الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صدور ترجمة رواية "المرأة التي كتبت التوراة"

صدور ترجمة رواية "المرأة التي كتبت التوراة"
تاريخ النشر : 2019-11-06
صدرت حديثاً عن منشورات المتوسط - إيطاليا، رواية "المرأة التي كتبت التوراة" للكاتب والروائي البرازيلي مُواسير سكليار، ترجمها عن الفرنسية أبو بكر العيّادي، وراجعها عن البرتغالية عبد الجليل العربي، وهي الرواية الحاصلة على جائزة Jabuti للآداب لسنة 2000 (أهم جائزة أدبية في البرازيل). وفيها يجعلنا الكاتب، حسب كلمة الناشر، نطرح السؤال التالي: ماذا لو كان مَنْ كتبَ التوراة امرأة؟
امرأةٌ قبيحةٌ، لها جسمٌ مثالي، ومزاجٌ ناريّ، وقدرةٌ على القراءة والكتابة كامتيازٍ في زمانها، لكنَّها قبيحة الوجهِ، القبحُ هنا أساسيٌّ، كما الحيلة، والمفارقات التاريخية الكوميدية التي يستحثُّها الخيال حين تكتبُ التوراةَ امرأة. هذا ما يفترضه مُواسير سكليار في روايته هذه. ثُمَّ يُقدِّم تفسيراً لا منطقياً لميلاد النَّص المقدس. ذاتُ الوجه القبيح، ابنةُ زعيمِ قبيلةٍ، ينتهي بها المطاف لتكونَ بين حريم الملك سليمان، الزوجة رقم 701، وتقع في غرامِه. وفي خضمِّ المؤامرات التي تُحاك والخطط المأساوية ومحاولات الإغواء، يصبح القبحُ سلاحاً مثله مثل الذكاء تماماً، ويطلب الملك سليمان شخصياً مِنْها أن تَسْرِدَ كتابةً قصَّةَ شعبِ إسرائيل.

ليس تدنيساً مجَّانيَّ الغرضِ للأسطورة، بل رؤية خارجَ السِّياق، ساخرة، بلمسةٍ نسوية. إنَّ هذه الرواية باختصار هي فعلُ تمرُّدٍ ضدَّ قناعاتٍ مُفرطة في تفاؤلِها، أو ربَّما تكون مجرَّد لعبة استفزازية ومُسَلِّية لا أكثر، لواحدٍ من أعظم الكتّاب البرازيليين المعاصرين.

من الكتاب:

لم يسمعني. كان يقترب ببطء، وعيناه تلتمعان بالرغبة. وها أنه، في خفّة عجيبة، يحاول إمساكي. دفعتُهُ عنّي، بلطف، ولكنْ، بحزم. أعاد الكرّة، فدفعتُه هذه المرّة دفعًا عنيفًا، أوقعه، فتدحرج على الأرض. أراد القيام، فاشتبكت رجلاه بردائه، فوقع مرّة أخرى. كان ذلك مضحِكًا، فلم أملك نفسي، وضحكتُ بملء فمي. ما أثار حفيظته، فنهض وهو لا يزال يترنّح، وصوّب نحوي إصبعًا مهدّدة:

"هذا يُضحككِ؟ هذا يضحككِ، أنتِ؟ تضحكين منّي، يا كلبة الصحراء؟ تضحكين؛ لأني أردتُ نكاحكِ، وهو شيء لن يُقدم عليه أحد أبدًا، لا سيّما سليمان؟ انظري إلى نفسكِ، يا امرأة. أنتِ بشعة! أنتِ وحش من الدمامة! ورغم ذلك، وإشفاقًا منّي، عرضتُ عليكِ اقتراحًا! وترفضين، يا غبية! ولكنكِ لن تخسري شيئًا بالانتظار!"


عن المؤلف:

مواسير سكليار طبيب وكاتب وصحافي برازيلي، من عائلة روسية يهودية مهاجرة. وُلد عام 1937 في مدينة بورتو أليغري. فاز بجائزة لاس كاساس أمريكاس أكبر جائزة في أمريكا اللاتينية، وانتُخب عضواً بالأكاديمية البرازيلية للآداب عام 2003، قبل أن يصبح رئيساً لها حتّى وفاته، في المدينة نفسها عام 2011.

من أعماله الروائية التي تُرجمت إلى لغات عديدة: ولادة رفاييل منديس الغريبة، كرنفال الحيوانات، ماكس والوحوش، أذن فان غوخ.


عن المترجم:

أبو بكر العيادي: كاتب ومترجم تونسي مهاجر، يقيم في فرنسا منذ 1988، ويعمل محرّرًا بجريدة "العرب" ومجلّة "الجديد" اللندنيَّتَيْن. نشر ستّ روايات، وسبع مجموعات قصصية، ووضع كُتُبًا بالفرنسية مستوحاة من التراث القصصي العربي والحكايات الشعبية التونسية، ونقل إلى العربية أعمالًا من الأدب العالمي: "أمراض الأدب القاتلة" مقالات لمجموعة من المؤلّفين، 1990. "ذهول ورعدة" رواية لأميلي نوتومب، 2012. و"مذكّرات شيهم" رواية لألان مابانكو، 2015.

آخر ما صدر له من أعمال روائية مترجمة: "بوذا في العالم السفلي" لجولي أوتسوكا، و"ليلة مع صبرينا" لبيدرو ميرال، 2016، عن مسكيلياني؛ و"عدْو" و"بروق" لجان إشنوز عن مشروع كلمة، 2016.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف