بؤرة جمال ثكلى
مطعمٌ فاخر... مقعدٌ يتيم... وخريفٌ أشمّ....
كانت تلكَ أُولى معالم تعارفنا، نظرة زلزلت ثبات وجداني حتى خُيّل لي أنني تحت هول القيامة، ابتسامة ثكلى ونصف كوب قهوة مع كلمة " هل بإمكاني الجلوس" لم أعِ ما جرى كأنني مغناطيس انجذب لذاك القطب الآخر فقلت نعم دون وعي... كلمات تجتر
كلمات... حتى اتفقنا على موعد قريب لعل لقاءً آخر يطفئ ظمأ الوجدان...
"أوتدرين أن أجمل ما فيكِ شعركِ.. انسيابيته، رونقه، لونه، أعشقه حد الهيام" كان جلّ حديثه عن شعري وعن حبه له.. للصدق أحياناً أغار منه لكثر غزله وتولعه به...
" قابلت الكثير من الأميرات يا مليكتي لكن والله إنكَ أجملهن.. فواحدة أعجبني أنفها وواحدة عيونها وواحدة بشرتها.... لكني لم أجد أجمل من شعركِ أبداً...
وهو كما رسمته في مخيلتي لفتاة أحلامي"
أحببت حديثه وغزله إلا أنني قد شقّ عليّ استئصال ما تحتويه تلافيف أفكاره.. وفي موعدّ أصمّ ألحّ عليّ بأن أكون بأبهى حلّة لأنه سيعرفني على أهله.. تحمست لذلك جداً وأزلتُ مخاوفي الجرداء كيلا تعكر صفوي... طُرقَ باب المنزل... "آتية آتية أهل........ "
ذاك كل ما أذكر ولا أدري ما حصل حتى أنني لم أستطع أن أكمل كلمتي....لكنني أكتب هذه الرسالة الآن وأنا بين أدوات النشر والجزر وتحطيم العظام وأمامي تمثال فتاة حسناء إلا أنه ينقصه باروكة شعر... وبجانبي رسالة صغيرة فحواها...
" هذه هي فتاة أحلامي التي لطالما حدثتكِ عنها... العيون والأنف والبشرة وكل ذاك كلها من الأميرات التي أخبرتكِ عنهنّ والجسد صنعته من عظامهنّ لكن ينقصني لمسة صغيرة لتكتمل فتاتي وأنتِ أعلم بها.. لذا استعدّي يا مليكتي" والآن أنا أمسكُ بمقصّ وأجزّ شعري عشوائياً وأختتم حياتي بإمضائي إمضاء خداع، إمضاء جمال....."
مطعمٌ فاخر... مقعدٌ يتيم... وخريفٌ أشمّ....
كانت تلكَ أُولى معالم تعارفنا، نظرة زلزلت ثبات وجداني حتى خُيّل لي أنني تحت هول القيامة، ابتسامة ثكلى ونصف كوب قهوة مع كلمة " هل بإمكاني الجلوس" لم أعِ ما جرى كأنني مغناطيس انجذب لذاك القطب الآخر فقلت نعم دون وعي... كلمات تجتر
كلمات... حتى اتفقنا على موعد قريب لعل لقاءً آخر يطفئ ظمأ الوجدان...
"أوتدرين أن أجمل ما فيكِ شعركِ.. انسيابيته، رونقه، لونه، أعشقه حد الهيام" كان جلّ حديثه عن شعري وعن حبه له.. للصدق أحياناً أغار منه لكثر غزله وتولعه به...
" قابلت الكثير من الأميرات يا مليكتي لكن والله إنكَ أجملهن.. فواحدة أعجبني أنفها وواحدة عيونها وواحدة بشرتها.... لكني لم أجد أجمل من شعركِ أبداً...
وهو كما رسمته في مخيلتي لفتاة أحلامي"
أحببت حديثه وغزله إلا أنني قد شقّ عليّ استئصال ما تحتويه تلافيف أفكاره.. وفي موعدّ أصمّ ألحّ عليّ بأن أكون بأبهى حلّة لأنه سيعرفني على أهله.. تحمست لذلك جداً وأزلتُ مخاوفي الجرداء كيلا تعكر صفوي... طُرقَ باب المنزل... "آتية آتية أهل........ "
ذاك كل ما أذكر ولا أدري ما حصل حتى أنني لم أستطع أن أكمل كلمتي....لكنني أكتب هذه الرسالة الآن وأنا بين أدوات النشر والجزر وتحطيم العظام وأمامي تمثال فتاة حسناء إلا أنه ينقصه باروكة شعر... وبجانبي رسالة صغيرة فحواها...
" هذه هي فتاة أحلامي التي لطالما حدثتكِ عنها... العيون والأنف والبشرة وكل ذاك كلها من الأميرات التي أخبرتكِ عنهنّ والجسد صنعته من عظامهنّ لكن ينقصني لمسة صغيرة لتكتمل فتاتي وأنتِ أعلم بها.. لذا استعدّي يا مليكتي" والآن أنا أمسكُ بمقصّ وأجزّ شعري عشوائياً وأختتم حياتي بإمضائي إمضاء خداع، إمضاء جمال....."