الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كل يوم هو فى شأن بقلم: محمد ابوالفضل

تاريخ النشر : 2019-11-11
كل يوم هو فى شأن بقلم: محمد ابوالفضل
يقول الشاعر محمد الجواهري:
سبحانَ ربِّكَ كيف الأمرُ منقلبٌ
وكيف تلعبُ بالأدوارِ أدوارُ
صدق شاعرنا الجواهري في هذا البيت الحزين البليغ ، ففى الواقع الأمر ينقلب رأسا على عقب  بين لحظة وضحاها، فسبحان مغير الأحوال يعز من يشاء ويذل من يشاء وبعد أن تكون أفضل القوم تصبح أدناهم وبعد أن تكون أغناهم تصبح أفقرهم، وبعد أن تكون رئيسا عليهم يكونوا رؤساء عليك!
هذا البيت من شاعرنا الجواهري ليس عن الغنى والفقر فقط، وليس عن الدول فقط، وإنما هو شعر يتكلم عن الجميع، الدول والأنظمه والمؤسسات الأشخاص، فقد تكون في يوم من الأيام وزيرا أو مسئولا ويتغير الحال، فتصبح شخصا عاديا لا جاه ولا سلطان ليس لك مسمى ولا مركز، وقد تجد من كان تحتك في المركز ويتعلم منك ويحابيك، يتأمر عليك ولا يعطيك وجها طيبا ولكأنك أصبحت عالة عليه.
سبحانه مغير الأحوال، كل يوم هو فى شأن  أن تكون قويا وفي لحظة تصبح ضعيفا  وبطبيعتك البشرية تحاول زرع القوة مرة أخرى ولكن من دون فائدة، فالجميع بصم على أنك ضعيف، وعلى أنك سلعة أنتهت مدة صلاحيتها!
في يوم من الأيام الجميع يريد وصلك وان ينال رضاك وصوتك والتعامل معك والجلوس بقربك، وها أنت اليوم وحدك بعد أن ذهب المركز وذهبت السلطة والجاه وذهب المال، ونعتقد بأن السلطة والمركز مهمان جدا في علاقات البشر، فقد تتغير العلاقات السطحية ذات التمصلح والأنتفاع والمنافع  (وما أكثرهم)، وما تبقى إلا تلك العلاقة الصادقة الخالصة، لوجه الله والتي لا تريد منك لا مال ولا جاه ولا منصب ولا مركز.
تذكر أن تختار أنت معركتك وأن تخرج من المنصب قبل أن يخرجك أحد، ففي النهاية هذا هو حال الدنيا لا تبقى لأحد، فلا يغرك مدح البعض لك، وتذكر بأن هناك وقت تحتاجه لك أنت وحدك لا لأحد غيرك.
سبحانه كل يوم هو فى شأن ، عندما ينقلب الحال، سبحانه  كل يوم فى شأن عندما تكون رئيسا قابع على كرسيك ومن ثم المرؤوس في ليلة وضحاها يزيحك من على كرسيك ويكون رئيسك ، سبحانه كل يوم هو فى شان عندما تكون لديك الخبرة والمعرفة، وتأتيك قرارات من فوق تفاجئك، ولكأنك أصبحت مهمشا كصفر على الشمال مرة واحدة!
أتعلم وأحفرها فى عقلك "لا تبقى إلا أسرتك ومن يحبك حولك تذكر جيدا من تختار حولك لأنهم  هؤلاء المعدن الأصيل الذي لا يتغير بتغير الأحوال"  فأسع لتقوية العلاقة منذ البداية حتى لا تنتهي صفر اليدين.
أما على مستوى الأوطان، فها هو العراق العظيم الذي وصفه الشاعر الجواهري في قصيدته، إذ كان الجواز العراقي يوزن ذهبا واليوم التـأشيرة أصبحت صعبة على العراقي في الوطن العربي! سبحان مقلب الأحوال.......نعم هو كل يوم فى شأن سبحانه 
لا نريد أن نكون متشائمين يأسين محبطين ولكن نريد الجميع أن يحاسب ويكون حذر  في التعامل مع من خسر مركزه أو وظيفته أو مؤسسته أو دولته، فدوام الحال من المحال الصغير يكبر والكبير يبتعد، فليس هناك ضربة لازم فالدنيا لا تتوقف عن الدوران
 
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف