"معاناة لاجئة "يحكى أن امرأة كبيرة السن تتجول في شوارع المدينة تتساقط عليها الأمطار،وحبات البرد .تذكرت سقوط المطر وهي في بلدها عندما كانت مع أسرتها في منزلهما المفعم بالحب والأمن .كانت تنتظر سقوط المطر بلهفة ،هذا المطر الذي تصفه بأنه ليس فقط لطلوع الثمار والأشجار وما يسمى بالربيع إنما هو ربيع القلب يحييه ويزيد حبه لهذه الدنيا الزائفة ..
قالت : ليت الايام تعود يوما !
فأنا موجوعة ليس نتيجة البرد إنما وجعي لفقدان زوجي وأولادي في هذه الحرب بين يدي أعداء لا تعرف قلوبهم الرحمة ،يقتلون أطفالا كالملائكة البريئة ،وشباب كالورود ،وشيوخا ونساء عاجزين .وغير كل هذا فهم ليسوا أعداء خارجيين بل هم من وطننا الذي من الواجب عليهم حمايتنا وليس تشريدنا من بيوتنا وبلادنا .
دائما اقول ضربت الغريب تقوي وضربت الحبيب تقتل
هؤلاء جنود وطننا الذين يقومون بقتلنا وترميلنا من ازواجنا وتيتيم أطفالنا وهدم بيوتنا
ماذا أقول غير ذلك ? فربما هذه الكلمات اوجعت قلبي المنكسر من قسوة الأيام ،لكن ربما زادتني قوة ،أو ربما أقول هذا لكي اواسي نفسي واتاقلم مع هذا الواقع المؤلم .
لعل بلادي تعود كما كانت ..أو أموت في بلاد الغربة لا احد يأتي لدفني فياكلني الدود قبل أن ادفن
أنا حيّة في قلب ميت لأن كل من في وطني يتألم ويبكي ،حتى تراب بلدي تبكي وتدمع لتساقط دماء شهداءها على ثراها تقول تراب بلدي :توقفي ايتها الحرب الشرسة فقد قتلتي ابرياءا وجنودا ،توقفي توقفي ...قلت لها قبل رحيلي _أي قبل طلوع روحي من مكانها _كما تنزع ابرة من كومة قش : لا تقلقي يا تراب بلدي فستبقين عزيزة مكرمة معطرة بدم شهدائك وسنبقى أبناءك رافعين رؤوسنا ببلدنا فمهما اشتد الزمن علينا سوف تفرج بإذن الله ..أقول لكل معتد لا تنسى ساعة الحساب فكل مظلوم يأخذ حقه منك لانك ظالم فدائما اقول واقول واقول ّ......هنيئا لمن نام مظلوم ولم ينم ظالم
قالت : ليت الايام تعود يوما !
فأنا موجوعة ليس نتيجة البرد إنما وجعي لفقدان زوجي وأولادي في هذه الحرب بين يدي أعداء لا تعرف قلوبهم الرحمة ،يقتلون أطفالا كالملائكة البريئة ،وشباب كالورود ،وشيوخا ونساء عاجزين .وغير كل هذا فهم ليسوا أعداء خارجيين بل هم من وطننا الذي من الواجب عليهم حمايتنا وليس تشريدنا من بيوتنا وبلادنا .
دائما اقول ضربت الغريب تقوي وضربت الحبيب تقتل
هؤلاء جنود وطننا الذين يقومون بقتلنا وترميلنا من ازواجنا وتيتيم أطفالنا وهدم بيوتنا
ماذا أقول غير ذلك ? فربما هذه الكلمات اوجعت قلبي المنكسر من قسوة الأيام ،لكن ربما زادتني قوة ،أو ربما أقول هذا لكي اواسي نفسي واتاقلم مع هذا الواقع المؤلم .
لعل بلادي تعود كما كانت ..أو أموت في بلاد الغربة لا احد يأتي لدفني فياكلني الدود قبل أن ادفن
أنا حيّة في قلب ميت لأن كل من في وطني يتألم ويبكي ،حتى تراب بلدي تبكي وتدمع لتساقط دماء شهداءها على ثراها تقول تراب بلدي :توقفي ايتها الحرب الشرسة فقد قتلتي ابرياءا وجنودا ،توقفي توقفي ...قلت لها قبل رحيلي _أي قبل طلوع روحي من مكانها _كما تنزع ابرة من كومة قش : لا تقلقي يا تراب بلدي فستبقين عزيزة مكرمة معطرة بدم شهدائك وسنبقى أبناءك رافعين رؤوسنا ببلدنا فمهما اشتد الزمن علينا سوف تفرج بإذن الله ..أقول لكل معتد لا تنسى ساعة الحساب فكل مظلوم يأخذ حقه منك لانك ظالم فدائما اقول واقول واقول ّ......هنيئا لمن نام مظلوم ولم ينم ظالم