الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جديد سفينتنا بقلم:أ.شريف قاسم

تاريخ النشر : 2019-10-27
جديد سفينتنا...
جاء في كتاب وفيات الأعيان : أن إبراهيم بن أدهم ــ رحمه الله ــ كان مع جماعة في البحر ، وهبت الرياح ، واضطربت السفن ، وتشاكى الناس ، فقيل لبعضِهم :
• هذا إبراهيم بن أدهم لو سألته أن يدعو الله ، وكان إبراهيم قائما في ناحية السفينة ملفوفا رأسُه .
• فدنا إليه الرجل وقال : يا أبا إسحق أماترى ما فيه حال الناس ؟
فرفع إبراهيم بن أدهم رأسه ، وقال :
""اللهم أَرَيْتَنا قدرتََك . فأَرِنا رحمتََك "" .
قال : فهدأت السفن
تثاقلَ الخطبُ واستشرى بمـا سَلاَّ
سيوفَ حقدٍ جلا مسعورَها صقــلا

وجاءَ بالحدِّ حدِّ السيفِ يغمسُه
بالسمِّ خلَّف في أبنائك الثُكلا

وزمجرَ البغيُ مزهوًّا بقوتِه
وأوسعَ الناسَ من أضغانِه قتلا

لقد فَقَدْتِ إباءً كلن يرهبٌه
فرسٌ ورومٌ ومَن في صفِّهم أبلى !

ونمتِ يا أمتي فالساحُ قد هجعتْ
فيها المروءاتٌ والحادي لقد ولَّى !

وطافَ في ربعِك الممراحِ منتهكًا
حِماكِ أشقى الورى ما هابَ أو ذلاَّ


*** ***
هل في ابتسام الليالي هاجسٌ لنرى
صباحَ شوقٍ عن العهدِ الذي ولَّى !!

وأيقظَ الحلمَ الفينانَ مبسمُه
من غفوةِ الصَّمتِ في آمالِه الكسلى !!

ألم يكنْ لحنُه تجري مراكبُه
مع الأريجِ المصفَّى كالصَّبا جزلا !!

في واحةٍ رفرفتْ من فوقِ فارعِها
شدوًا بلابلُها ، أو رجَّعتْ حِجلى !!

ينسابُ بالحرفِ مخضرًّا كأربُعنا
فيملأ النفسَ من أشواقِه الجذلى

إذْ أقفرتْ دونها بعد الربيعِ ربًا
باتت مواسمُها يوم النوى ثكلى

فليس في ربعِها من صبيةٍ درجوا
ولم تمرَّ به سلمى ولا ليلى

وماؤُه لم يعدْ يروي أخا ظمأ
ولا يفي الحقَّ شيخا جاء أو كهلا

فأرضُه ملأتْ ظِربى مطارفَها
فما المراحُ ازدهى في الربوة المُثلى

يلفُّها الخجلُ المفترُّ في مقلٍ
نامتْ على روضةٍ عند الضُّحى خجلى

وأجفلتْ نسماتُ الأنسِ مدبرةً
وسامها الوقدُ في يوم الأسى هولا

وربَّ يوم مضى ، وانفضَّ مجلسُه
وفي سناه الأماني لم تزلْ حبلى !1

أيامتاعَ المنى أُرخصْتَ في زمنٍ
يبيتُ أهلوهُ في دارِ الشَّقا غُفلا

ويا اندياحَ الربيعِ الحُلوِ في حقبٍ
ما قـرَّ سحرُك في أجفانِهم فصلا

وأنتَ في مائجِ الأشواقِ ترسلُها
مع الرويحاتِ تستجلي لها قولا

لكنَّها نفرت عن كلِّ سانحةٍ
وفرَّقتْ يدُها من أهلها الشَّملا

ياموعدَ الأُنسِ ماقلبي بمنتظرٍ
ولا سفاه النَّوى حينا ولا ولَّى

يذوبُ إنْ ذُكرتْ أسفارُ نشأته
وما لديه سِواها في الهوى أغلى

صفاءُ آصالِها وافى بلا غصصٍ
وبوحُ أسحارِها في وجده أحلى

وكلُّ مغتربٍ منَّتْهُ نشأتُه
من الوفاءِ ، فكانت عنده الأَولى

لجودِ بستانِها أقدامُه هرعتْ
ولا تناسى محيَّاها ولا خلَّى

تلحُّ في طلبِ الراحاتِ أضلُعُه
ولم يجدْ بعدَ نجوى ظلِّها ظلاَّ

ستون عاما وأثقال الجفا دُهُمٌ
تعدو على ظهرِه ماغادرتْ حملا

وبسمةٌ من نعيمِ الأمسِ غائبةٌ
عن لجَّةِ الكربِ ألقت حوله السُّؤلا :

إذا اشتكتْ مهجةٌ من طعنِ لهفتِها
فَمَن يخفُّ إلى أوجاعِها الجُلَّى !!

***
***
تناثرَ الفرحُ المعهودُ في جَلَدي
وغابَ عنه فؤادٌ جــدَّ منسلاَّ

وفي يَدَيَّ بقايا من مآثرِه
كادت ترفُّ على آماقِه وصلا

ومَن يَرَ العيشَ منهلَّ السرورِ فلم
يكنْ لِمـا في الأسى يومَ الجنى أهلا

يكدُّ أهلُ الأماني دونما قيم
وما جناها سوى مَنْ أحكمَ العقلا

ويرخصُ العمرَ للأدنى أخو عبثٍ
بعاجلٍ حُلوُه سرعانَ ما يبلى

ويقحمُ القلبَ في ديجورِ حسرتِه
إذا ترامى على سفسافه حِلاَّ

وما أقامَ له ركنًا يؤملُه
ولا استجار لخطبٍ ربَّه الأعلى

وما انتخى بإلهِ الكونِ معتقدًا

بأنَّه فصلَ الأقدارَ واستعلى

أثيرةٌ عنده هذي الحياةُ وإن
عرَتْهُ من كِظةِ البلوى ذوى حولا

وكلُّ هـمٍّ له فيها وفي يدها
مايُرتَجى لأمانيه ويُستحلى

تعربدُ الريحُ بالأرزاءِ تنبئُنا
أن نحملَ الصَّبرَ والإيمانَ والنُّبلا

ومَنْ يَـرَ اللهَ مولاهُ وخالقَه
يجـدْ طمأنينةً في قلبِه تُملى

يقينُه جاوزَ الأحداثَ مبتدرًا
مافي سنا الغيبِ إذ لايرتضي مهلا

لديه منه أحاديثٌ مقدسةٌ
فصار صعبُ العنا في دربِه سهلا

قد طهَّرَ النفسَ من أدرانِ لوثتهم
فليس يعرفُ ظلما شاعَ أو غِلاَّ

قاضاهُمُ بصفاءِ النفسِ ، فانتكسوا
ولم يكنْ ليرى في صفِّهم خِلاَّ

هذي سفينتُنا ، والموجُ أدركها
فهل ستنزلُ ياربِّي بنا سهلا !!

أَرَيْتَنا قدرةً جلَّ القضاءُ بها
ونحن نرجو بشوقٍ رحمةَ المولى

تدارَكَنْ يا إلهي حــالَ أمَّتِنا

فإنَّه الهولُ ما أبقى لها طَوْلا

وظَلِّلَنْ وحشةً باتتْ تؤرقُها
ولم تدعْ لبنيهــا في المدى حقلا !

هاهم سَباهُم جناةٌ لا أبالَهُمُ
وما عَلِمْنَا لهم فضلا ولا أصلا

وما لجأنا إلى ركنٍ تلوذُ به
سِواك . إنا على العهدِ الذي جلاَّ

هي الفينةُ لانخشى لها تلفًـا
وأنت أكرمتَها بالمصحف الأغلى

جديدُها اليومَ شقَّ الموجَ فانبجستْ
أحناءُ لوعتِها لن تقبلَ الذُّلاَّ

شريف قاسم
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف