
وثيقة "لا حرب"
خالد صادق
منظمة «جي ستريت» نظمت مؤخرا مؤتمرا في واشنطن, ودعت له عدة اطراف من بينها «اسرائيل» والسلطة الفلسطينية, ومن ابرز الشخصيات الاسرائيلية التي شاركت في المؤتمر الصهيوني المجرم سفاك الدماء ايهود باراك, وسفاكة الدماء الصهيونية تسيفي ليفي, بينما تشارك قائمة طويلة من السلطة الفلسطينية على رأسهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات, ورئيس القائمة العربية المشتركة ايمن عودة, ومنظمة جي ستريت هي منظمة صهيونية غير ربحية مهمتها «تنظيم وحشد الأميركيين المؤيدين لإسرائيل والسلام، الذين يريدون لإسرائيل أن تكون آمنة، وديمقراطية، هدفها السياسي والمعلن هو توفير رؤية سياسية داخل الولايات المتحدة موالية لإسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي ودعمها تهويد القدس ، وتأييدها للتوسع الاستيطاني، وإعطاء مسوغات لتبرير المزيد من التطبيع مع العدو الصهيوني وكياناته ومنظماته السياسية، وهذه الاهداف المعلنة من قبل المنظمة يعلمها تمام السيد صائب عريقات, لكنه لم يتوان عن المشاركة في المؤتمر لأنه يعقد في واشنطن التي يسيل لها اللعاب, ومبررات السيد عريقات لهذه المشاركة, وهى مبررات معتادة, حضور فلسطين, وتوجيه اللوم لإسرائيل وواشنطن, وتسويق سياسة السلطة الخاصة «بالسلام», وهذه المبررات نفسها التي يستخدمها المطبعون مع الاحتلال من العرب والمسلمين, فهم يزعمون ان قلوبهم تهفو للأقصى وللصلاة فيه, وبذلك يستحلون جريمة التطبيع مع هذا الكيان المجرم.
وبناء عليه فانه من المقرر ان تسمح دولة الإمارات العربية المتحدة للإسرائيليين بالدخول إلى أراضيها بجواز السفر الاسرائيلي لحضور معرض إكسبو 2020 المقرر عقده في دبي بأكتوبر المقبل, ولا اعتقد ان ذلك يضير السلطة الفلسطينية والسيد عريقات, فمبررات التطبيع كثيرة ووسائله متنوعة ومتعددة, والوصول اليه اصبح سهلا لدى الرسميين العرب لان السلطة تقف على رأس التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني المجرم, وهي التي تدعو الوفود العربية لزيارة القدس وهى تحت حراب الاحتلال, ويعتبرها عاصمته الابدية, ولا تتم أي زيارة للأقصى والقدس الا بالترتيب مع الاسرائيليين وتوفير الاجواء الامنية الملائمة لحماية الوفود العربية المطبعة, وهذا ما شهدناه في زيارة منتخب السعودية لكرة القدم للأقصى, حيث حول الاحتلال القدس لثكنة عسكرية واعتقال عدد من المقدسيين, وطرد حراس الاقصى وسدنته والمرابطين فيه, فكيف يمكن ان تفيدنا هذه الزيارات التطبيعية, كما اننا نتساءل كيف يمكن ان يفيدنا مشاركة السلطة في مؤتمر جي ستريت, وهذه المنظمة الصهيونية تحشد لإسرائيل, وتمكن لإسرائيل, وتسوق الاستيطان والتهود والتهجير القسري, عريقات الذي يقول انه انتقد امريكا واسرائيل في هذا المؤتمر كان يخاطب نفسه, ولا يسمع صوته احد, لان هؤلاء منبع التأثير العالمي في التعاطي مع اسرائيل ومواقفها, وهم من يحددون الخطوات الفعلية لإسرائيل بعد ان يمهدوا لها في المحافل الدولية, فكيف يمكن ان تغير من مواقف وسياسة هؤلاء المدجنين يا سيد عريقات ؟! .
اما ثالثة الاثافي ما تحدثت به قناة 12 العبرية، حول حدوث تقدم وتطور كبير في الاتصالات التي تجريها (إسرائيل) مع دول خليجية بدعم أميركي، بشأن التوقيع على اتفاق ووثيقة أعدها وزير الخارجية الصهيوني يسرائيل كاتس تحت عنوان «لا حرب»، وذلك بهدف تعزيز التطبيع بين تلك الدول وإسرائيل, وبحسب القناة العبرية، فإن الاتفاق يضمن تعاونا اقتصاديا وسياسيا بين (إسرائيل) ودول خليجية، مشيرةً إلى أنها ستكون فرصة باتجاه التطبيع، وقد اطلعت اسرائيل وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشن خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل قبل أسبوعين على ذلك، ورحب بتلك المبادرة، وطلب مقترحات أخرى تدعم هذه المبادرة وغيرها للدفع نحو تطبيع العلاقات». وطُرحت على منوتشن، المبادرة الخاصة التي أطلقها كاتس حول ربط إسرائيل بدول الجوار والخليج عبر سكة حديد، تشمل مشاريع اقتصادية. ووفقًا لذات المصدر، فإن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني، أبلغ وزراء المجلس الوزاري المصغر «الكابنيت» مؤخرًا أن الولايات المتحدة أبلغته بدعمها لمبادرة «لا حرب» المتعلقة بالاتفاق مع دول الخليج, وتشمل المبادرة «تنمية الصداقات والتعاون (بين إسرائيل ودول الخليج) والحجة دائما هى ايران, وتوافق المواقف الاسرائيلية والامريكية والخليجية على ضرورة كبح جماح ايران واضعافها, فكل هذا يحدث تحت مسمى التطبيع.
خالد صادق
منظمة «جي ستريت» نظمت مؤخرا مؤتمرا في واشنطن, ودعت له عدة اطراف من بينها «اسرائيل» والسلطة الفلسطينية, ومن ابرز الشخصيات الاسرائيلية التي شاركت في المؤتمر الصهيوني المجرم سفاك الدماء ايهود باراك, وسفاكة الدماء الصهيونية تسيفي ليفي, بينما تشارك قائمة طويلة من السلطة الفلسطينية على رأسهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات, ورئيس القائمة العربية المشتركة ايمن عودة, ومنظمة جي ستريت هي منظمة صهيونية غير ربحية مهمتها «تنظيم وحشد الأميركيين المؤيدين لإسرائيل والسلام، الذين يريدون لإسرائيل أن تكون آمنة، وديمقراطية، هدفها السياسي والمعلن هو توفير رؤية سياسية داخل الولايات المتحدة موالية لإسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي ودعمها تهويد القدس ، وتأييدها للتوسع الاستيطاني، وإعطاء مسوغات لتبرير المزيد من التطبيع مع العدو الصهيوني وكياناته ومنظماته السياسية، وهذه الاهداف المعلنة من قبل المنظمة يعلمها تمام السيد صائب عريقات, لكنه لم يتوان عن المشاركة في المؤتمر لأنه يعقد في واشنطن التي يسيل لها اللعاب, ومبررات السيد عريقات لهذه المشاركة, وهى مبررات معتادة, حضور فلسطين, وتوجيه اللوم لإسرائيل وواشنطن, وتسويق سياسة السلطة الخاصة «بالسلام», وهذه المبررات نفسها التي يستخدمها المطبعون مع الاحتلال من العرب والمسلمين, فهم يزعمون ان قلوبهم تهفو للأقصى وللصلاة فيه, وبذلك يستحلون جريمة التطبيع مع هذا الكيان المجرم.
وبناء عليه فانه من المقرر ان تسمح دولة الإمارات العربية المتحدة للإسرائيليين بالدخول إلى أراضيها بجواز السفر الاسرائيلي لحضور معرض إكسبو 2020 المقرر عقده في دبي بأكتوبر المقبل, ولا اعتقد ان ذلك يضير السلطة الفلسطينية والسيد عريقات, فمبررات التطبيع كثيرة ووسائله متنوعة ومتعددة, والوصول اليه اصبح سهلا لدى الرسميين العرب لان السلطة تقف على رأس التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني المجرم, وهي التي تدعو الوفود العربية لزيارة القدس وهى تحت حراب الاحتلال, ويعتبرها عاصمته الابدية, ولا تتم أي زيارة للأقصى والقدس الا بالترتيب مع الاسرائيليين وتوفير الاجواء الامنية الملائمة لحماية الوفود العربية المطبعة, وهذا ما شهدناه في زيارة منتخب السعودية لكرة القدم للأقصى, حيث حول الاحتلال القدس لثكنة عسكرية واعتقال عدد من المقدسيين, وطرد حراس الاقصى وسدنته والمرابطين فيه, فكيف يمكن ان تفيدنا هذه الزيارات التطبيعية, كما اننا نتساءل كيف يمكن ان يفيدنا مشاركة السلطة في مؤتمر جي ستريت, وهذه المنظمة الصهيونية تحشد لإسرائيل, وتمكن لإسرائيل, وتسوق الاستيطان والتهود والتهجير القسري, عريقات الذي يقول انه انتقد امريكا واسرائيل في هذا المؤتمر كان يخاطب نفسه, ولا يسمع صوته احد, لان هؤلاء منبع التأثير العالمي في التعاطي مع اسرائيل ومواقفها, وهم من يحددون الخطوات الفعلية لإسرائيل بعد ان يمهدوا لها في المحافل الدولية, فكيف يمكن ان تغير من مواقف وسياسة هؤلاء المدجنين يا سيد عريقات ؟! .
اما ثالثة الاثافي ما تحدثت به قناة 12 العبرية، حول حدوث تقدم وتطور كبير في الاتصالات التي تجريها (إسرائيل) مع دول خليجية بدعم أميركي، بشأن التوقيع على اتفاق ووثيقة أعدها وزير الخارجية الصهيوني يسرائيل كاتس تحت عنوان «لا حرب»، وذلك بهدف تعزيز التطبيع بين تلك الدول وإسرائيل, وبحسب القناة العبرية، فإن الاتفاق يضمن تعاونا اقتصاديا وسياسيا بين (إسرائيل) ودول خليجية، مشيرةً إلى أنها ستكون فرصة باتجاه التطبيع، وقد اطلعت اسرائيل وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشن خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل قبل أسبوعين على ذلك، ورحب بتلك المبادرة، وطلب مقترحات أخرى تدعم هذه المبادرة وغيرها للدفع نحو تطبيع العلاقات». وطُرحت على منوتشن، المبادرة الخاصة التي أطلقها كاتس حول ربط إسرائيل بدول الجوار والخليج عبر سكة حديد، تشمل مشاريع اقتصادية. ووفقًا لذات المصدر، فإن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني، أبلغ وزراء المجلس الوزاري المصغر «الكابنيت» مؤخرًا أن الولايات المتحدة أبلغته بدعمها لمبادرة «لا حرب» المتعلقة بالاتفاق مع دول الخليج, وتشمل المبادرة «تنمية الصداقات والتعاون (بين إسرائيل ودول الخليج) والحجة دائما هى ايران, وتوافق المواقف الاسرائيلية والامريكية والخليجية على ضرورة كبح جماح ايران واضعافها, فكل هذا يحدث تحت مسمى التطبيع.