الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أسطورة / علة ملوحة مياه البحر ترجمة : حماد صبح

تاريخ النشر : 2019-11-11
أسطورة / علة ملوحة مياه البحر ترجمة : حماد صبح
عاش في الصين في قديم الزمان أخوان ، أكبرهما وأقواهما وانج الذي كان لا يكف عن مضايقة أخيه الصغير وتكدير حياته ، ولما مات أبوهما لم تسوَ أمورهما تسوية عادلة حسنة ، فغدت حياة الأخ الصغير وانج لا تطاق ؛ لأن وانج الكبير احتكر ميراث الأب كاملا : البيت الجميل والجاموسة وسائر المال ، ولم ينل وانج الصغير شيئا البتة ، فحل البؤس في بيته سريعا حتى إنه لم يُلفِ فيه يوما إلا حبة أرز واحدة ، واضطر للذهاب إلى أخيه حتى لا يهلك جوعا ، وحين بلغ بيته حياه وخاطبه بهذه الكلمات : أخي الكبير ! هبني حفنة أرز !
إلا أن أخاه الذي كان مشهورا ببخله العتي أبى أن يعينه ، فانصرف خائب المسعى لا يدري ماذا يفعل ، وبعد تفكير قصد للصيد في شط البحر الأصفر . وهنا لم يوافقه الحظ ، فلم يصد حتى أصغر سمكة في البحر ، ورجع إلى البيت خالي اليدين ، نَكيس الرأس ، مثقل القلب حسرة وغما . وبغتة لمح رحى في متن الطريق ، فحدث نفسه وهو يرفعها : قد تكون دائمة الفائدة !
وحملها إلى بيته ، وسألته زوجته حين رأته : كان صيدك طيبا ؟! أحضرت كثيرا من السمك ؟!
فأجابها : لا يا زوجتي ! لم أجد أي سمك ، وجئتك برحى !
فقالت : وانج الصغير ! تعلم حسنا أننا ليس لدينا ما نطحنه بها ، لم يبق في البيت ولا حبة أرز .
وحط وانج الرحى على الأرض ، وركلها بقدمه مستاء مغتاظا ، فأخذت تدور وتدور طارحة ملحا بكميات كبيرة ، ثم تسارعت في دورانها طارحة المزيد والمزيد من الملح ، وسر وانج وزوجته سرورا عظيما بهذا الرزق المفاجىء الذي يتوالي بتوالي دوران الرحى ، فكبرت كميته وتعاظمت . ودهم وانج شعور بالخوف ، وتساءل كيف يوقف دورانها ، فما هُدي إلى وسيلة ، وفكر ودبر ، وباغتته فكرة إدارتها عكسيا ، فتوقفت في التو . وصار من ذلك اليوم يركل الرحى بقدمه كلما احتاج إلى شيء في البيت ، فيحصل على ملح يقايضه مع جيرته بحاجته ، وبهذا عاش مع زوجته في أمان واقٍ من غوائل العوز . وعلم أخوه الكبير سريعا بسعادته الجديدة ، فانتابه الحسد ضاريا ملهبا ، فقدم إليه ، وقال : أخي الصغير! هبني رحاك !
فآثر وانج الصغير استبقاء لُقطته لنفسه إلا أنه كان يجل أخاه الكبير إجلالا عميقا ، فلم يجترىء على صد رغبته . وكان وانج الكبير متلهفا على أخذها حتى إن وانج الصغير لم يجد وقتا كافيا ليشرح له كيفية توقيفها ؛ إذ حين هم بالشرح كان قد ابتعد بها لطمعه فيها . وما لبث بيته أن انهار لتتابع صوتها الخشن ، فطغى شعوره بالرعب ، ولم يدرِ كيف يوقفها ، ففكر في تشغيلها خارج البيت القائم على ربوة ، فانحدرت بذاتها من على سفح الربوة ، وتابعت دورانها في البحر حتى توارت في عبابه ، ولم يذهب أحد لإيقافها بتشغيلها عكسيا ، وهذه علة ملوحة مياه البحر !
*موقع " قصص وأساطير قصيرة " الفرنسي .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف