الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قصص قصيرة جداً بقلم:علي قوادري

تاريخ النشر : 2019-10-24
قصص قصيرة جدا

علي قوادري :شاعر وقاص


1/      عائلة

بعد تأكيد الطبيب موت الكهل ،أخرج المفتش قلما وكناشا ، وراح يدوّن ما يرى..

استدار يسأل العجوز مرة أخرى:

-أليس له أقارب..    ألا يزوره أحد أبدا.. ؟؟!!

أعادت العجوز بكل هدوء إجابتها الأولى وكأنها تحفظها عن ظهر قلب..

كتب بصوت عال: "كان الضحية وحيدا"

وقبل أن يغلق الكناش صرخت العجوز:

-لم يكن وحيداً.. كانت لديه مكتبة...

 
2/               زليخة

اعتدَّ لهم مُتَكأ في جنَّتِه الغنَّاء باسِطًا خيام الكرم ..أكلوا سعداء ،مادحين له..فجَّرَتْ ضحكاتهم رِضًا في قلبه المسكون بها فناداها تشاركه خبز فرحته
-اخرجي عليهم !!..
فلمَّا رأوها تَعانقتْ خناجرهم في جسده من قُبُلٍ

 
3/يوريكا

لَمَحَها تَتَمَخْتر..تَنَهد في سرِّه..

صاح يوريكا ..يوريكا..

خافتْ فانفلتَتْ خيالا بين المارة..

سنونوة فوق الحارات العتيقة..

نغمة نايٍ من قلب عاشق بدوي..

طاردها ..راودها

"أنتِ لي.. أنتِ لي مشنقة وقصة قصيرة جدا

آن لي كتابتها..



                   4/لحظة هاربة

 
حين عُتْمَةٍ شعّ ثغْرُكِ الوضَّاءُ..

تسرَّب الحنينُ لدهاليزي..صمَتَ الزمان..تجمّدَ المكان

لِيَهِبني لحظةً هاربةً من الزمن الجميل..أرسلتُ بناني يجوبُ

ضفائر الشوق الموءود ..هدْهَدَتْني يدٌ..أيقظني صوت خشن آمرًا:

-قم دورك في الحراسة.. ǃ


             5/   انتظار

يُضِيفُ دمعة حليبٍ لقهوته..يحْرِقُ سيجارته بصمت..

يتملَّى اللاشيء دونما ارتعاشة جفْنٍ..يتأبَّطُ جريدته المعتادة..

ينتظر رنة الهاتف..يقفزُ مختطفا السماعة..

-مبروك  التقاعد..

يُبْحِرُ في غيبوبة تصاحبه دمعة مالحة.

 

6/   سواد


سواد قهوتي الصباحية

وهو يزَّاور في الفنجان..

يخبرني في صمت

ويهمسُ عند ملامسة شفتي بِفكرة..

أجمع شتات أحرفي ..تدخل زوجتي بقائمة الحاجيات..تتبرم من غلاء المواد الضرورية..أتبرم من مقاطعاتها..ينسكب سواد قهوتي مرًّا في حلقي..

أعد دراهمي وأخرج حافي الأوراق..   

 

               7/   كاوس chaos

 

التقى الجمعان..

صرخ قائد الجيش الحر:

-الله أكبر !!

صرخ قائد الجيش النظامي:

-الله أكبر!!

التحم الجمعان ..تطايرتْ الأشلاء..انفجرتْ المدينة..

بَصَق برنار ليفي على القائدين ومضى يزرع ربيعا جديدا...

 

               8/   غواية


يالعطرها يترنح ويترنح،
ثم ينحني متسللا ليسكب لعنة
اللذة ولعنة الغواية..
اللعنة ..اللعنة ياهاته المسدولة
تحت وهج النار..
عرقي يتصبب..نبضي يتزايد..يدي
تحاول التمرد نحوك..
-كم قطعة شواء تريد؟ صرخ االبائع..
مضيت اتحسَّسُ جيبي..
صحراء قاحلة لا يعكرها غير عواء بطني..

 

9/  استقبال

عاد بعد شهر إلى المدينة التي سكنها أربعين عاما..

ترجل متوجها إلى بيته في الحارة العتيقة،سمع همسهم يلاحقه:

عاد الغريب..عاد الغريب..

 

10/     ميلودي

أصرَّ الحاخام على اتباع سنة النبي موسى وأن يذبحوا تلك البقرة..

تجمَّعَتْ قنوات الدنيا نقلا للحدث..

توجَّهَ بخطابه الحاد

-الآن سنثبت لكم ارهاب هذا المسلم

ذبحوها وماكادوا يفعلون حتى قام الطفل اليهودي مشيرا للحاخام...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ميلودي تعني البقرة الحمراء عند اليهود وهو تدل على الكثير عندهم فبظهورها تتم طقوس تهديم المسجد الأقصى وغيرها..........

 

11/   عمر


هو يكبرني بروايتين واربع مجموعات قصصية أما هي ياسيدي فتكبرني بمجموعتين شعريتين ومسرحية غنائية...
-إنما قصدت فارق السن يا أبله..
أنا أكبر منهما بعشر سنوات عجاف

 

12/     أناقة/

تتمختر في تبرج..تتنهد قلوب ..تظهر الذئاب..تمر دون التفات..

كعادته يغض البصر كلما حاولت لفت انتباهه..يتلاشى بسرعة في بيته..تمسح كل النوافذ..

يعوي كعب حذائها في الحارة..

 

13/ جيوكندة
أهداها وردة حمراء وقصيدة شعر أنهاها بقلب يتوسطه سهم..
لم ينم ليلته الأولى والثانية ..
لم يغلق هاتفه..لم يغير بذلته ونسي حتى دواءه..
عندما التقاها شاحب الظل ابتسمت كعادتها وغابت بين زميلاتها داخل المدرج..

 

14/   سذاجة


حين كان الأب مشدوها كبقية الناس، أخذ الطفل يشد معطفه مرات ومرات..
-أبي..أبي .. لماذا امتلأ حيُّنا بكل هؤلاء الناس؟

هل هو العيد؟
-لا بني ..جارنا المسئول الكبير توفي وسيدفن اليوم..


حك رأسه قليلا محاولا أن يفهم وعاود شد المعطف
-وهل سيدفنون معه كل تلك السيارات وهذا البيت الكبير جدا جدا..؟؟؟؟

 
15/ انفجار

....كرَّر سؤاله :

! !-ما أنت؟ 

أجابه بنفس النبرة والانتفاخ:

-أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي....

قهقه فارتج المدرج محدثا صدى، ثم صرخ :

! !-ما أنت؟ 

أخرج مؤلفاته ملوحا بها عاليا وهو يصرخ مغمض العينين:

-أنا البحر في أحشائه الدر كامن.....

.............

-هههه .... ههههههههه …ههههههههههههههههههه.....

 

16/  تحول

توجس في نفسه قصيدة. .

مد يده إلى جيبه ,عانق ريشة..تبسم في خبث:

ماعاد احد يستعملك ياريشة..

أخرج أوراقه بيضاء للقارئين ميمما إصبعه شطر الحاسوب..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف