الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سينفونيةُ المقبرة بقلم:علاء الدين جابر ابو لحية

تاريخ النشر : 2019-11-13
سينفونيةُ المقبرة بقلم:علاء الدين جابر ابو لحية
سينفونيةُ المقبرة.
الليلةُ الأولى مِن الشهرِ الأخيرِ في أشهُرِ العَد، أسيرُ مع رِياحِ الخريفِ وأتمايلُ مَع كُلِ هبَةِ ريحٍ تأتي، لا أقصدُ مكانًا مُعينًا، أضعُ سماعاتِ أذني التي صارَت رفيقَ دربيَّ الوحيد، لكن هذهِ الليلة كانت غيرَ عادية، رُغمَ موسيقايَ الصاخبة سمِعتُ سيمفونيةً ترتَلُ في المقبرةِ التي بقربي، لَم أهتم وأكملتُ طريقي فَكُلُ ما أصابني جعلَ مني شخصًا بلا مشاعر أو أحاسيس، عادَت
الأصواتُ تعلوا رويدًا رويدا، لأولِ مرةٍ أشعرُ بشيءٍ مُريب، أضواءٌ كثيرةٌ بدأت تَخرجُ من تلكَ المقبرة، أصابني الذهول فخلعتُ سماعاتي لأنسجمَ مع تلكَ المعزوفةِ الجميلة، كانت تُريحُ القلوبَ وكأنها تَدعوكَ لِ الرقصِ على أنغامها، رُحتُ أمشي صوبها دونَ أن أعي، صرتُ قريبًا منها، وقفتُ منبهرًا بما
تَراهُ عيناي، عِظامٌ تسيرُ في كُلِ مكان وَأرواحٌ تطوفُ فوقي، إنهم يحتفِلونَ بِزواجِ حبيبانِ فرقتهم الدُنيا، أهازيجُ غزلٍ وتراتيلُ الحبِ في كُلِ مكان، تقتربُ تلكَ الفتاةُ المسيحيةُ التي رفضها أهلُ ذلكَ الشابِ المُسلم، وهوَ كذلكَ يمشي صوبها، كلاهما عظامٌ لكنني كِدتُ أرى دمعةَ الفرحِ في عيونهما، أُتمتَ تقوسُ الزفافِ كاملةً فإذ بجميعِ الأرواحِ والهياكلِ العظميةَ ترقصُ فرحًا، وحينَ دُقت أجراسُ الثانيةَ عشرَ عند منتصفِ الليل فتِحت القبورُ لتعلنَ إنتهاءَ الحفلة، فأخذَ بيدها صوبَ قبره وجلسا هناكَ سويًا فأغلقَت
القبورُ وعادَ الهدوءُ يعمُ أرجاءَ المكان، لكِن إلى هذه اللحظة لا يزالُ صدى تلكَ السيمونيةُ يدندنُ في أذني فأنا لم أسمع إلى اليومِ أعظمَ أو أجملَ منها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف