نجمة الأفق بقلم:خليفة عبيد السلطان

نجمة الأفقيا نجمةً لامعةً في الأفق المستدير

يا نجمةً نادرةً في تلك السّماء

سلامٌ منكِ ثمّ السلام عليكِ

ففي كليّة الآداب كان اللقاء

عيناكِ شمعتان تضيءُ بالحنان

وأصبحت تعطني شوقاً وبهاء

يا صاحبة القلب الحنون المعطاء

قتلتني تلك العيون الحوراء

تغيبي في أفقي وتعودي كطائرٍ

مهاجرٍ لا عشاً له ولا بقاء

أين تسافري يا عزيزتي بهذا الكون

فلا أخٌ وفيٌّ ولا حبيبٌ ولا أصدقاء

تكلمي أو لا تكلمي فاصمتي أبداً

أيا ليتكِ كنتِ طرشاء و خرساء

أيتها النجمة أعيرني من ضوءك

فهل تتركيني خائفاً في الظلماء

أو تخوني أبيات شعري وترميني

كما رميتِ من قبلي الشعراء

أنا لستُ أولَ شاعر ولا الأخير

بل أنا لأجلكِ أُنافسُ الأدباء

حبيبتي عفواً أيا قمري نسيتُ

وتناسيتُ فسامحيني يا سمراء

فالعفو ياقمري عند المقدرة 

والتسامحُ من شيم الكرماء

أخذتِ قلبي ومشاعري كبلتيها

فما أدري أمسجونٌ أم في عناء

وما أجدُ روحي تشتاق،، لا بل

تشتاق وفي شوقٍ وتلهفٍ وهناء

وعقربٌ يلسعني بسمّه الملعون

فما أجمل السُمّ،، وأنتِ له دواء