الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القوى الناعمة بقلم: م . نواف الحاج علي

تاريخ النشر : 2019-11-13
القوى الناعمة بقلم: م . نواف الحاج علي
ادركت القوى الاستعماريه المعادية للاسلام والمسلمين ان الحرب العسكريه قد كلفتها الخسائر الكبيره في الارواح والعتاد والمال ، كما حصل في حروب التحرير التي خاضتها العديد من الدول كي تحتفظ بمستعمراتها ، كما حصل مع فرنسا في الجزائر ، وكما حصل مع امريكا في افغانستان والعراق ، فاخذت تلجأ الى اساليب اخرى منها الحرب الناعمه ، والتي لا تعتمد على الجيوش العسكرية ، وانما على جيوش اخرى من وسائل الدعاية والاعلام والاتصالات والوسائل الثقافية والمعلوماتيه والاستخباراتيه ، مما يوفر عليها الكثير من الخسائر ويعطيها النتائج الاكثر ربحية وبجهد اقل ، كما انها تلجأ الى خلق الفتن عن طريق عملاء تجندهم لهذه الغايه وتزرعهم مخابراتها بعناية شديده واحترافيه مع خلق تنظيمات بمسميات مختلفه . ( لقد جرب غاندي القوة الناعمه في حرب التحرير الهنديه يوم حمل معه الماعز التي تدر الحليب اثناء رحلته الى لندن ، كي يشرح للشعب البريطاني ان الهند تمثل لهم هذا الماعز الذي يدر لهم اللبن دون مردود مجدي !!؟؟ ) .
لقد ادرك الاعداء ان حسم الصراعات بالقوة العسكرية وحدها اصبح امرا من الماضي ، خاصه وان الانفتاح وقوة وسائل الاتصالات والبرمجيات والعولمة بشتى اشكالها اصبحت تشكل عائقا امام شن حروب عسكريه جديده ، فأخذوا يدعون الى استعمال القوة الناعمه لضمان كسب ود الشعوب وليس الحكام فقط ، في المناطق التي يريدون فرض سيطرتهم عليها – الى جانب خلق الفتن والخلافات البينيه القاتله.
لقد وجد المستعمرون ان اسهل واهم وسيلة لاضعاف العرب والمسلمين هو زرع الشك في نفوس شعوبها حول تاريخهم وقيمهم وحضارتهم وخاصة رموزهم ، حتى تصبح الامة كريشة في مهب الريح دون هدف او مرجعية او قيم تعتز بها، وحتى يصبح الشباب بلا قدوة يقتدون بها من رموز امتهم وابطالها ، كمن يهيم على وجهه دون هدف ؟؟ اصبح التشكيك منتشرامن قبل العملاء ومن يتصيدون الفرص ليرتقوا على اكتاف الامه على حساب عقيدتهم وكرامتهم ، كي ينالوا الحظوة والبركة والدعم من اعداء الامه في كتاباتهم وتنظيراتهم. هذا بالاضافة الى زرع الفتن الطائفيه والعرقيه والاثنيه وكل اصناف الفتن ، وايجاد التنظيمات الفاسده باسم الاسلام وبمسميات مختلفه ، مستغلين قيادات فاسدة وعناصر جاهلة ساذجه ؟؟ وقد نجح الاعداء في ذلك نجاحا كبيرا ، وما زالت الامة تعاني من آثار تلك الفتن والتنظيمات ، وربما لعقود قادمه – لقد خلقوا اوهام العداوات والمنافسات ما بين الحكام والشعوب بحيث اصبحت الامة في اقتتال داخلي ، فحرفوا البوصله عن العدو الصهيوني الحقيقي ، الذي ينهش في جسدها ويذلها صباح مساء ، لتخضع له الخضوع التام ، ثم كي يهيمن عليها من اقصاها الى اقصاها ؟؟ بحيث لا تقوى على النهوض !!!

على المربين وواضعي البرامج التعليميه والأباء وجميع المثقفين التحذير من اساليب الاعداء ومن هذه الطغم الفاسده ، ومن هذه المناهج المزوره والكتابات الهابطه التي تهدف الى التشكيك قيم الامه وأبطالها ورموزها وتاريخها ومعاركها وانتصاراتها ، والتشكيك في السنة النبويه ، وتفسر كتاب الله عز وجل على حسب اهوائها ومتطلبات قبولها من الاعداء ؟؟ اليس هناك من يشككون في وجود المسجد الاقصى بالقدس !!! وفي الاسراء والمعراج وفي الكثيرين من رموز الامه ، من فقهائها وابطالها . هؤلاء اشد خطرا على الامه من الاعداء المباشرين ، لانهم من داخل البيت ، ويعرفون كيف يستغلون المواقف ونقاط الضعف ويعرفون من اين تؤكل الكتف !!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف