الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا فائدة من قائمة مستقلة في الانتخابات الفلسطينية بقلم : حماد صبح

تاريخ النشر : 2019-11-10
لا فائدة من قائمة مستقلة في الانتخابات الفلسطينية بقلم : حماد صبح
كثرت التساؤلات عن إمكان حدوث حراك فلسطيني مشابه للموجة الثانية من الحراكات العربية في السودان والجزائر والعراق ولبنان ، حتى الكويت ، الدولة الخليجية ، حدث فيها حراك منذ أيام ،لا ندري هل يتواصل أو يتوقف . وتجمع التساؤلات على أن الفلسطينيين أكبر حاجة من سواهم من الشعوب العربية إلى الحراك بعد أن انحط واقعهم إلى أسوأ الدركات وطنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا . ويعوق الحراك الفلسطيني الشعبي أنه يواجه ثلاث سلطات : سلطة الاحتلال الإسرائيلي ، وسلطة فلسطينية في الضفة ، وسلطة فلسطينية في غزة ، ولكل سلطة فلسطينية أنصار وخصوم . وحال الشعب الفلسطيني في مجمل واقعه البائس مثل حال سيف الدولة في وصف المتنبي : " وسوى الروم خلف ظهرك روم * فعلى أي جانبيك تميل ؟! " ، ومثل حال الشاعر الذي قال متحسرا : " ولو كان هما واحدا لاحتملته * ولكنه هم وثانٍ وثالث " . عبد الستار قاسم اقترح حلا لهذه المعضلة بتكوين قائمة مرشحين مستقلة من أتقياء أنقياء لم تلوثهم نزاعات الفصائل الفلسطينية وتعصباتها وأنانياتها ؛ بتقدير أن هذه القائمة المستقلة قد تنجح بصفتها قوة ثالثة جديدة بين القوتين الحاليتين ، فتح وحماس ، ويكون في نجاحها الأمل في إنقاذ الشعب الفلسطيني ، فهل تكون القائمة المستقلة أملا وحلا في حال تكوينها ونجاحها ؟! أشك بقوة في هذا ، والسبب : أن الحراك الفلسطيني السياسي محكوم حكما جبريا قاطعا مانعا بأفق أوسلو الخانق ، وهذا الأفق لا يسمح بأي حراك يتعارض مع مصالح إسرائيل ومخططاتها المحددة بصرامة ، وجوهرها السيطرة على الأرض الفلسطينية ، والقضاء على الشعب الفلسطيني . وفي انتخابات 2006 التشريعية ما يكفي من الدروس والعبر . عندما فازت حماس فيها ب 78% من أصوات المقترعين قالت إسرائيل إنها ليس لديها مشكلة في التعاطي مع حماس شريطة أن تلتزم بأوسلو ، أي أن تعترف بإسرائيل ، وتعمل وفق ما فيه من تطبيقات أمنية واقتصادية ، ولما لم تستجب حماس حدث ما نعيشه الآن منذ 12 عاما ، وخلاصته أن فتح التي خسرت تلك الانتخابات خسارة كبيرة ظلت هي السلطة ، وظلت تزعم أنها الشرعية ، فيا عجبا من انتخابات تبقي الخاسر ، وتقصي الفائز ! ولو جرت انتخابات جديدة ، وفازت فيها حماس ، وهو ما يتوقعه كثيرون ، سيحدث ما حدث بعد انتخابات 2006 ، وإذا فازت قائمة مستقلين فستكون أردأ حالا : لن يكون لها سلطة تنفيذية لا في الضفة ولا في غزة . إنها دائرة جهنمية من التعقيد والتشابك المحير . إذن ما الحل ؟! ما المخرج ؟! لا مخرج في انتخابات جديدة أيا كان الفائز فيها ، ما من فائدة من التغريد في قفص مهما بدلنا الطيور السجينة ، والمخرج في التمرد على أوسلو التي دفعتنا إلى هذه الحالة من الضياع والتشتت والخسران الوطني ، والتمرد لن تقدم عليه السلطة الفلسطينية الفتحاوية لما فيه من إنهاء لفتح ذاتها . إنه انتحار لها ، فالناس في الضفة وغزة يحملونها أوزار هذا الاتفاق النكبة الذي شخَصه بيريز ، أبرز منجزيه في الجانب الإسرائيلي ، بأنه من ألفه إلى يائه كتبته يد إسرائيلية . وبدءا من يائه إلى الآن حدثت لنا كل المصائب الحالية : أكثر من 600 ألف مستوطن في الضفة والقدس ، وانقسام فلسطيني مدمر ، وحديث عابث عن انتخابات لن تأتي إلا بأردأ مما أتت به سابقتها ، فماذا سيحدث لنا إذا بلغنا ياءه التي نقترب منها مسرعين بقوة الدفع الذاتي لتراكم كوارثه ؟!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف