الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يحيى صورة من صورة الانسان في غزة بقلم:مصطفى ابراهيم

تاريخ النشر : 2019-11-09
يحيى صورة من صورة الانسان في غزة بقلم:مصطفى ابراهيم
#يحيى_كراجة عار وخزي جميع الفلسطينين، ليس يحيى وحده الذي مات، يحيى نموذج لصورة الانسان في غزة الذي تحول لصورة، صورة تلتقط على مفترق طرق او قبر او صورة مريض يناشد أهله علاجه. 

وصور الشباب الغرقى في بحر الهجرة، او صورة عجوز مريضة ومنهكة تناشد السماح لها بالسفر. عبر معبر رفح.

أصبحنا صور من الخارج ومن الداخل صور فاقدة المعنى والمحتوى الإنساني، صور تشبه بعضها البعض.

مات الضمير الإنساني والنخوة والشهامة والتضامن وجميع القيم التي نتغنى فيها، وأنها من اعظم سمات المجتمع الفلسطيني ولَم يعد لها اثر. الا من بعض المبادرات الفردية.

يحيى توفي يوم الأربعاء بعد شهر من انفجاره وتوجهنا لتوزيع الاتهامات من خلف الهواتف المحمولة وسعداء بجمع اللايكات والتعليقات الموسومة "بحسبي الله ونعم الوكيل" ونشتم منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني.

وحماس "المجرمة" المسؤولة عن تدمير حياتنا، وهى تتحمل الكثير عن موت يحيى وغيره من انعدام الثقة فيها وغياب العدالة وقمع الحريات وعدم احترام حقوق البشر .

مين زار يحيى في المستشفى ومين بحث عن عبودي شقيق يحيى كراجة واستضافه في بيته، او ساعده في فتح بيت عزاء لشقيقه. 

مأساة الطفل يحيى كراجة هي ذات المأساة في جريمة القطار في مصر ، أصبحنا رواة للمعاناة والظلم، وانهيار قيم التضامن والشهامة والمرؤة، وشهود زور على معاناتنا وشركاء في الجريمة واهانة كرامتنا كبشر.

الجميع يتهم الجميع ويبرأ نفسه من المسؤولية ومنذ اكثر من ١٣ عاما نصرخ بأعلى الصوت والقول ان حقوق الناس في خطر والناس تنتحر وتحترق داخليًا وتكتم غضبها وحزنها وتغلق ابواب بيوتها على ضياع كرامتها. 

نحو عقد ونصف من الزمن والاحتلال الاسرائيلي يحاصر غزة وجميعنا يعاني، الحصار دمر جميع مقومات حياتنا والمعابر مغلقة والمرضى قتلوا بسبب اغلاق المعابر ونقص الأدوية ودمر المنازل ووضع شروط لاعادة أعمارها باليات رقابة لا زلنا شركاء فيها والاف الفلسطينيين بدون منازل.

منذ بداية الانقلاب الانقسام قطعت ألاف الرواتب وادخلت فئات جديدة من الفقراء.

وفي بداية ٢٠١٧ دمرت السلطة الفلسطينية ما تبقى من حياة للموظفين بتقليص رواتبهم بافقارهم. وإرهابهم بقطع رواتبهم اذا احتجوا وجردوهم من كرامتهم، وصاعت حياتهم بين الخلل الفني وقرارات المركزي التي لا تحترم ولا تنفذ، وانتفض جميع أركانها لتحميل حماس المسؤولية عن موت يحيى.

يحيى ليس استثناء آلاف مثل يحيى يعيشون بيننا وفي بيوتنا منهم اخوتنا وابناء عمومتنا وجيراننا، ونعلم عن كثيرين كثيرين ونعجز عن تقديم المساعدة. 

يحيى عار حماس والسلطة ونسيان وحصار غزة وتحويل الناس لمجرد صور منذ ١٣ عاما
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف