الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شمسٌ تدخلُ من النافذةِ، وتُوقِظُ رجلاً يسكبُ القهوةَ على رأسِهِ لـ رَاسِلْ إدْسُن

شمسٌ تدخلُ من النافذةِ، وتُوقِظُ رجلاً يسكبُ القهوةَ على رأسِهِ لـ رَاسِلْ إدْسُن
تاريخ النشر : 2019-10-31
صدرت حديثاً عن منشورات المتوسط – إيطاليا، مجموعة مختارات شعرية لأحد أعمدة قصيدة النَّثْر الأميركية والعالمية الشاعر راسل إدْسُن، حملت عنوان: "شمسٌ تدخلُ من النافذةِ، وتُوقِظُ رجلاً يسكبُ القهوةَ على رأسِهِ"، اختارها وترجمها سامر أبو هوّاش.

والكتاب هو الثاني ضمن سلسلة "مختارات الشعر الأمريكي"، التي أطلقتها المتوسط بإشراف مع الشاعر والمترجم المعروف سامر أبو هوَّاش. لتنفتح على ترجماتٍ عديدة، وتسعى أن تكون «بلكوناً أو تراساً»، يطلُّ على بانوراما واسعة، ترسمُ خارطةً لأهمِّ الاتجاهات والمدارس الشعرية التي ظهرت وعاشت في أمريكا. صدر من السلسة سابقاً: "النوم بعين واحدة مفتوحة" لـ مارك ستراند.

قارئُ رَاسِلْ إدْسُن، ومنذ ديوانه الأوَّل "الملاك الرهيب" في ستِّينيَّات القرن الماضي؛ سيجدُ خيطاً موصولاً، يكاد الشاعرُ لا يحيدُ عنه إلا قليلاً، من السَّرْدِيَّة الصادمة، القائمة على قوَّة المفارقة وسريالية الحالة الإنسانية، والتي تضيء على مختلف جوانبِ الوجود البشريّ، سواء ضمن الحيِّز الفردي المغلَق، أو الحيِّز العامّ؛ المنزليّّ العائليّ، أو الاجتماعيّ المفتوح.

وممّا جاء في مقدمة سامر أبو هوّاش: ينطلق إدْسُن إذنْ في سَرْديته السِّرياليَّة للحياة المعاصرة، من العناصر الفطرية الطُّفُوليَّة نفسها التي انطلق منها الأوَّلون لسَرْد قصَّتهم وقصَّة العالم من حولهم، معتمِداً على الأدوات نفسها تقريباً، بعيداً عن البلاغة اللُّغويَّة أو التَّصويريَّة، والأهمُّ من ذلك بعيداً عن العقلانية والمنطق التَّفسيريِّ اللَّذَيْن يُعدَّان سِمَتَيْن أساسيَّتَيْن من سمات الحضارة الغربية الحديثة.

ويضيف: الكتابة عند إدْسُن هي فعل حُرِّيَّة مُطلَق، وتعريفه لقصيدة النَّثْر بوصفها «الجنس الذي يقع فيه كلُّ ما لا يمكن تصنيفه ضمن الأجناس الأخرى»، وبوصفها وليدة الاختبار الذّاتيّ لكلّ شاعر، يقع في صلب هذا الفَهْم للشِّعْر (والفنّ عموماً)، وعلينا أن نُصدِّق إدْسُن نفسه حين يقول: «إنه لمن المفهوم أن يرغب الكتّاب في العمل على ما يعدُّونه موضوعات مهمَّة. أمَّا أنا، فأمضي في الاتِّجاه المغاير. أُحبُّ أن أبتدع شيئاً من لا شيء تقريباً. فهذا يفسح في المجال للتَّخيُّل بدلاً من إعادة سَرْد ما يعرفه المرء حقَّ المعرفة».

المختارات التي بين أيدينا، هي من مجموعات إدْسُن الشِّعْرِيَّة التالية: "انظرْ جاك" (2009)، "زوجة الديك" (2005)، "المرآة المعذّبة" (2001)، "النفق: قصائد مختارة" (1994)، "الإفطار الجريح" (1985)، "السبب الذي يجعل رجل الخزانة لا يعرف الحزن" (1977)، إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن ترتيب القصائد ضمن هذه المختارات لا يخضع بالضرورة لسياق النشر الزّمنيّ أو ترتيب ورودها داخل المجموعات الشِّعْرِيَّة التي نُشرَت فيها، بل ضمن سياق السعي إلى تقديم عوالم إدْسُن وتنوُّع "شخصياته" واهتماماته في أوسع نطاق ممكن.

من قصائد الكتاب:

رجلٌ مُسِنٌّ كان فخوراً بأنه أنفقَ سنواتِ عمرِهِ، مثلما أنفقَ أنفاسَهُ وكراسيَّهُ المعدنيةَ، دون أن يكونَ قد قَتَلَ أحداً.

تساءلَ ما إذا كان يجدرُ به إبلاغُ الشرطةِ بذلك، آملاً أن يتمَّ استقبالُهُ بالصَّفَّاراتِ وأضواءِ السَّيَّاراتِ الغامزة، تعبيراً عن الامتنانِ لصنيعه.

سيُفسِّرُ لهم أنه قد سَنَحَتْ له فرصٌ عديدةٌ، وأن الأمرَ لم يكن سببَهُ الكسلُ فحسب؛ أن الفضيلةَ دون غوايةِ الخطيئةِ، تكادُ لا تستحقُّ اسمَهَا ...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف