الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صدور رواية "العصر الذهبي" عن منشورات المتوسط – إيطاليا

صدور رواية "العصر الذهبي" عن منشورات المتوسط – إيطاليا
تاريخ النشر : 2019-10-30
صدرت حديثاً عن منشورات المتوسط - إيطاليا، بالتعاون بالتعاون مع مؤسسة بيت الحكمة للثقافة والإعلام - القاهرة، رواية "العصر الذهبي"، للكاتب الصيني وانغ شياوبو، ترجمها عن الصينية علي ثابت، وراجعها وقدَّم لها أحمد السعيد.

وانغ شياوبو، والذي يُطلَق عليه في الصين: النسخة الصّينيّة من امتزاج كافكا وجيمس جويس؛ يُعتبر من أكثر الكُتَّاب تأثيراً في الصين على مدار الثلاثين عاماً الأخيرة، ففي إحدى المدوّنات الصينية الشهيرة المختصّة بالأدب، طُرح سؤال حول ماذا يمثّل لكَ وانغ شياوبو عندما يخطر ببالكَ؟ وكانت الإجابة التي حصلت على أعلى درجة استحسان من المشاركين الذين بلغ عددهم نصف مليون شخص هي: وانغ شياوبو يعني لي امتزاج الواقعية بالفانتازيا، والحبّ بالثورة، والفكاهة بالنَّقْد اللاذع، والجنس بالسياسة، والتاريخ بالحاضر. وكان جواب المركز الثاني هو: وانغ شياوبو يشبهني، ولا أشبهه، فهو صعلوك مثلي، ولكني لستُ فيلسوفًا مثله.

وكتاب "العصر الذهبي" هو أول أعمال الكاتب التي تُنقل إلى العربية. ويضمُّ مجموعة من الروايات القصيرة لكاتبٍ يبتكر موضوعاتٍ للقصِّ، تُقارِبُ الحياة المعاصرة، وعبرها يمكن اكتشاف لذَّة القصِّ والقَنْص في آنٍ، فهو يأخذ القارئ باتجاه الأسئلة "المسكوت عنها" في أكثر المساحات الإنسانية تعقيداً، ويضرب، بنبرته الجريئة، عرض الحائط بالكثير من "التابوهات" أو الثوابت، سواء تعلّقت بالذات الإنسانية وهي في أقصى لحظات ضعفها أو بالصور النّمطيّة التي تُصدرها المؤسّسات – كل المؤسّسات – عن نفسها، وتُخفي خلف نفوذها نمطاً من الهشاشة، يصعب تفاديه. هنا كتابة تحتفي بالضعف الإنساني، وتزهو بجلال الخسارة، وتصنع من ندوب الحياة أفقاً للتحايل، ما يجعل القصص كلها (كرنفالاً) للاحتفال الساخر بمأزق الإنسان المعاصر في هذا البلد الكبير.

صعلوك فيلسوف يُؤرِّخ للحبّ والثّورة

ومما جاء في تقديم أحمد السعيد: في الثلاث روايات القصيرة ... يصاحبنا البطل نفسه وانغ أر (بطل العصر الذهبي) خلال أحداثها، فتارة في "ما بعد الثلاثين" يتقدّم الزمان عشرين عامًا، ونجده هو الأستاذ الجامعي المتمرّد الواقع حتّى أُذُنَيْه في آثار تاريخه الثّوريّ المعترض على راديكالية كل شيء في الصين، والداعي إلى اللّيبراليّة، والمطحون تحت قبضة زوجته المتسلّطة، والغارق في مشاكل صديقه الأبله، والحالم بالجنس الجنوني مع صديقته القديمة، وتارة في "الحبّ في زمن الثورة" التي يقول داخل النّصّ إنه استعار اسمها على غرار رائعة ماركيز "الحبّ في زمن الكوليرا"، وكأنه يقصد أن أمريكا اللّاتينيّة تمرض بالكوليرا، أمّا الصين، فقد مرضت بالثورة، نجد وانغ أر يعمل في مصنع صغير كمنبوذ من المؤسّسة والمجتمع، ويشترك في المواجهات الثَّوريَّة كلها مع الحَرَس الأحمر، ويحمي مدينته، وتمرّ بحياته ثلاث نساء، تتباين كل منهنّ في دلالتها عن جانب من الثورة ودور "المؤسّسة" - أيّ مؤسّسة - في تقويض العقول. ونتابع التّنقّل مع وانغ أر في الرواية الأخيرة "عالمي المنير، عالمي المظلم"، وهو هنا مصاب بعجز جنسي نتيجة صدماته النَّفْسيَّة السابقة، فتظهر له مَنْ تساعده في التّغلّب على عجزه، ولكنها تتحوّل، في النهاية، إلى كابوس لا يقلّ بشاعة عن سابقيها، ولكنْ، تبقى فكرة الثورة والجنس والإنسان هي المسيطرة على المشهد الإبداعي، والتي تستشعر، في النهاية، أن وانغ شياوبو محرّك عرائس باهر، لكنكَ لا تعي جيِّدًا هل شخوصه هي العرائس أم نحن.

وقد نُشر هذه العمل، في بادئ الأمر عام 1991، على حلقات مسلسلة في ملحق جريدة ليان خه بتايوان بعد منعها في البرّ الرئيس الصّينيّ، ثمّ أصدرتْها دار نشر فان رونغ من هونغ كونغ في مارس 1992 - وكانت هونغ كونغ لم تعد لأحضان الصين بعد - ضمن مجموعة روائية للأديب وانغ شياوبو تحت عنوان: "طرائف وانغ أر". وفي أغسطس عام 1992، أعادت إصدارها شركة تايوان ليان خه لأعمال النشر تحت عنوان: "العصر الذّهبيّ"، وأخيرًا، وبعد رَفْض متكرّر، نُشرت في البرّ الرئيس للصين عام 1994 على مسؤولية ابنة رئيس تحرير دار النشر، والتي تعرّضت للكثير من المشكلات حينها بسببها، ولكنْ، حتّى اليوم لم تنقطع طبعاتها الجديدة عامًا بعد عام.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف