطرف نفتالي بينت لوزارة الدفاع الإسرائيلية .
لماذا تسخن إسرائيل جبهة غزة ؟!
بعض الأسباب :
أولا : طبيعة نفسية إسرائيل التي لا تتناغم مع استقرار الأحوال في المنطقة .
ثانيا : ما تنتجه أجواء الحرب والخوف من تلاحم بين مكونات المجتمع الإسرائيلي المشحونة ببذور القابلية للتحلل والتفسخ ، والتي ألفنا أن تطل برأسها الأشعث عند أي استقرار في المنطقة
ثالثا : طمأنة الإسرائيليين على سلامة قدرة الردع لدى جيشهم بعدما انتابهم من خوف وقلق على اهترائها .
رابعا : الأمل بأن تعين أجواء الحرب على الإسراع في تأليف حكومة وحدة وطنية تنقذ إسرائيل من الاستعصاء الحالي الذي ينذر بالتوجه إلى انتخابات ثالثة لا يريدها معظم الإسرائيليين الذين ضاقوا صدرا من الانتخابات الثانية ، فكيف إذا اضطروا للثالثة ، ثالثة الأثافي ؟!
خامسا : رغبة نتنياهو في إقناع الإسرائيليين بقدرته على أن يفعل لهم ما لا يستطيع أن يفعله غيره ؛ بهدف إطالة عمره السياسي ، والإفلات من معاقبته على التهم المنسوبة إليه ، فهو يتوسع في التطبيع مع الدول الخليجية ، وها هو يغتال أحد قادة حركات المقاومة ، بل هو قادر على تسخين جبهة غزة .
سادسا : قد يكون هذا التسخين بداية متعمدة لحرب شاملة على محور المقاومة تشترك فيها أميركا والنظام السعودي .
وتظل مشكلة إسرائيل ، أو عقدتها ، أو مصيبتها العميقة أنها دولة شاذة لا تعيش إلا في أجواء التوتر والحرب ، وهي مشكلة غريبة جذرية تشبه وسواسا قاهرا غلابا يطارد روح هذا الكيان الشيطاني الذي استنبت خطأ وباطلا ، فظل مطاردا متعقبا من هذا الخطأ وهذا الباطل . وفي الحين الأخير ، كثرت داخله الأحاديث عن قرب نهايته . تحدث عن هذه النهاية مايكل أورن سفير إسرائيل السابق في واشنطن متخوفا من حرب مع إيران ، وتحدث عما يشبه هذه النهاية الجنرال شاي أبيكال القائد الأسبق لوحدة سييرت متكال ، وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي ، محذرا من أن الفلسطينيين " قد يقفزون إلى الجدران العالية المحيطة بمدن الضفة الغربية ، ويأتون إلى إسرائيل بمئات الآلاف ، سيزيلون الأسوار القائمة بيننا وبينهم ، وحينها ماذا سنفعل ؟! كم سنقتل منهم ؟! سوف يبقون داخل إسرائيل ويعلنون : نريد حلا " .
ولن تحل الحروب مشكلة إسرائيل ، أو مأساتها المستعصية ولو انتصرت فيها كلها . مشكلة إسرائيل في نوعية نشأتها ، وزوالها هو الحل لكل الذين استجلبتهم من اليهود إلى فلسطين ، وهي تظهر مثل بطل المسرحيات المأساوية الإغريقية الذي يتعقبه الموت الحتمي الذي فرضه عليه قدر قاهر غلاب بكيفية محددة صارمة يستحيل عليه الإفلات من شراسة قبضتها ، ويكون موته في ما حسب فيه نجاته . وتسخين جبهة غزة ، واحتمال هذا التوسيع على بقية جبهات المقاومة لن ينقذ إسرائيل من موتها الحتمي .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف