دور تأريخي غير مسبوق للمرأه اللبنانيه........
في أصعب ظرف، وأخطر مرحله تشهدها أمتنا العربيه، سطرت المرأه اللبنانيه أنجازا تاريخيا مدويا اخر في مسيرة أنقاذ وطنها، وضمان مستقبل أجيالها. سيسجله التاريخ بين صفحاته بأحرف من ذهب.لم ترضى لنفسها ان تكون ضمن الصفوف بل في مقدمتها،شاهدنا ،كما شاهد العالم كله موقفها، كان صوتها في أحيان كثيره أعلى من صوت الرجل، وحماسها وأندفاعها أقوى ،وأظهرت من الشراسه حدا غير مسبوق في مسيرة انتزاع حقوقها وكرامة وطنها ومواطنبها.نعم المرأه اللبنانيه لا أقول سجلت حضورها، وتركت بصمتها على اكبر أنعطافه تاريخيه شهدتها أمتنا في عصرنا هذا، بل كان لها الدور الأكبر في صناعتها.وقفتها هذه كانت بركانا وزلزالا أفزع النظام الدولي الخانع المستكين أزاء كل هذه الفظائع والأهوال الشنيعه والمروعه التي تتفاقم في عالمنا اليوم،وفضح الدور السلبي لكل الهيئات والمنظمات الدوليه ،وخصوصا منها المعنيه بحقوق الأنسان.لقنتها درسا غير مسبوق على الأطلاق .ذكرت العالم جيدا انها حفيدة لأمهات كبار ،وهبن العالم أبطال عظام، منهم من حرر القدس الشريف ،ومنهم من فتح الاندلس ،ومنهم من حرر ليبيا والجزائر والمغرب ومصر والعراق وغيرهم كثر أخرين ،وكان لهم الدور الأبرز في بناء حضارات أسدت للبشريه خدمات جليله، رفيعه لا يمكن أن تنسى أو تمحى،هن من يمثلن مكانة ودور وجوهر المرأه العربيه ،والأنسان العربي وليس ممن خلع عليهن أو عليهم الأعلام عناوين والقاب فارغه جوفاء ،وصنع لهن ولهم شهره ونجوميه زائفه، في مختلف المهن والحرف،نعم نزلت المرأه اللبنانيه الى الشوارع العامه ،والساحات العامه لتؤكد حضورها الفاعل والحاسم في ألمشاركه بأنتزاع ليس حقوقها المصادره ،بل حقوق شعبها وكرامة وطنها ومواطنيها ، نعم رفضت بكل شهامة وكرامة أن يقتصر دورها وهدفها على ضمان حقوقها فقط، ففي هذا تهشيم وأضعاف لمكانتها ومنزلتها النبيله المشرفه،وبات على العالم اليوم أن يعترف أن هذا العصر هو عصر بروز دور المرأه العربيه المجيد والرفيع....عبد حامد