الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل ( محرز ) ضحيّة حسابات سياسيّة؟ بقلم : رشيد ( فوزي ) مصباح

تاريخ النشر : 2019-11-12
مصباح(فوزي)رشيد

***

 أليس من العدل أن نلتفت قليلا إلى ما يحدث في عالم المستديرة، ولو على سبيل الترفيه؟ ثم أن هذا العالم الكروي بحماسه الكبير يحتاج إلى من يميط عنه اللّثام،  ولأنّنا نحن العرب، كما قال الشيخ ( الغزالي ) "المعاصر" -رحمة الله عليه-، ضعاف حتى في مجرّد كرة قدم، كلعبة لا تشترط منّا تضحيات جسام، كما هو الشأن بالنسبة لمجال العلوم والتقنيات الحديثة. غير أنه لم يبق لنا سوى هذه اللعبة المحبوبة، مادام كل شي حرام، وكل شيء مباح يأتينا من الخارج. 

تبقى كرة الكرم هي التي تنسينا في الإحباط الذي يلازمنا، نحن العرب خاصّة، اصبحنا  نعاني منه بشكل رهيب. وللأسف فإن كرة القدم ذاتها تعلّقت بها قلوبنا، واصبحنا نجد فيها متنفّسا، نغّصوها علينا، حتّى يثبتوا لنا بأنّهم قادرين علينا في كل شي.

ككل العرب، تابعتُ مقابلة "الريدز" فريق ليفربول، والأزرق السّماوي " المدينة" أو المان سيتي  ". و الجزائريون على وجه الخصوص  يحبّون رؤية  فنّانهم الموهوب ( محرز ) كأساسي في هذه المقابلة، خاصة وأنّها ستكون فاصلة بين كل من (محرز) و(صلاح) و(ماني) الذين يتنافسون على جائزة أحسن لاعب إفريقي، سيّما وأن (محرز) قد سطع نجمه في هذا الموسم بصورة ملفتة للنّظر، والحقيقة أن (محرز)، ليس في حاجة إلى تلميع وسطوع نجمه  كان في موسم 2015- 2016 عندما نال لقب أحسن لاعب في  الدوري الانكليزي، ومن يومها والجزائريون يحبّون مشاهدة هذا اللاّعب الفنّان الموهوب والشّاب الخلوق ويتابعون أخباره، والريّاضة فن و أخلاق قبل كل شيء، لكن الذي نشاهده في هذه الأيّام ليس له علاقة لا بالفن ولا بالاخلاق .

" من أفضل لاعب في الشهر إلى دكّة البدلاء " هكذا علّق أحد الصحافيين الانكليز على التّهميش الذي يتعرّض لهه (محرز)، والذي أصبح يعاني من عنصريّة بغيضة تفشّت بين اللاّعبين، لأسباب عديدة منها الغيرة والتنافس ربما، ولو كان ذلك فقط لقلنا هذا شيء معقول؛ فالغيرة عاطفة إنسانية، حتى وإن كانت تتميّز بها النّساء أكثر من الرّجال لأن النّساء يبالغن في استخدام العاطفة بدل العقل وهذا معروف في أدب الدنيا والدّين، لكن إذا تجاوز الأمر إلى أشياء لا علاقة لها بالريّاضة ولا بالعاطفة الانسانية، فإنّه يصبح أخطر من العنصريّة ومن التطرّف.

على كل حال أنا واحد من الجزائريين الذين تابعوا المقابلة التاريخية بين الفريق  الجزائري والفريق الألماني في نهائيات كأس العالم سنة 1982 كنت يومها أتجوّل ليلا في مدينة مرسيليا الفرنسية، وكانت الأجواء جد متشنّجة، لأن فرنسا ساعتها كانت تستعد هي الأخرى لمقابلة إنكلترا، واشتدّ الرهان بين الجزائريين والفرنسيين على من سيفوز، وكانت الكلمة في الأخير للأنكليز والجزائر على حساب ألمانيا، ومباشرة بعد نهاية المقابلتين، تعرّض أفراد الجالية العربية لمطاردات بالأسلحة النّارية، ومنهم من تعرّض للقتل وتم اغتياله بدم بارد لأنّه، جزائري كان أو عربي، ساند الفريق الجزائري. ومن يومها أدركت أنه لا مكانة لنا نحن كعرب في هذا العالم المتصهين، وازدادت قناعتي خلال متابعتي لما يتعرّض له الفتى الخلوق (محرز)، سواء من طرف زملائه، وهذا من حقّهم، أو من طرف إدارة النّادي. وليس من حق ،"الأقرع"، المدرّب ( جوارديولا)، والذي لم يعد قادرا على فرض هيبته في الفريق بسبب شرذمة متآمرة وضعته أمام الأمر الواقع؛ وخيّروه بينهم وبين زميلهم الذي سرق منهم الطّموح كلاعب ماهر ويزيد من تألّقه في كل مرّة يلعب فيها كأساسي وثبت بالدليل أنّهم لا يمرّرون الكرة إلى زميلهم (محرز) ويكسرون اللعب نكاية. 

ما دور رؤساء الأندية فيما يجري داخل الفرق الريّاضيّة؟

نعود من البداية؛ 

لم تعد كرة القدم، تلك السّاحرة التي تفتن الجماهير الريّاضية بروح التنافس والأخلاق والفنيّات، ويبدو أن السيّاسيين هم من يتحكّمون في كرة القدم، وفي قضية (محرز) يحتار كل عربيّ غيور لمّا يعرف أن رئيس النّادي (خلدون المبارك ) الإماراتي، كأنّه كما قالت هيام يونس في إحدى أغانيها "  

" ما باله لا يرحم ما باله لا يرحم كأنه لا يعلم"، كأنّه غير معني بما يحدث لهذا اللاّعب العربي الذي دفع أموالا معتبرة لجلبه إلى فريق هو الآن يعاني من نقص في التعداد بسبب الإصابات والإنذارات ومع ذلك يستغنى عن خدمات أفضل لاعبيه؟ 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف