الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من قدمت الورد..تكتب لك بقلم :ريم وفيق زنداح

تاريخ النشر : 2019-11-12
من قدمت الورد....تكتب لك

كنت طفلة صغيرة أنظر للحياة بصورة متفائلة ، فرحة بلباس الأبيض وطوقي على رأسي ، حيث طلب مني أن أقدم باقة ورد ، وأن أقف أمام زعيم شعب وقائد ثورة بمناسبة عودته لأرض الوطن .

مشاعر الطفولة التي لا توصف بالكلمات ، وبكل ما فيها من أحاسيس ومشاعر لازالت ساكنة بالقلب والوجدان ولا يمكن لها ان تنسى من ذاكرتي، وأنا أقف أمام هذا المارد الإنسان بابتسامته العريضة الذي حاول فيها ان يشجعني على التقدم لتقديم باقة الورد ، لحظة لا تمر كثيرا بعمر الانسان، وهي بالتأكيد لا تتكرر بعمري .

فرصة ستبقى أبد الدهر في الوجدان والذاكرة ، وتلازمني مع كبر عمري وما امتلكت من معرفة واضطلاع ، وما شاهدت من مناسبات لم تستطع أن تشطب من ذاكرتي هذا الحدث الذي أعتز به .

لم أكن أتوقع أن هذا الزعيم والقائد والرمز ، سوف يرحل عنا ويغادرنا بابتسامته ، كما استقبلناه بابتسامته العريضة حتى بمرضه ومغادرته لأرض الوطن ، كان مبتسما" ويشير لشعبه بعلامة النصر .

أنا لست كاتبة سياسية ، ولم أضطلع كثيرا على تاريخ هذا الزعيم ، ولم أتعايش بحكم عمري مع مسيرة هذه الثورة ، لكنني بقدر متابعتي ومشاهدتي ، وما استمعت اليه وما أضاف لي ، تأكدت ان هناك من لا يموتون ، ويبقون بالذاكرة ولا يشطبون وحتى الموت لا يبعدهم ولا يباعد بينهم وبين من يحبونه .

مثال هذا الزعيم الراحل الشهيد ياسر عرفات والذي لا أمتلك المعرفة الكاملة ، ولا الخبرة التي تؤهلني للحكم على مسيرته لكنني وبتواضع شديد أرى بحكم بدايات هذا الرجل قد رسخ وفجر ثورة المستحيل واستطاع ان يؤكد أن هناك شعب لازال على الأرض باحثا" عن الهوية والوطن والحرية .

ما أود التركيز عليه ، والكتابة حوله بخصوص ذكرى استشهاد هذا القائد أن أأكد على ظاهرة انسانية ، لفعل انساني ولمودة ومحبة لم تفارقه للأيتام والفقراء عندما يجلس معهم ويطعمهم بيديه ويفرح بوجودهم بكافة المناسبات التي يحرص على الوجود معهم كما انسانيته العالية بزيارة المرضى داخل المستشفيات وتقبيلهم من رؤوسهم وحتى أرجلهم في ظاهرة انسانية تستحق التوقف والبحث فيها ، وما تؤكده من انسانية هذا الزعيم الذي اعطى نموذجا قياديا انسانيا سيبقى محفورا في الذاكرة والتاريخ.

ان يكتب لي العمر بتقديم باقة ورد، كما يكتب لي ان اعيش هذا اليوم بذكرى استشهاده ، لأكتب عنه وله ما يستحق ، وما يجب أن يقال له خارج اطار المهرجانات والاحتفالات من حرصه على الأسرى والجرحى وأسر الشهداء ، كما حرصه على كافة أبناء شعبه .

سمات وصفات قيادية انسانية ستبقى على الدوام بذاكرة الأجيال ، ولن تشطب مهما اشتدت وعصفت بنا الأيام تمنيت بهذه المناسبة وكما قدمت له باقة ورد بعودته ان أقدم له على ضريحه وأن أقرأ الفاتحة على روحه وأن أدعو له بالرحمة والمغفرة .

المدربة الدولية والإعلامية/ ريم زنداح
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف