الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل للطبقة إياها التى فشلت في تحرير قرية تستطيع تحرير اقتصادها من الاقتصاد الاحتلالي

تاريخ النشر : 2019-11-08
هل للطبقة إياها التى فشلت في تحرير قرية تستطيع تحرير اقتصادها من الاقتصاد الاحتلالي
هل للطبقة إياها التى فشلت في تحرير قرية تستطيع تحرير اقتصادها من الاقتصاد الاحتلالي ...

مروان صباح / لكي لا يغفل المراقب واجب البحث والتنقيب عن الأهداف الاسرائيلية في أعقاب عوائق احتلالية ومآسيه ايضاً ، يتوجب على الذاكرة استحضار المتغيرات التى احدثت التغير الجذري ، ليس معقولاً أن يستمر قائد المنطقة الوسطى في الضفة العربية بالتعامل بطريقة الحرمان مع موظفين السلطة لأن عقوبة الحرمان ستولد جنون والمجنون قد يصنع أشياء ليست بالحسبان ، لهذا اقترح على قيادة الجيش الاسرائيلي اعادة بطاقة ال vip التى تم سحبها من موظف الزراعة نتيجة سوء فهم حول الأبقار وليس سوء تفاهم مقابل أن يتنازلوا الضفاويين عن قرية من قراهم ، وبهذه الطريقة يكونا الطرفين انهيا أزمة السحب والحرمان ، أما مشكلة الأبقار تحتاج في الحقيقة إلى اعادة النظر من السلطة بقرارها الذي أوقف شراء العجول من المزارع الاسرائيلية لأن الشروط التى يضعها الاحتلال لها علاقة بالأمن وطالما الأبقار التى تتفاوض حولها السلطة بهدف شرائها من الخارج غير معروف مصدر تربيتها والى أي حد تم تدجينها ، إذاً المسألة مسألة أمنية بإمتياز قبل أن تكون تجارية أو ربحية لهذا من سابع المستحيل للاحتلال أن يقدم على مجازفة مثل هذه ويسمح باسترادها ، لأن التخوف الأكبر الذي يحسب الاحتلال حسابه في المقام الاول والثاني والعاشر هو تأثير الغير مدجن على المدجن .

من هنا ، فإن من الإنصاف الإعتراف بالمعركة الحالية ، يخوض الفلسطيني حرب الانفكاك الاقتصادي عن دولة الاحتلال وهنا لا بد من إزاحة قليلاً ذاك العنوان الكبير لكي نوضح مسألة غاية من الأهمية ، فالإسرائيلي يعتبر القضية الفلسطينية إنتهت عندما تنازل صاحب الأرض عن أرضه التاريخية ، فأهمية فلسطين في التاريخ تلك التى تم الاعتراف لليهود بحقه بها وبالتالي من وجهة نظره أو هكذا يعتقد ، لقد استحق ابن الضفة الغربية منحه حكم ذاتي والتاريخ سيسجله بأنه فريد في تاريخه ، وإذا ما وضع هذا الحكم الذاتي في خانة التفكيك ، سيخرج المفكك بنتيجة واحدة لا تحتمل التأويل ، الإبادة المقبلة ، أي لا يوجد للسلطة مقومات المقاومة بل في مراجعة سريعة مبسطة ، جميع المواجهات إن كانت على شكل انتفاضات موسعة وطويلة المدة أو متقطعة اندرجت تحت مسمى هبات لم تأتي بشيء جوهري لا على الصعيد استرداد الأرض ولا على صعد التنظيم الاجتماعي لأنها فُكفكة ، بل مسألة تحرير الاقتصاد ليست كما يعتقد خائضينها بهذه السهولة ، هناك دول كبرى غير قادرة على منافسة الاقتصاد الليبرالي الإمبريالي بل فشلت في جميع تجاربها وعلى الأخص من التحرر من الارتباط بالدولار وبالتالي مركزية الدولار العالمي وارتباط العملات العالم به يجعله مسيطر بشكل غير مباشر على الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، تماماً كما تسيطر السينما الامريكية على ثقافة الانسان ، فالأغلبية الناس لا تتثقف عن طريقة القراءة لكنها تتزود وتعزز ثقافتها العامة من خلال السينما وايضاً الشاشة الصغيرة ، وهذا ينطبق على الدولار ، فالإنسان أينما كان يستشعر بالأمان عندما تكون مدخراته بالدولار وينتابه القلق إذا ما كان رأس ماله بالعملة المحلية أو الوطنية ، لأن المعنى الحقيقي للوطنية قد تبدد تدريجياً في ظل هذا الانفتاح المعلوماتي الذي بدروه كشف عن أكبر أكذوبة استخدمت فقط من أجل استغلال الناس .

للأسف لقد صنعت الثورة الفلسطينية طبقة تتشابه في السلوك والمضامين لطبقات الأنظمة العربية ، وهذه الطبقة تعتبر إحدى أسباب فشل الثورة في تحقيق أهدافها ومهدت الطريق لتكون إحدى أعضاء النظام العالمي الذي يقاد بالدولار ، فمنذ انتهاء معركة الكرامة تبدلت المنظومة الثورية لتصبح في تكوينيتها طبقية بل تفوقت بطبقتها على كثير من طبقات الأنظمة العربية ، فأصبحت لهذه الطبقة سلوك حياتي مختلف عن القواعد النضالية ، خصت نفسها وأولادها بالتعليم المميز بالطبع في الدول الكبرى مثل امريكا وسويسرا وبريطانية وعلاجاتهم ايضاً في هذه الدول وباتوا يبتون في قصور صغيرة ذات التكلفة العالية وبدأت تتشكل حول هذه الطبقة حاشية أنتجت طبقات مختلفة التكوين والأهداف وبالتالي تحولوا مع مرور الوقت شركاء ، تكاد هذه الطبقات أن تجثم على مقاومات النظام برمته وبالتالي فاقم شعور عن الأغلبية الساحقة من الناس بأن هذه الطبقة لم تعد تمثلهم ، فكيف يمكن تفسير لأسرة شهيد تتقاضى في الشهر مئة دولار وإذ كان خظها كبير وقد شملت في العلاج الصحي ، فهي تتلقى العلاج بطريقة مهانة وذليلة بينما سكرتيرة كانت تعمل لدى مسؤول ، تنتقل إلى الطبقة العليا وتحصل على الألف الدولارات وتصبح عنوان لهذه الطبقة وهذا ينطبق على مجموعة كبيرة من الخدم الذين كانت وظيفتهم خدمة المسؤولين .

هو انفكاك جدير بالقراءة والتأمل والتعمق ، استطاعت اسرائيل ابتكار حكم ذاتي قد يكون الأول من نوعه ، هلامي لا يعُرف له ملامح ، لكنه ذات وظيفة معروفة ، وهذه المهمة تحدد استمراريته ، وهنا يكمن الصراع الدائر بين الطرفين ، هل تستطيع هذه الطبقة التى كانت قد شكلتها الثورة ، مواجهة المشروع الصهيوني على صعيد الاقتصادي في الحد الأدنى بعد ما فشلت في محاربته على الصعد العسكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية ، سؤال لا يحتاج إلى جواب بل عجوز تجلس على عتبة مدخل بيتها تستطيع الإجابة عنه ، اللهم إلا إذا حصلت معجزة لكن المعجزات ترتبط بالمقدمات وطالما هناك فوارق شاسعة بين الطبقات فإن المعجزة مستحيلة إلا بالتغير الجذري ،أخيراً وبمعزل عن المعجزات ، من المؤكد ستنخرط هذه الطبقة في المشروع الصهيوني أكثر طالما لا يوجد مشروع مضاد حقيقي . والسلام
كاتب عربي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف