الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صدور الديوان الشعري "سلّم على الأقصى" للشاعر أحمد غسان عمر

صدور الديوان الشعري "سلّم على الأقصى"  للشاعر أحمد غسان عمر
تاريخ النشر : 2019-10-26
"سلّم على الأقصى" ديوان جديد للشاعر أحمد غسان عمر

عمّان-

يستهل الشاعر أحمد غسان عمر عنوان ديوانه الجديد "سلّم على الأقصى"، الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" بعمّان برسالة تشي بالمسافة التي تفصل الشاعر/ المرسل إلى المكان/ المرسل إليه، وهي رسالة تحمل مشاعر الوجد والحنين، وتؤنسن بيت المقدس الذي يحول الاحتلال دون الوصول إليه.

وهي رسالة انتدابية على عادة الشعراء القدام الذين كانوا يبثون شوقهم عبر الظاعنين لمعشواقاتهم، لا تخص واحدة، وهي وإن كانت بصغة الخطاب للمفرد، إلا أنها تخاطب الجميع غير المتعينين، لتغدو محمولة على المسؤولية الضميرية التي تتعلق بكل شخص يسمع أو يقرأ الرسالة/القصيدة، المجموعة الشعرية.

وفي الوقت تشير الرسالة إلى شوق العاشق وولهه بالمعشوقة التي تحول الظروف القاهرة  دون الوصول إليها، فيحمل شوقه على جناح الريح  لمدينة السلام القدس وقلبها النابض الأقصى.

ويشتمل الديوان الذي يقع في 263 صفحة من القطع الوسط على 83 قصيدة نظمها الشاعر على بحور الخليل، وتنوعت موضوعاتها بين الوجداني والوطني والتأملي والنقدي، فالقصائد لا تتوقف عند موضوع الأقصى فحسب، بل تدون حياة الشاعر وتجربته ومنفاه وشوقه وتجربته الشعرية التي تختزل في حياة الوطن وآلامه وأوجاعه.

وتدل العناوين التي اختارها الشاعر للقصائد على الكثير من الأحداث والمناسبات التي تفاعل الشاعر وشكلت جزءا من تاريخ الأدبي، ومن هذه العناوين:" المهرولون، لغة العرب،أي حزن، أمة الإبداع، الشك والحيرة، تمرد، المنافق، النصر قادم، تلك إسرائيل، الفصل بالرصاص، بلادنا المستعمرة، يا ضاد، صروف الدهر.."

ويمزج الشاعر في قصائده بين رحلة الإنسان وعراكه للقمة العيش والحياة وحال الوطن، معبرا عن حزنه لما آلت إليه الأمة دون أن يشكل ذلك وسيلة للندب، مراهنا على مقدرة الأمة على النهوض باعثا الأمل في المستقبل. ومن قصيدة "النصر" قادم:

قالوا قديما: إن نصرا قادم

والنصر، ها هو ذا على مرمى حجر

ويمتلك الشاعر على عادة الشعراء العرب الأقدمين نفسا شعريا طويلا في بناء القصيدة العمودية، منوعا في موضوعاتها دون أن تفقد القصيدة وحدتها الموضوعية واتساقها، ذاهبا في مفرداته إلى البساطة والاستعارة التاريخية بإسقاطات على الراهن، مؤمنا بالدور التحريضي للشعر دون أن يقع في المباشرة محافظا على جماليات الصورة وسلاسة اللغة لخدمة الرسالة التي تنطوي عليها القصيدة:

إني مللت من الخطيب وقوله

مللا أحس به بأني مجبر

إن لم يكن ذاك الخطيب مفوها

ويرج من عالي صداه المنبر.

وفي الوقت الذي يؤمن برسالة الشعر ودوره التحريضي، فهو يرى أن الشعر فضاء للمعرفة والجمال والتأمل والتجربة، متأملا مفهوم الحداثة والشعر، وفكرة الإبداع والنهضة، كما في قصائد: "الحداثة، أمة الإبداع، معشر الشعراء، مآسي الكون، النفس ترغب، أنا والدهر، العراف، ومن قصيدة "الحداثة":

وقالوا: إن نظم الشعر حرا

يعد من التجدد والحداثة

قرأت النص فاختلجت عيوني

وقلت له: رفضتك بالثلاثة.

الديوان يمثل وثيقة على الأحداث التي مرت بها القضية الفلسطينية من خلال حكاية الشاعر وتجربته وتفاعله مع الأحداث التي تشكل مدونة ليس للقضية الفلسطينية فحسب، وإنما في تداعياتها وتشابكها مع القضايا العربية كما في قصائد: "يا بغداد، أرض الرباط، الخير فيك يا جزائر، اليمن السعيد، وشام تأبت، وسلّم على الأقصى"، ومنها:

سلّم على الأقصى الحزين، وشامه

وامدد بعينيك في قتام غمامه

ستراه في أسف يئن ولا يني

يشكو مليا من غياب إمامه

وإذا سمعت عن الحمام ونوحه

فالأذن ما سمعت كَنَوح حمامه

والحزن يكتنف المكان وأرضه

في ساحة من خلفه، وأمامه.

يشار إلى أن الشاعر حائز على شهادة الهندسة المدنية ، جامعة بير زيت 2001، يقيم في دبي، و"سلّم على الأقصى" ديوانه الثاني بعد ديوان "هديل الحمام".
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف