الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القنفذ وابن آوى ترجمة : حماد صبح

تاريخ النشر : 2019-11-04
قصة قصيرة / القنفذ وابن آوى ترجمة : حماد صبح
شارك القنفذ ابن آوى في زراعة أرض ، وحدث أن نزل فيها بعض البدو ، وحين زارها الاثنان ألفيا معيز أولئك البدو ترعى غلالها مع ما ترعى من عشبها ،
فقالا للبدو الغرباء : يا أصدقاءنا الأعزاء ! أخطأتم في حقنا . اقلعوا خيامكم من حقولنا ، هداكم الله سبيل الرشاد !
فأجاب البدو : لن نرحل منها .
فتعاظم هم الشريكين ، وقال ابن آوى يوما للقنفذ : لنقترع ! والفائز يركب ظهر الآخر ، وبعدها نغير على معيز هؤلاء البدو!
فرد القنفذ : توكل على الله !
واقترعا على قشة قصيرة ، ووقعت القرعة على القنفذ ، فتعين أن يكون مطية لابن آوى ، وبادر هذا وحط السرج على ظهره إلا أنه ما درى كيف يركب لملامسته للأرض ،
فقال القنفذ : كيف تريد أن تركبني ؟! أنا صغير جدا ، قصير جدا ، ينبغي حط السرج على ظهرك ، أنت كبير وطويل .
فقال ابن آوى : حطه فوقي إن كانت هذه رغبتك !
ولاءمت قامة ابن آوى السرج ، وحط القنفذ قدمه فيه ، وهتف : أجيد استعمال المهماز !
وأمسك بالزمام ، ووثب فوق ظهر ابن آوى ، واندفعا للإغارة على معيز البدو الراتعة في حقولهما . ورفع البدو أبصارهم ، وشاهدوا القنفذ فارجا ساقيه فوق ابن آوى ، فأهابوا بكلابهم السلوقية ، فاندفعت عادية نحو ابن آوى والقنفذ ، فريع ابن آوى ، وقال للقنفذ :
يا عم ماندا ! أتوسل إليك أن ترخي زمامي لأهرب بسرعة ، أحس بأن الكلاب تنقض علي .
فشد القنفذ الزمام بقوة مضاعفة ، وقال : اهدأ ! لن ينقضي اليوم بدونك .
وعلى هذه الحال تابعا سبيلهما ، وبلغا نهرا ، فعبره ابن آوى ، ووقع القنفذ على الضفة ، وسارع بالتواري أسفل روث بقرة ، وابتعد ابن آوى عن مرمى البصر . وكان البدو حينئذ يحتفلون في مخيمهم بعرس ، وعثرت النسوة اللاتي مضين للم الحطب على القنفذ لابدا أسفل الروث ، فالتقطته عجوز قائلة : يا عدونا اللدود ! جاء بك الله !
ثم إنها تركته ، هي أيضا تريد أخذ نصيبها من وليمة العرس ، وخلفت سلوقيا لمراقبته حتى تؤوب إلى المكان ثانية ، فأقعى أمام القنفذ ، وسمعه يقول : أصابتك لعنة الله أنت أيضا يا تعس ؟! شبع إخوانك عظما وكسكسيا وأنت مُقعٍ تراقبني ! خذني معك لآكل من نقانق العيد الكبير ! انظر ماذا تراقب ؟ تراقب شوكا .
وبعد ما قال ذلك أشرع أشواكه الواخزات ، فقام الكلب وذهب ليقول للعجوز : تعالي وابحثي عن غيري ليراقب لك لفيفة الشوك !
أنا أيضا أريد أن آخذ نصيبي من وليمة العيد .
فرجعت إلى القنفذ الذي أخذ يبكي حين رآها ، فاستفهمت : ما يبكيك يا ماند ؟
فقال : أخشى أن تضعيني في إبريق ، وتعلقيني في مكان مرتفع لقتلي والتخلص مني .
قالت : وحياة أمك يا تافه إن هذا ما سأفعله بك .
ووضعته في إبريق ، وعلقته في عمود الخيمة ، فأكل حتى شبع ، ولما رجعت لرؤيته ألفت قوائمه مشرعة في الهواء ، فخالته مات ، وبسطت ثوبا باليا انطرحت فوقه ونامت ، فقام وقطع حبله وهرب .
*موقع " قصص وأساطير قصيرة " الفرنسي .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف