الأخبار
20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صدور الديوان الشعري "سلّم على الأقصى" للشاعر أحمد غسان عمر

صدور الديوان الشعري "سلّم على الأقصى"  للشاعر أحمد غسان عمر
تاريخ النشر : 2019-10-26
"سلّم على الأقصى" ديوان جديد للشاعر أحمد غسان عمر

عمّان-

يستهل الشاعر أحمد غسان عمر عنوان ديوانه الجديد "سلّم على الأقصى"، الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" بعمّان برسالة تشي بالمسافة التي تفصل الشاعر/ المرسل إلى المكان/ المرسل إليه، وهي رسالة تحمل مشاعر الوجد والحنين، وتؤنسن بيت المقدس الذي يحول الاحتلال دون الوصول إليه.

وهي رسالة انتدابية على عادة الشعراء القدام الذين كانوا يبثون شوقهم عبر الظاعنين لمعشواقاتهم، لا تخص واحدة، وهي وإن كانت بصغة الخطاب للمفرد، إلا أنها تخاطب الجميع غير المتعينين، لتغدو محمولة على المسؤولية الضميرية التي تتعلق بكل شخص يسمع أو يقرأ الرسالة/القصيدة، المجموعة الشعرية.

وفي الوقت تشير الرسالة إلى شوق العاشق وولهه بالمعشوقة التي تحول الظروف القاهرة  دون الوصول إليها، فيحمل شوقه على جناح الريح  لمدينة السلام القدس وقلبها النابض الأقصى.

ويشتمل الديوان الذي يقع في 263 صفحة من القطع الوسط على 83 قصيدة نظمها الشاعر على بحور الخليل، وتنوعت موضوعاتها بين الوجداني والوطني والتأملي والنقدي، فالقصائد لا تتوقف عند موضوع الأقصى فحسب، بل تدون حياة الشاعر وتجربته ومنفاه وشوقه وتجربته الشعرية التي تختزل في حياة الوطن وآلامه وأوجاعه.

وتدل العناوين التي اختارها الشاعر للقصائد على الكثير من الأحداث والمناسبات التي تفاعل الشاعر وشكلت جزءا من تاريخ الأدبي، ومن هذه العناوين:" المهرولون، لغة العرب،أي حزن، أمة الإبداع، الشك والحيرة، تمرد، المنافق، النصر قادم، تلك إسرائيل، الفصل بالرصاص، بلادنا المستعمرة، يا ضاد، صروف الدهر.."

ويمزج الشاعر في قصائده بين رحلة الإنسان وعراكه للقمة العيش والحياة وحال الوطن، معبرا عن حزنه لما آلت إليه الأمة دون أن يشكل ذلك وسيلة للندب، مراهنا على مقدرة الأمة على النهوض باعثا الأمل في المستقبل. ومن قصيدة "النصر" قادم:

قالوا قديما: إن نصرا قادم

والنصر، ها هو ذا على مرمى حجر

ويمتلك الشاعر على عادة الشعراء العرب الأقدمين نفسا شعريا طويلا في بناء القصيدة العمودية، منوعا في موضوعاتها دون أن تفقد القصيدة وحدتها الموضوعية واتساقها، ذاهبا في مفرداته إلى البساطة والاستعارة التاريخية بإسقاطات على الراهن، مؤمنا بالدور التحريضي للشعر دون أن يقع في المباشرة محافظا على جماليات الصورة وسلاسة اللغة لخدمة الرسالة التي تنطوي عليها القصيدة:

إني مللت من الخطيب وقوله

مللا أحس به بأني مجبر

إن لم يكن ذاك الخطيب مفوها

ويرج من عالي صداه المنبر.

وفي الوقت الذي يؤمن برسالة الشعر ودوره التحريضي، فهو يرى أن الشعر فضاء للمعرفة والجمال والتأمل والتجربة، متأملا مفهوم الحداثة والشعر، وفكرة الإبداع والنهضة، كما في قصائد: "الحداثة، أمة الإبداع، معشر الشعراء، مآسي الكون، النفس ترغب، أنا والدهر، العراف، ومن قصيدة "الحداثة":

وقالوا: إن نظم الشعر حرا

يعد من التجدد والحداثة

قرأت النص فاختلجت عيوني

وقلت له: رفضتك بالثلاثة.

الديوان يمثل وثيقة على الأحداث التي مرت بها القضية الفلسطينية من خلال حكاية الشاعر وتجربته وتفاعله مع الأحداث التي تشكل مدونة ليس للقضية الفلسطينية فحسب، وإنما في تداعياتها وتشابكها مع القضايا العربية كما في قصائد: "يا بغداد، أرض الرباط، الخير فيك يا جزائر، اليمن السعيد، وشام تأبت، وسلّم على الأقصى"، ومنها:

سلّم على الأقصى الحزين، وشامه

وامدد بعينيك في قتام غمامه

ستراه في أسف يئن ولا يني

يشكو مليا من غياب إمامه

وإذا سمعت عن الحمام ونوحه

فالأذن ما سمعت كَنَوح حمامه

والحزن يكتنف المكان وأرضه

في ساحة من خلفه، وأمامه.

يشار إلى أن الشاعر حائز على شهادة الهندسة المدنية ، جامعة بير زيت 2001، يقيم في دبي، و"سلّم على الأقصى" ديوانه الثاني بعد ديوان "هديل الحمام".
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف