الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشاعر العابد بقلم:د.عزالدّين أبوميزر

تاريخ النشر : 2019-10-27
الشاعر العابد بقلم:د.عزالدّين أبوميزر
د.عزالدّين أبوميزر

الشّاعِرُ العَابِد-قصيدة
لو كنتِ مِثلِي تَكتُبينَ الشِّعرَ يَا حَبيبَتِي
وَتَعرِفِينَ كَيفَ تُولَدُ القَصِيدَةْ
وَكَيفَ تَغدُو بَسمَةٌ عَابِرَةٌ قَصِيدَةْ
وَآهَةٌ حَزينَةٌ قَصيدَةْ
وَكِلْمَة نَقولُهَا مِن غَيرِ تَفكيرٍ قَصيدَةْ
وَخُصلَةٌ شَارِدَةٌ مِن شَعَرٍ قَصيدَةْ
عَرفتِ سِرَّ الكَونِ يَا حَبيبَتي
وَكيفَ... كَيفَ... يَستَقِي
مِن نَبعَةِ الأشعَارِ يَا حَبيبَتِي خُلودَهْ
........
لَوكُنتِ مِثلي تَكتُبينَ الشّعرَ يَا حَبيبَتِي
عَرفتِ كَيفَ أعشَقُ
وَمَا الّذي يَجذبُني وَمَا الّذي
يَدفَعُني
وأيّ سِرٍ غَامِضٍ يَلفّني،
وأيّ سِحرٍ رَائعٍ،
بِرغبَةٍ مَجنونَةٍ إليكِ يَا حَبيبَتي يَشُدّني
حَتّى إذا بَلغتُهُ،
وَجَدتُني بِلهفَتي،
وَكُلّ كُلّ رَغبَتي وَقُوّتي
فِي عُمقِ عُمقِ سِرّهِ أنطَلِقُ
فَأنتِ يَا حَبيبَتي،
فِي نَظَرِي كَشَاعِرٍ
أكبَرُ مِن قَصِيدَةِ
........
لَو كُنتِ مِثلِي تَكتبينَ الشّعرَ،
يَا حَبيبَتي
عَرفتِ أنّ شَعرَكِ الحَريرَ فِي انسيابِهِ،
أُرجوحةٌ مِن ذَوبِ عُمرِي تُغزلُ
شَلّالُ عِطرٍ دَافِيءٍ،
فِي لَيلِهِ أغتَسِلُ
وَنَغمَةٌ حَالِمَةٌ،
عَلى جَناحَيهَا أنَا أرتَحِلُ
........
لَو كُنتِ مِثلي تَكتُبينَ الشّعرَ يَا حَبيبَتي
رَأيتِ فِي عَينَيكِ مِثلي عَالَمًا
مِن فِتنَةٍ يَحَارُ فِيهَا النّظَرُ
دُنيَا مِنَ الأحلامِ لمّا تَزَلْ،
عَذراءَ فِي دَلالِهَا تَبَخْتَرُ
قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ، لَم تُعتَصَرْ بَعدُ،
وَمَا زَالَت عَلى غُصونِهَا،
لِمَوعِدٍ تَنتَظِرُ
......
لَو كُنتِ مِثلِي تَكتبينَ الشّعرَ يَا حَبيبَتي
وَتَعرفينَ كَيفَ أجعلُ الأزهارَ،
وَالأحلامَ، فِي دَفاتِرِي قَصائِدَا
وَكيفَ تُصبِحُ الرُّؤَى،
فِي نَاظِرِي،
خَدًّا وَصَدرًا نَاهِدَا
أحبَبتُ يَا حَبيبَتي
بِأن تَظَلِّي مِثلَمَا أنتِ،
وَأبقَى شَاعِرًا
فِي هَيكَلِ الجَمَالِ نَاسِكًا، وَعَابِدَا
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف