الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لبنان الوعي والامل والغد المشرق

تاريخ النشر : 2019-10-23
لبنان الوعي والامل والغد المشرق
 بقلم:منيب رشيد المصري

لم تكتف حرائق لبنان من التهام الطبيعة الجغرافية لبلد يعاني من تحديات جمة، ويتربص به أعداء كثر أقربهم وأخطرهم على الحدود الجنوبية، عدو لا يوفر جهدا ولا وقتا لاستهداف لبنان الأرض والشعب والنسيج الإجتماعي والوحدة الوطنية، لتمتد هذه الحرائق لتشعل شعبا خامدا صبر على الفقر والالم والظروف المعيشية الصعبة وليبدأ حراكا هو الأقوى على الإطلاق.

نعم من حق الشعوب وتحديدا الشعب اللبناني أن يطالب بحياة كريمة، وبكامل حقوقه المدنية والسياسية والإقتصادية، من حقه أن يحارب الفساد ويرفضه رفضا باتا، من حقه أن يشارك سياسيا وبمختلف المستويات، من حقه أن يحارب البطالة والفقر والجوع والترهل الإداري، ومن حقه أن يحلم ويعمل لأجل مستقبل أفضل له ولأبنائه، نعم من حقهم أن يشعر أبناء هذا الشعب العظيم أن لبنان وطنهم لهم وليس لغيرهم أو لسواهم وأن لا يتمنون وطنا آخرا على الإطلاق.

والشعب اللبناني الذي راهن الجميع على انقساماته وطائفيته وتعدد ألوانه سياسيا واجتماعيا ودينيا كوسيلة لإشعال الفتنة والحرب الأهلية عبر التاريخ يثبت اليوم بوعيه ووطنيته ووحدته وثقافته أن هذا الزمن قد ولى، وقد حل مكانه زمان البناء والثورة لأجل البناء وليس لأجل الخراب أو الإنقسام.

نعم نفتخر ومثلنا كل العالم الحر بالشعب اللبناني البطل الذي توحد لأجل لبنان، ولأجل قوة لبنان ولأجل مستقبل لبنان، كم أثلجت صدورنا صورة المسيحي والسني والشيعي والدرزي وهم يقفون وقفة الرجل الواحد لأجل لبنان، وكم بعثت فينا صور المتظاهرين الفخر والإعتزاز وهم يرفعون العلم اللبناني وحده دون سواه، وكما أبكتنا اصوات الشباب اللبناني الثائر وهم يهتفون حبا لوطنهم ولكرامة وطنهم.

أما الصورة الأجمل فقد كانت صورتهم وهم يهتفون لفلسطين وللقدس وهم يهتفون ضد الاحتلال وهم يتوشحون بالكوفية الفلسطينية على أنغام موطني وكأنهم يطرقون مسمارا جديدا في نعش صفقة القرن المشؤومة، وكأنهم يقولون بأعلى صوتهم بأن القضية الفلسطينية هي قضية الشعوب الأولى ولا تنازل أو مساومة عليها. نعم شكرا للشعب اللبناني الذي صرخ من قلبه باسم الشعوب العربية أن صفقة القرن لن تمر.

كل التحية للبنان بأطفاله ونسائه وشيوخه وشبابه وجيشه وأحراره كل التحية للبنان من شماله إلى جنوبه كل التحية للبنان بترابه وهوائه وأرضه وسمائه ورسالتنا للبنانيين جميعا هذا وطنكم أمانة في أعناقكم وأنتم أهل هذه الأمانة.

نحن معكم لأجلكم ولأجل لبنان ولكن دون تدمير أو خراب، نحن معكم ومع كل مطالبكم ولكن دون عنف أو انقسام، نحن معكم ومع أحلامكم ولكن دون قذف أو ضياع، نحن معكم لأنكم الامل ولأنكم صمام أمان الشعوب العربية بأسرها ولأنكم شعب ثائر لأجل كل القضايا العربية العادلة، ولانكم الاجمل والابهى والانقى والأرقى في هذا الزمن الأغبر.

أما رسالتنا للقيادة اللبنانية فعنوانها واحد لا بديل له ويتمثل بأهمية احتضان الجماهير وكل مطلابها والانضمام الفوري لهذه الثورة والانطلاق من خلالها ببرنامج تنموي وإصلاحي شامل يضمن أفضل مستقبل للبنان واللبنانيين.

نريدكم كما أنتم نموذجا لكل أحرار العالم في الحفاظ على وطنكم ووحدته وكافة مقدراته، وتذكروا دائما أن الوحدة والإرادة والأمل والحرية والكرامة والتكافل والريادة والابتكار هي دروب بناء لبنان الغد، وهذه الدروب لا يمكن أن نسلكها إلا موحدين، منفتحين، طامحين، سالمين متسلحين بإرادة واحدة عنوان لبنان فوق الجميع وكلنا لأجله ولأجل مستقبله.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف