العرب ما بين قائد الماضي وجاسوس الحاضر
حسن عيشان
كاتب واعلامي يمني
منذ تحرير بيت المقدس حتى اليوم مرت 831 سنه ولم تنجب بلاد العرب قائد عربي بحجم الكردي صلاح الدين الأيوبي وجل ما أنجبته بلاد العُرب أوطاني من الشام إلى بغداد مجموعة حكام عرب يعملون كجواسيس وعملاء وخونه ضد بعضهم وليس كقادة اختارتهم شعوبهم، يعملون ليل نهار لصالح أعدائهم وأعداء صلاح الدين وكان العدو اللدود ريتشارد قلب الأسد ملك انجلترا يحترم صلاح الدين احترام شديد لا يغدر بالخصم ولا يخون العهود والمواثيق لا في السلم ولا في الحرب، بل أن ريتشارد قلب الأسد ملك انجلترا عرض على صلاح الدين أن يزوج أخته بأخ صلاح الدين، لكن الأخير رفض رغم أن الخصمان لم يلتقيا وجهاً لوجه طوال مكوثهم كقادة حرب عظماء بل كانوا يتواصلان عبر الرسائل و الرسل حتى يعلم قائد الماضي وجاسوس الحاضر أن القيادة لا يصنعها المال ولا تبنيها العمالة ضد بلادك لصالح أعدائك'.
اليوم زعماء العرب يبيعون بعضهم بل يقدموا الدعم المالي والعسكري مقابل تفكيك دولهم، طفح الكيل بالمواطن العربي فلجئ إلى الثورات لتخلص من أنظمته الاستبدادية وسرعان ما انقلبت عليهم دول عربية بحجم قرية ريفيه، فككت حلمهم وجعلت بلدانهم نار تأكل بعضها البعض ولم يسعى قائد عربي إلى لملمة الشمل ودرء باب الفتنة من اجل جيل يحلم بباقة ورد يضعها أمام باب منزله نموذج حب ومعاملة' بل أنفتح الباب بمصراعيه على العرب لتصل النار إلى الجذوة بقدح زيت وأوراق نقدية" وصارت الأنظمة العربية تعمل لصالح أعدائها دون أن تشعر بذلك" صارت الحرية فيها تحريض والتظاهر فيها تنفيذ لأجنده خارجية، بتنا نستنجد الدجال للخروج بل باتت بعض الطوائف تستنجد الحسين ولا خروج للموتى بعد فنائهم، كدنا نرى طوائف العرب تبدو كالمجانين أيستنجد الحي بالميت"
اين العقل العربي حتى يحل المشكلة العربية التي لا تحل إلا عن طريق العرب أنفسهم' تسببت الحرب التي تمول عربياً ' إلى قتل المئات ونزوح الملايين لأنهم رفضوا العبودية، وطالبوا برحيل السلطان، ففضل الملك تشريد الشعوب واستباحة دمائهم ودفنهم احياء ولو رحلوا بذاتهم لما تقاتلت الشعوب ولما تشرم العرب وتفرقوا خارج حدود بلدانهم" أخيراً الإيرانيين يحلمون باستعادة إمبراطوريتهم الفارسية على حساب دماء العرب والإماراتيين يحاولون جاهدين البحث عن جذوع دولتهم التي لم يكن لها وجود في سابق العهد والأوان' والألمان تناسوا إمبراطوريتهم وعرفوا أن الحرب باطل ثمارها قتل وتشريد وخراب وسلكوا طريق التصنيع وتنمية الاقتصاد وعرفوا أن الإنسان إن كان في دولته او خارجها هو إنسان يعيش في السلم الدائم ويموت بالحرب المدمرة، ولو لم تكن هناك دول تشيطن الإنسان وتجعله يتحول من أليف إلى مجرم لكُنا اليوم كعرب شعوب متحضرة تحترم الأرض وتبني المواطن الصالح بصلح الحاكم الصالح.
حسن عيشان
كاتب واعلامي يمني
منذ تحرير بيت المقدس حتى اليوم مرت 831 سنه ولم تنجب بلاد العرب قائد عربي بحجم الكردي صلاح الدين الأيوبي وجل ما أنجبته بلاد العُرب أوطاني من الشام إلى بغداد مجموعة حكام عرب يعملون كجواسيس وعملاء وخونه ضد بعضهم وليس كقادة اختارتهم شعوبهم، يعملون ليل نهار لصالح أعدائهم وأعداء صلاح الدين وكان العدو اللدود ريتشارد قلب الأسد ملك انجلترا يحترم صلاح الدين احترام شديد لا يغدر بالخصم ولا يخون العهود والمواثيق لا في السلم ولا في الحرب، بل أن ريتشارد قلب الأسد ملك انجلترا عرض على صلاح الدين أن يزوج أخته بأخ صلاح الدين، لكن الأخير رفض رغم أن الخصمان لم يلتقيا وجهاً لوجه طوال مكوثهم كقادة حرب عظماء بل كانوا يتواصلان عبر الرسائل و الرسل حتى يعلم قائد الماضي وجاسوس الحاضر أن القيادة لا يصنعها المال ولا تبنيها العمالة ضد بلادك لصالح أعدائك'.
اليوم زعماء العرب يبيعون بعضهم بل يقدموا الدعم المالي والعسكري مقابل تفكيك دولهم، طفح الكيل بالمواطن العربي فلجئ إلى الثورات لتخلص من أنظمته الاستبدادية وسرعان ما انقلبت عليهم دول عربية بحجم قرية ريفيه، فككت حلمهم وجعلت بلدانهم نار تأكل بعضها البعض ولم يسعى قائد عربي إلى لملمة الشمل ودرء باب الفتنة من اجل جيل يحلم بباقة ورد يضعها أمام باب منزله نموذج حب ومعاملة' بل أنفتح الباب بمصراعيه على العرب لتصل النار إلى الجذوة بقدح زيت وأوراق نقدية" وصارت الأنظمة العربية تعمل لصالح أعدائها دون أن تشعر بذلك" صارت الحرية فيها تحريض والتظاهر فيها تنفيذ لأجنده خارجية، بتنا نستنجد الدجال للخروج بل باتت بعض الطوائف تستنجد الحسين ولا خروج للموتى بعد فنائهم، كدنا نرى طوائف العرب تبدو كالمجانين أيستنجد الحي بالميت"
اين العقل العربي حتى يحل المشكلة العربية التي لا تحل إلا عن طريق العرب أنفسهم' تسببت الحرب التي تمول عربياً ' إلى قتل المئات ونزوح الملايين لأنهم رفضوا العبودية، وطالبوا برحيل السلطان، ففضل الملك تشريد الشعوب واستباحة دمائهم ودفنهم احياء ولو رحلوا بذاتهم لما تقاتلت الشعوب ولما تشرم العرب وتفرقوا خارج حدود بلدانهم" أخيراً الإيرانيين يحلمون باستعادة إمبراطوريتهم الفارسية على حساب دماء العرب والإماراتيين يحاولون جاهدين البحث عن جذوع دولتهم التي لم يكن لها وجود في سابق العهد والأوان' والألمان تناسوا إمبراطوريتهم وعرفوا أن الحرب باطل ثمارها قتل وتشريد وخراب وسلكوا طريق التصنيع وتنمية الاقتصاد وعرفوا أن الإنسان إن كان في دولته او خارجها هو إنسان يعيش في السلم الدائم ويموت بالحرب المدمرة، ولو لم تكن هناك دول تشيطن الإنسان وتجعله يتحول من أليف إلى مجرم لكُنا اليوم كعرب شعوب متحضرة تحترم الأرض وتبني المواطن الصالح بصلح الحاكم الصالح.