الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بذكراك.. نهتدي بهديك!!بقلم : وفيق زنداح

تاريخ النشر : 2019-11-10
بذكراك.. نهتدي بهديك!!بقلم : وفيق زنداح
بذكراك .... نهتدي بهديك !!!!
الثاني عشر من ربيع اول ... ولد سيد الخلق نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه نبي الرحمة والهدى .
ولادة فجر جديد على البشرية لنموذج انساني سيبقى أبد الدهر مثالا يحتذى به ... وقدوة حسنة ومنارة نهتدي اليها ... لنرسو على شاطئ احلام الانسانية بعظمتها ... وبرؤية النبي الكريم الذي اشاع ونشر رسالة ربه ليجعل من امتنا خير امة اخرجت للناس .
أحسن الاعمال عند الله ... سرور تدخله على قلب مسلم وان تعزز بداخل الانسان مجموعة من القيم التي تدفع للخير والعدل والسلام .
رسول الرحمة بذكرى مولده وبسيرته النبوية وما تحمله من عبر ودروس مستفادة ... اذا ما تمسكنا بها سنكون بحق خير امة اخرجت للناس ... وما بين الذكرى التي نعتز بها ... ونفاخر بها ... وكيفية اداء طقوسها والاحتفال بها على غير المطلوب بالحق والعمل من خلاله.... ونحن بهذا الزمن ... وبهذه الحقبة الزمنية وما طرأ من سلوكيات ... وانحرافات وسقوط للكثير من القيم والمنظومات وما حدث من تراجع فكري وانحراف سلوكي ... وتشوهات ثقافية ومذهبية اعاقت التقدم ... واحدثت التراجع ... لاننا لم نعد نرى برؤية شمولية ... ولم نعمل على التجديد والتحليل ... كما اننا غادرنا مربع الحقيقة والصدق ... واخذنا بمنهج الكذب والنفاق على عكس مجموعة القيم والمبادئ السامية التي تم اعتمادها برسالة رسولنا الكريم .
ذكرى مولد النبي الكريم ليست ذكرى عابرة واحتفالية .... نحتفل بها .. وينفض المجلس بعدها ... وبذهب كلا منا لعالمه وداخله ومصالحه .. الذكرى يجب ان تجدد بداخلنا قاموس حياة انسانية اساسها الصدق والاخاء ... المحبة والعدل ... الانسانية بكافة مجالاتها واعتماد تلك الركائز كاستراتيجيات للتنمية الانسانية والفكرية بما يعزز ويطور من حياة الانسان على مواجهة مصاعب حياته .
لا يكفي الحديث ... والتنظير ... ووضع العناوين والاستراتيجيات ... لكنها ببساطة عملية ايمانية اخلاقية تربوية انسانية تجعل من الانسان ان يتحدث بصدق وان لا يكذب ... ان يعدل ولا يظلم .... ان ينشر الخير ويواجه الشر .
يجب ان نتعلم الكثير من الدروس المستفادة من مولد رسولنا الكريم ورسالته التي حملت في ثناياها أداء الامانة والصدق بالقول والفعل ... كما يجب ان تتعزز الكثير من الاستخلاصات التي تولدت بفعل سيد البشر الذي اوصل الامانة وعمل على هدينا وهدايتنا بسيرة واحاديث وكتاب كريم انزل عليه وعمل علي منهجه .
ذكرى رسولنا الكريم سيد البشر ... ليست عابرة ... بل انها متجذرة بثقافة امة وبسلوك الملايين ... وهذا ما يجب ان يعيد في فكرنا دراسة احوالنا ... وتعديل مسار سلوكنا ... وتطوير ذاتنا ومنهج عملنا ... وعدم الاستكانة والاهمال والتراخي استنادا الى مفاهيم مغلوطة ومقولات يتمترس من وراءها البعض القليل ممن اصابهم الانحراف وكأن ما يقال من بعضهم مصدق ومقبول ... وهو عاري عن الصحة وغائب عن الحقيقة والدين .
الذكرى تجعلنا بموقف العمل والاجتهاد واستمرار المحاولة وعدم اليأس وتعزيز القدرات والثقة .... ان مجموعة القيم والمبادئ التي جاء عليها الدين من خلال رسولنا الكريم تزيد من تماسكنا وتوحد صفوفنا ... وتعزز من قدراتنا وتجعل منا امة انسانية اساسها الاخاء والمحبة والعدل وان نساهم كأمة من خلال افرادها في تعزيز الامن والاستقرار .
رسولنا الكريم والذي تحمل الكثير من العناء والعذاب من اقرب المقربين .... ولم يحاول الغضب ... ولا نشر العداء والبغضاء والحقد بل تعامل بحسن الخلق والصبر والتحمل واعطاء نموذج القدوة الحسنة والهدي والرحمة والمحبة للجميع ... وعدم التعجل والتسرع بالحكم على الاشياء والتمهل والفكر والتمعن لأجل صواب القرار والفعل .
الذكرى التي نعيشها بمولد سيد البشر ليست تكرارا جامدا ... بقدر انها مناسبة جادة وشاملة يجب ان يعيش من خلالها كل انسان بمحاولة تطهير الذات .... وتصفية القلوب واستنهاض الطاقات وتعزيز الفكر والثقافة الانسانية بما يشكل لكل منا نموذجا نستطيع البناء عليه بعلاقاتنا الانسانية بصورة مثلى .
القول بأننا من امة محمد رسولنا الكريم تلزمنا بواجب الاقتداء به ... والتعلم من سيرته واحاديثه وان نقترب من اخلاقياته وسلوكه ومعاملاته ... وان نعمل بمرونة الثبات على الحق والصواب والصدق وبما ينسجم وحالة التطور والحداثة وان نجعل من وسائل التواصل وشبكاتها وسيلة حضارية لرفع الشأن الانسانية وعدم انحطاطها وان نخرج انفسنا من دائرة الاحقاد والتعصب والتطرف .
الذكرى يجب ان تجدد فينا كل ما هو انساني اخلاقي على قاعدة ان الرسول الكريم كانت رسالته انسانية للبشرية جمعاء بكل ما فيها من تعاليم ومبادئ وثقافة لا يستطيع احد الاختلاف عليها الا من يحاول التشويش والتزوير والتزييف واثارة الفتن لأغراض ليس لها علاقة بديننا الحنيف ورسولنا الكريم .
من نصر المظلومين .... وساعد الفقراء .... ورحم الضعفاء .... وكان عادلا صادقا سيبقى ابد الضهر نموذجا للصادق الامين الذي بعث ليتمم مكارم الاخلاق ... يستحق من امته ان تقتدي به وان تعمل على هديه وان تواجه بكل قوة كل من يحاول الاساءة لسيرته ورسالته .
الكاتب : وفيق زنداح
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف