الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وليس أخراً الإنتخابات بقلم:م. نهاد الخطيب

تاريخ النشر : 2019-11-11
وليس أخراً الإنتخابات بقلم:م. نهاد الخطيب
بسم الله الرحمن الرحيم

وليس أخراً    الإنتخابات

بقلم / المهندس نهاد الخطيب *     

  ينقسم الفلسطينيون فيما يتعلق بموضوع إجراء الانتخابات الى قسمين: قسم يريد عقد الانتخابات وأخر لا يريدها رغم كل الضوضاء التي يثيرها في الاتجاه المعاكس، بمعنى أنه يعلن ليل نهار أنه مع عقد الانتخابات، وأنه متأكد من أنه سيتفوق على خصومه في جناحي الوطن.

ولنبدأ بمن يريدونها بصدق نية وسلامة طوية، وهؤلاء بدورهم، ينقسمون الى قسمين، قسم قليل لا يتجاوز من اثنين الى ثلاثة في المئة فقط من الشعب الفلسطيني والذين هم من أصحاب الذائقة السياسية الذين يعنيهم إنشاء نظام سياسي مستقر أقوى من الأحزاب جميعها منفردة، ومجتمعة أيضاً، وبانتخابات دورية وبمفاهيم متحضرة للعمل السياسي خصوصاً والعمل الوطني بشكل عام.  والقسم الأخر من فريق المؤيدين وهم الغالبية العظمي منه، لا يرون في الانتخابات إلا وسيلةً لإقصاء حماس عن السلطة في غزة، ولديه أسباب كافية لذلك، ليس أقلها حالة البؤس التي يعيشونها وانعدام أية أفاق لتحسن الوضع المعيشي وانخفاض مستوى الأمل في ظروف أفضل أو مستقبل أفضل، الى مستويات غير مسبوقة.    

 القسم الأخر الذي لا يريد الانتخابات سراً ولا يستطيع أن يجهر يذلك، لأنه سيبدو محتقراً لإرادة الشعب ومغتصباً للسلطة ويمكن إكمال العبارة بأنه مستفيد ومستغل لظروف الشعب المأساوية لمصالح شخصية والقرائن على ذلك كثيرة، هؤلاء يواجهون أسئلة كابوسية من نوع ماذا لو خسرنا الانتخابات، من أين ستأتي شرعية السلطة الحاكمة في غزة، وكيف سيتأثر مشروع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في فلسطين بعد إخفاقاتهم المتكررة في غير مكان في العالم. وشيء أخر ربما لا يغيب عن البال وهذا عامل داخلي عندهم وهو ما هو رد فعل أصحاب المصالح منهم الذين تجذرت مصالحهم الخاصة على حالة الانقسام وهؤلاء ذوي تأثير هائل في القيادتين السياسية والعسكرية لفصائل "المقاومة"، يبدو الكلام سهلاً هنا ولكن على أرض الواقع الأمر صعب جداً وربما يستدعي تدخل جراحي.   

 تبدو الانتخابات هنا كثورة سلمية، وتستحضرني مقولة للرئيس الأمريكي الأسبق جون كنيدي "أولئك الذين يجعلون الثورة السلمية مستحيلة، سيجعلون الثورة العنيفة حتمية " لأن السياسيين لا يشعرون بالأم الشعب فهم كما قال عنهم الروائي البريطاني الشهير جورج أورويل صاحب رواية "1984”،" السياسيون كالقرود في الغابة إذا تشاجروا أفسدوا الزرع وإذا تصالحوا أكلوا المحصول"

 أنا أرى أن إصرار البعض على عدم اجراء الانتخابات من خلال تكتيكات تعطيلية ولأسباب سخيفة، ينطوي على إهانة الشعب الفلسطيني واحتقار إرادته، في الوقت الذي لم يعد باستطاعته احتمال مزيد من الإهانة، بعد الإهانة الكبرى التي لحقت به باحتلال ارضه وطرده منها وحرمانه من أية حقوق تنص عليها كل الشرائع الإنسانية فهل تفهمون أيها السادة-السياسيون.     
                                                                                  يرحمكم الله
*ماجستير في الدبلوماسية والعلاقات الدولية
البريد الإلكتروني  [email protected]  .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف