الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من الذى يجرؤ على اخذ قرار الموت أو القتل.. "الرحيم"؟ بقلم:د.ضياء الدين الخزندار

تاريخ النشر : 2019-11-11
من الذى يجرؤ على اخذ قرار  الموت أو القتل.. "الرحيم"؟ بقلم:د.ضياء الدين الخزندار
بسم الله الرحمن الرحيم
من الذى يجرؤ على اخذ قرار الموت أو القتل.. "الرحيم"؟:
دكتور ضياء الدين الخزندار / فلسطين ـ غزة
رئيس قسم جراحة العمود الفقري والعظام ، في مستشفى الشفاء ( سابقاً).
ناشط نقابي ، وعضو مجلس إدارة جمعية المتقاعدين الفلسطينيين غزة سابقا
_____________________________________
من الذى يجرؤ على اخذ قرار الموت أو القتل.. "الرحيم"؟
إن ساعة الموت من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله ، والأدلة على ذلك كثيرة في القرآن الكريم، لقوله تعالى : “إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” (34 : لقمان)
يؤكد الله سبحانه أن بيده وحده قضاء الموت على عباده “اللهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” (42 : الزمر)
من المسؤل وزير الصحة ام مدير المستشفى ام الجراح ام رئيس قسم العناية المركزة ام يتطلب من وزارة الصحة مفتيا يقرر من يموت ومن لايموت ومن الذى ياخذ على عاتقة مثل هذة التصرفات .
القاعدة الدينية :أن للدين والأخلاق أثرا كبيرا في تكوين القواعد القانونية إذ تتحول في كثير من الأحيان بعض قواعدهما إلي قواعد قانونية متى وضعت الدولة لها جزاء دنيويا وأخذت الناس باحترامها وكلما تقدمت الإنسانية كلما ضاقت مسافة الخلف بين الدوائر المختلفة للقانون والأخلاق والدين فيدخل كثير من الواجبات الخلقية والدينية في دائرة القانون تقول لا يأخذ ببواعث الشفقة فالابتلاء قد يكون كفارة للمريض.
و تتفق القاعدة القانونية مع غيرها من القواعد الاجتماعية كقواعد الدين والاخلاق فى انها توافر أركان جريمة القتل العمد سواء بالإزهاق أو الامتناع
هل يعتبر الموت الرحيم جريمة قتل عندما لا يصدر عن إرادة إجرامية بل عن نفس رحيمة مشفقة على الإنسان لتخليصه من عذاب المرض والآلام المصاحبة من الناحية القانونية؟
الموت هو إزهاق روح إنسان حي حتى ولو كان مريضاً مرضاً مستعصياً أو ميؤوساً من شفائه طالما لم تحن بعد لحظة وفاته الطبيعية وأي فعل يقع على مثل هذا الإنسان سواء أكان فعلاً إيجابياً أو امتناعاً عن إعطاء العلاج واقترن بقصد إحداث الوفاة يكون كافياً لقيام جريمة القتل العمد. ولا يغير من هذا الحكم أن يكون المريض راضياً بوقوع الفعل عليه لأن رضاء المجني عليه لا قيمة له في جريمة القتل كما لا يغير من ذلك أن يكون الفاعل مدفوعاً بباعث الشفقة لأنه لا عبرة في القانون بالبواعث من حيث وجود الجريمة ذاتها.
وطالما أن المريض ما زال على قيد الحياة فينبغي على الطبيب أن يقدم له كل الوسائل العلاجية لأن المرض ابتلاء من الله وقد يكون كفارة لدخول الجنة أو بداية حياة جديدة وبالتالي لا يمكن إنهاء حياة مريض مهما وصلت شدة المرض. وكل ما يتعلق برفع الأجهزة أو التعجيل بالوفاة عن طريق إعطاء أدوية تسرع عملية الموت يعتبر جريمة تعاقب عليها كل دول العالم باستثناء بعض الدول التي اتخذت قراراً بذلك (وهى دول غير اسلامية ) للحد من التكاليف الباهظة التي تتكبدها تكل الدول.
ومع ذلك أرئيل شارون (26 فبراير 1928 - 11 يناير 2014) رئيس وزراء إسرائيل .... وضع شارون في وحدة العناية المركزة العصبية وركب له جهاز التنفس الاصطناعي . ثم خضع لعملية طويلة ... وقد أعلن التلفزيون الإسرائيلي، وفاة رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون عن 85 عاما، بعد غيبوبة دامت 8 سنوات ومع ذلك لم نسمع ان رئيس قسم العناية المركز طلب بخروجة من القسم او طالب لة بالموت الرحيم .
النظرة الطبية لموت الشفقة وما يسمى بالموت الاكلينيكي : يجب في البداية ان نحدد بعض المصطلحات لتلك القضية فموت الرحمة محرم تحريما كاملا طبياً وأخلاقياً فضلا عن الناحية الشرعية وأنا حينما أذكر أنه محرم طبياً وأخلاقياً ودولياً فلا أقصد المسألة الشرعية لأن الجانب الشرعي متعارف عليه %100 أنه محرم ولكنني أتكلم حسب منظور الجوانب الأخرى فهو أيضا محرم وممنوع بمعنى ألا يجوز للطبيب ان يقول هذه الحالة تعبت بما فيه الكفاية والمرض تمكن منها في جميع أنحاء الجسد ويجب الاسراع في وفاتها فهذا شيء يعتبر ممنوعا ومرفوضا في جميع الانظمة العالمية.
دكتور ضياء الدين الخزندار غزة دولة فلسطين عربية حرة دستور وقانون واحد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف