الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اتفاق اليمن يشرح الصدر ويترتب على راعيه مهام أكثر تعقيداً بقلم:مروان صباح

تاريخ النشر : 2019-11-10
اتفاق اليمن يشرح الصدر ويترتب على راعيه مهام أكثر تعقيداً بقلم:مروان صباح
اتفاق اليمن يشرح الصدر ويترتب على راعيه مهام أكثر تعقيداً ...

مروان صباح / كانت تجثم على طاولة المفاوضات اليمنية اليمنية صخرة ثقيلة إن لم تكن ثانوية كانت حاسمة ، بالفعل باتفاق الرياض اليوم تكون المملكة العربية السعودية اغلقت باباً واسعاً لأي اختراق آخر كما حصل سابقاً عندما مهد النزاع السياسي إلى سقوط العاصمة اليمنية صنعاء ، فاليمنيون بهذا الاتفاق أعادوا استخدام العقل الذي به يتداركون من الانزلاق في موجات جديدة تهدد بتمزيق بلادهم وتعرض منطقة الخليج العربي إلى استنزاف أوسع ممكن أن يؤدي إلى اختراق عميق لا يُعرف أين ينتهي ، في جانب أخرى عدم وجود الدولة في اليمن تهدد الدول المطلة على البحر الأحمر وعلى وجه الخصوص جمهورية مصر التى يراد لها المحاصرة في عمقها الأفريقي كما هو جاري بخصوص مياه ماء النيل وايضاً تهريب السلاح عبر البحر الأحمر .

اليوم الرياض بالاتفاق اليمني الحديث تعيد احياء اتفاق الطائف اللبناني الذي وقعت عليه الأطراف المتصارعة آنذاك عام 1989م وبالتالي بدروه أنهى حقبة صراع دموي ، بالطبع أخذ هذه المرة طابع شبابي ، استطاعا الأميرين محمد سلمان ومحمد بن زايد اخراج اليمنيون من حلقات الاقتال ، أقل ما يقال بحقها ( انتحارية ) وهذا يحيل اليمنين وراعيين للاتفاق دراسة نتائج اتفاق الطائف في لبنان من أجل تجنيب اليمن من الدخول في متاهات مشابة وبالأخص الاختراق الإيراني الذي استطاع من خلال غياب العدالة الاجتماعية أن يكون حاضر بقوة وبالتالي سلوك ونهج الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي تم تصفيته على أيدي حلفائه قد مهد إلى تدمير البلد ومزقه إلى مناطق وعزز القبائلية ، وبالتالي من المفترض للماضي المرير أن يدفع المتفقين اليوم للاهتمام بمرحلة ما بعد تنفيذ الاتفاق ، أي مهمة الحلفاء السعودي والإماراتي وضع خطط لمشاريع تعيد بناء ثقافة اليمني على قاعدة وطنية تتفوق على جميع الاثنيات والمناطقيات التى استخدمها اغلب الرؤساء وزعماء القبائل السابقين ، الذين تعاقبوا على حكم الجمهورية اليمنية وقبائلها .

هناك مسألتان تتقدمان على أي مسائل اخرى ، بناء المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية بطريقة عصرية ومدنية وبالتالي من خلالها يستطيعون اليمنيين التغلب على مفاهيم الماضي بتغليب منطق المواطنة والولاء ، لأن اليمن لم يسقط من قبل في الحروب الأهلية والاقليمية إلا بتعدد ولاءات جيشه ، على سبيل المثال ، كان ابن الرئيس يقود الحرس الجمهوري منفرداً عن الجيش وايضاً لواء المدرعات كان بقيادة علي محسن والسلاح الجو منقسم بين ابناء الرئيس السابق وجزء مع الحوثيين اليوم وعديد من الألوية موزعة بين حزب الإصلاح الاخواني وغيره وبالتالي بناء الجيش على قاعدة الولاء للوطن فقط سيعزل الحوثي في دائرة منبوذة وطنياً لأن الجيش بهذه الطريقة سيصبح عابر للمناطقية والقبائلية ونابذ للتميز المذهبي ، وبهذه الخطوات تكون حلقة محاصرته اكتملت من أجل مواجهته أو استسلامه للدولة وللدولة فقط ، اما المسألة الاخرى ، الاهتمام بالمدارس والمعاهد والجامعات ، هذه الكيانات تعتبر أولوية ثانية لكن في واقع أمرها ، تتقدم على أي مسائل أخرى لولا الظروف الأمنية وانقلاب الحوثي الذي أستدعى تقديم المسألة العسكرية ، التعليم هو الفصل الأطول في حياة الفرد وبالتالي معالجاته بطريقة علمية وطنية ضمن دولة مدنية تقلص المسافة على المعالج حتى تصل الناس إلى مستوى الإيمان بأن القتال والموت لا يكونا إلا من أجل الوطن وليس كما جرى في اليمن وسوريا وليبيا ، الجيش يتمزق ويقاتل شعب بأكمله من أجل رئيس أو زعيم قبيلة أو طائفة .

الثابت في المقابل ، تقع على كاهلي المملكة السعودية والإمارات العربية مسؤولية بناء الجيش اليمني بطريقة مغايرة عن الماضي ، تماما كما استطاعوا المصريين بناء جيشهم ، فالجيش المصري قام باسقاط رئيسين من أجل المحافظ على مصر وهذا يحسب له بل الجيش المصري عندما اقتضىت الحاجة ، قام بالتضحية بالزمرة الفاسدة برمتها من أجل الشعب ووحدة أراضيه ، إذاً يترتب على الراعيين مهام أكثر تعقيداً من الاتفاق الذي أنهى مرحلة الصراع على السلطة ، واخيراً لن أختم هذه السطور دون أن أبدي سعادتي الشخصية بالإتفاق الذي من المفترض أن يرسخ الوحدة الوطنية ويضع الجميع على مسار البناء ، بناء الانسان والدولة من خلال ثلاثية تجمع بين الاقتصادي القومي والإسلامي والعالمي . والسلام
كاتب عربي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف