كل رسائلي إليك بقلم:وئام جودة

كل رسائلي إليك بائت بالفشل، ربما تصلك هذه أو تُمزق قبل أن أكملها، كُلُ حُروفي نولدت من عمق معاناتي مَعك، أصبحت تِلكَ الكاتبة التي تَكتِبُ إليك ولا يَصِلُك منْ حُروفي شَيء، كانت علاقتي معك كالسقوط بالهوية، لكنني توهمت أننا نسقط سوياً ألا إني سقطُ بمفردي، كُنت تغرقني في بَحر عشقك وتعلم أنني لا أُجيد السباحة، لكنك أغرقتني واختفيت كالسراب، لكنك لم تكن في ذاك البحر ولا على طفاف شواطئه، كنت اتوهم كثيراً بسببك.

علاقتنا كانت عقيم لَم ننجب من حبنا ذاك سوى الخذلان والهلاك، حاولت التمسك بك رغم أنك أذاً لي، حاولت كسر القانون والخروج عن القاعدة، لكن لا يوجد قاعدة في ذاك القانون أصلًا، كان حبك يوهمني أشياء لم تكن يوماً ومنها حُبك الوهمي لي، لكنك لم تُحبني لحظة، لأن من يفعل كل هذا بمعشوقه لا يَعرف للحب معنى.

آهٍ والفُ آهٍ منك يا عزيزي، انا الآن أكتب لكَ رسائلي وانا حاملةً أظنان من الخذلان، بعد كل تلك السنوات من الحب بعد كل تلك الدموع والآلام بعد كل ذاك التمسك والكتمان تخليت؟ أتخليتَ حقاً؟

قد شرخت قلبي بتخليك هذا، قد أبكيتني دماً، لا قربك الله لي ولا وضعك في طريقي ولا أراني ضلك فاكمل طريقك بمفردك يا حبيب.

العنوان: رسالتي الثالتة لك.