الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل هناكَ قياسٌ شيعيٌّ؟ بقلم:زعيم الخيرالله

تاريخ النشر : 2019-11-08
هل هناك قياسٌ شيعيٌّ؟
---------------------
زعيم الخيرالله
--------------
القياس في اللغةِ هو التَمثيلُ ، نقول: لايقاسُ اللهُ بخلقهِ ، اي: لايُمَثَّلُ بهم ، ويَأتي بمعنى التقدير، نقول: قاسَ الثوبَ اذا قَدَّرَ طولَهُ وعرضَهُ .
والقياسُ اصطلاحاً هو: الحاقُ فرعٍ بأصلٍ ، في الحُكمِ ، لوجودِ علةٍ مُشتركةٍ .
كالحاق الحشيشةِ التي هي فرعٌ لايوجدُ دليلٌ على حُرمتهِا ، باصل وهو الخمر جاء الدليل بحرمته ، وهو قوله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ). المائدة: الاية :90، وادلة اخرى من السنة النبويّة ، وهذا القياس هو الذي يسمى بمنصوص العلة. ويُسَرِّي الفقهاءُ الحكم بالحرمة من الاصل الى الفرع لوجود علة الاسكار.وهناك قياس اخر سُمِّيَ بقياس الاولوية ، كما في قوله تعالى :(وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا).الاسراء : الاية : 23 . فاذا كان قول اف لهما محرما فبالاولوية يكون ضربهما محرماً . والشيخ المظفر يعتبر ان قياس الاولوية والقياس المنصوص العلة مردهما الى النصوص.
القياسُ المنطقيُّ ليسَ مُحَرَّماً
--------------------------
اغلب الادلةِ التي سيقت لاثبات حُجِّيَّةِ القياس ، هي من نوع القياسِ المنطقيِّ ، وهو ليسَ مُحَرَّماً ؛ لان المحرّمَ منه هو قياس التمثيل الفقهي ، الذي يستند الى المشابهة بين جزئيات ، وعلة مستنبطة يُسّرِّي الفقيه الحكم من خلالها من جزئيٍّ الى الجزئيِّ الاخر المشابه ، وهذا اللونُ من القياسِ هو الذي وقعَ فيه الاختلافُ بين الفقهاء. فالشيعةُ والظاهريّةُ لم يُجيزا العمل به.
بعض الكتاب كتب عن " القياس الشيعيّ " ، لانه تَتَبَّعَ موارد الالحاق في الفقه الاماميّ ، واعتبر هذا الالحاق مشابهاً للالحاق في القياس عند العامة . والالحاقُ في اللغةِ : هو اتباعُ شيءٍ بشيءٍ اخر (معجم مقايسس اللغة : ج5 ، ص 238) ، يقال: "الحقتُ فلاناً بفلانٍ اي اتبعتهُ اياه حتى لَحِقَهُ . ومن ذلك الحاق الولد بابيه.
وهناك مواردُ عديدةٌ للالحاق في الفقه الامامي ، منها : الحاق الفقّاع بالخمر في جميع احكامه ، والحاق المجوس باليهود والنصارى في الحكم بالطهارة ، والحاق الخنثى المُشكلِ بالمرأةِ ، والحاق الدخان بالغبار الغليظ .... وهناك مواردُ كثيرة من الالحاقات لايتسعُ المجالُ لذكرها جميعاً.
ولكن هل هذه الالحاقاتُ هي نفس الالحاق في القياس المستنبط العلة ، ام انها تختلف؟
في القياس المستنبط العلة ، هنالك اثنينِيَّةٌ ، هناك اصلٌ وفرعٌ ، مقيسٌ ومقيسٌ عليه ، وهناك علةٌ استنبطها عقل الفقيه . وامّا مواردُ الالحاقاتِ في الفقه الاماميّ ؛ فليست من هذا القبيل ، بل هي تطبيقات لقاعدةٍ كليّة او هي من قبيل تطبيق الكُلِّيِّ على مصاديقهِ ، فالحاق الفقّاع بالخمر في جميع احكامه يعني ان الفقّاع مصداق من مصاديق الخمر ، وهكذا الامرُ في سائرِ المواردِ الاخرى.
قاعدةُ التبعيّة والقياس
--------------------
هناك قاعدة اخرى هي قاعدةُ التبعيّة ، التي قد يشم فيها بعض الكتاب رائحة القياس فيتهم فقهاء الاماميّة بانهم يقولون به . وتَعني تبعيّة شيء بالحكم اوالعنوان الشرعيّ لشيءٍ اخر وقاعدة التبعيّة تختلف قليلا عن قاعدة الالحاق ، فالتبعيّة تعني وجود ربط بين الشيئين بحيث لاينفكا عن بعضهما البعض كتبعيّة الجزء للكل ، والمشروط للشرط ، بحيث لانحتاج الى مؤونةٍ زائدةٍ لالحاق احد الشيئينِ بالاخر ، امّا في الالحاق فالعلاقةُ ليست بهذه القوة والاحكام ؛ فنحتاج الى مؤونة زائدة للالحاق.
ومن امثلة التبعيّة ، تبعية الطفل لابيه في الطهارة اذا اسلم الاب ، وتبعية الطفل في الطهارة اذا اسره المسلم ، وتبعية الولد لاشرف الابوين ، وتبعية ثوب الميت ويد الغاسل اذا طهر الميت بعد غسله بالاغسال الثلاثة ، وتبعية ظرف الخمر بالطهارة للخمر عندما ينقلب خلاً ، وتبعية الدلو في الطهارة لطهارة البئر بعد نزحها ، وتبعيّة الجنين لامه في العتق ،وتبعية جنين الحيوان لامه في التذكيّة .
وقاعدةُ التبعيّة لاعلاقة لها بالقياس مستنبط العلة ، وانما هي تطبيقات لقاعدة كليّة على مصاديقها ؛ فهي من باب تطبيق الكليّ على مصاديقه .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف